الثلاثاء 16 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

ما السبب وراء فوضى الإكوادور؟.. القصة الكاملة

السبب وراء الفوضى
السبب وراء الفوضى في الإكوادور

تدهور الوضع الأمني ​​في الإكوادور بشكل كبير خلال الأسبوع الحالي، حيث قام مسلحون يحملون متفجرات باقتحام محطة تلفزيون خلال بث مباشر. 

وهزت البلاد انفجارات وعمليات اختطاف على يد الشرطة واضطرابات في السجون في موجة من أعمال العنف التي تكافح السلطات في الإكوادور لاحتوائها.

الفوضى في الإكوادور

كان السبب المباشر هو هروب أحد أقوى أباطرة المخدرات في الإكوادور من السجن، لكن عدم الاستقرار كان يتزايد منذ سنوات. 

لماذا الإكوادور عنيفة جدا؟ 

كانت الإكوادور، موطن جزر غالاباغوس واقتصادها الدولاري الصديق للسياحة، تعرف ذات يوم باسم "جزيرة السلام"، وتقع بين اثنين من أكبر منتجي الكوكايين في العالم، بيرو وكولومبيا. 

ولكن الموانئ العميقة في البلاد جعلت منها نقطة عبور رئيسية للكوكايين الذي يشق طريقه إلى المستهلكين في الولايات المتحدة وأوروبا.

كما أن اقتصاد الإكوادور، المعتمد على الدولار، يجعلها أيضا موقعا استراتيجيا للمتاجرين الذين يسعون إلى غسل الأموال.

الفوضى في الإكوادور

وتعمل العصابات الإكوادورية مع عصابات أجنبية بما في ذلك العصابات المكسيكية والعصابات الحضرية البرازيلية وحتى خلايا المافيا الألبانية، مما يؤجج الصراع المستمر. 

وتقوم هذه المنظمات الإجرامية المتنافسة بعروض العنف الوحشية والعلنية في كثير من الأحيان في شوارع وسجون البلاد في معركتها للسيطرة على طرق تهريب المخدرات.

مسرح العنف في الإكوادور 

وكان نظام السجون منذ فترة طويلة المسرح الرئيسي للعنف في الإكوادور، حيث تكافح قوات الأمن لمواجهة العصابات داخل السجون المكتظة، ولكن غالبا ما يسيطر النزلاء على فروع السجون، ويديرون شبكات إجرامية من خلف القضبان، وفقا للسلطات الإكوادورية. 

الفوضى في الإكوادور

وكانت قوات الأمن والدولة غير مستعدة على الإطلاق لمواجهة صعود الجماعات الإجرامية في الإكوادور، حيث كانت تفتقر إلى المعدات والتدريب والاستراتيجية المناسبة. 

ما الذي أدى إلى اشتعال هذا الأسبوع؟ 

يعود أصل أعمال العنف التي وقعت هذا الأسبوع إلى هروب زعيم العصابة البارز أدولفو "فيتو" ماسياس من سجن في غواياكيل يوم الأحد.

الفوضى في الإكوادور

ماسياس هو زعيم عصابة لوس تشونيروس، إحدى أكثر العصابات المرعبة في الإكوادور، والتي ارتبطت بتهريب المخدرات عن طريق البحر إلى المكسيك والولايات المتحدة، وتعمل مع كارتل سينالوا المكسيكي وجبهة أوليفر سينيستيرا في كولومبيا، وفقا لمركز أبحاث إنسايت كرايم. 

وفي عام 2011، حكم على فيتو بالسجن لمدة 34 عاما بتهمة ارتكاب جرائم من بينها تهريب المخدرات والقتل، وفقا لرويترز.

الفوضى في الإكوادور

إعلان حالة الطوارئ 

وردا على الهروب، أعلن رئيس الإكواردور دانيال نوبوا حالة الطوارئ على مستوى البلاد، وتم نشر أكثر من 3000 من ضباط الشرطة وأفراد القوات المسلحة للعثور على ماسياس. 

وبعد هروب فيتو والإعلان، أبلغت وكالة السجون في الإكوادور عن وقوع حوادث في ستة سجون على الأقل في مقاطعات مختلفة يوم الأحد. 

أدولفو ماسياس "فيتو"

ثم شرعت الجماعات الإجرامية في موجة من الهجمات العنيفة في استعراض للقوة بهدف تثبيط الجهود الرامية إلى قمع أنشطتها. 

ولقي ما لا يقل عن ثمانية أشخاص حتفهم في غواياكيل، أكبر مدن الإكوادور، والتي تعتبر أيضا الأكثر خطورة، كما تم اختطاف العديد من ضباط الشرطة.  

وألقت الشرطة القبض على 13 شخصا لقيامهم باقتحام مركز الشرطة وضبط أسلحة نارية وقنابل يدوية.

تم نسخ الرابط