غضب في هوليوود بسبب توظيف Netflix لخبير ذكاء اصطناعي
تثير Netflix غضبًا من الممثلين والكتّاب في هوليوود بعدما نشرت إعلانًا لشغل وظيفة خبير ذكاء اصطناعي في فريقها، وتتولى هذه الوظيفة الجديدة العمل في فريق منصة التعلم الآلي (Machine Learning Platform) الذي يقود خوارزميات Netflix لمساعدة المشاهدين في اختيار برامج جديدة لمشاهدتها.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، أثار الأمر غضبًا أكبر بسبب المبلغ المالي الضخم الذي سيتقاضاه حامل هذا المنصب، حيث يصل إلى 900 ألف دولار سنويًا (700 ألف جنيه إسترليني).
تنشط نقابات هوليوود وتعبر عن مخاوفها بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة الترفيه وسوق العمل.
ويعتبر الإعلان عن قائمة الوظائف، التي تم الكشف عنها لأول مرة من قبل موقع The Intercept يوم الثلاثاء، جزءًا من عدة قوائم مشابهة موجودة في صفحة وظائف Netflix، والتي تستهدف المتقدمين ذوي الخبرة في مجال التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي.
طلب وظائف من نتفلكس يثير غضب الجميع
وبصورة غير واضحة من الإعلان عن الوظيفة، فإنه لا يُعرف ما إذا كان سيكون للموظف دور في تقديم المشورة بشأن المحتوى المقدم من قِبل Netflix، مثل البرامج التلفزيونية والأفلام التي تقرر الاستثمار فيها.
وتشير قائمة أخرى مفتوحة لوظيفة مدير منتج في فريق التعلم الآلي إلى أن الموظف المستقبلي "سيقوم بجمع التعليقات وفهم احتياجات المستخدم" وسيساعد في اتخاذ قرارات الاستثمار في النهاية.
تحت عنوان "الخوارزميات والذكاء الاصطناعي يثيران القلق في هوليوود"، Netflix تواجه ردود فعل سلبية من الممثلين والكتّاب في صناعة الترفيه. يأتي هذا الاستياء بعدما قامت Netflix بالإعلان عن وظيفة لخبير في مجال الذكاء الاصطناعي للانضمام إلى فريق التعلم الآلي الخاص بها.
يشير الوصف الوظيفي إلى أن الدور سيتضمن استخدام الذكاء الاصطناعي لتقييم احتياجات التمويل للبرامج المختلفة التي تقدمها Netflix. هذا الأمر أثار قلقًا كبيرًا في صناعة الترفيه، خاصة بين نقابات الممثلين والكتّاب.
نقابة الممثلين Sag-Aftra أعربت عن مخاوفها الخاصة بقوة الخوارزميات وتأثيرها على اتخاذ القرارات. وفي حديثه لمجلة تايم، صرح فران دريشر من نقابة Sag-Aftra بأن النجاح الفردي لأي فيلم أو برنامج تلفزيوني أصبح أقل أهمية الآن بكثير مما كان عليه في الماضي، حيث يُحدد الآن عدد الحلقات والمواسم وفقًا للخوارزميات وعدد المشتركين الجدد.
استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة
من جانبها، اقترحت نقابة الكتّاب WGA نظامًا لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في عملية الكتابة، حيث تقترض استخدامه كأداة مساعدة وتمنع استخدامه كمصدر للإبداع الأساسي.
بهذه التطورات، يتجه الحوار في هوليوود نحو استخدام الذكاء الاصطناعي وتأثيره على صناعة الترفيه، حيث تتساءل النقابات والمهنيون عن مستقبلهم وعن الطرق التي يمكن أن يؤثر بها الذكاء الاصطناعي على العمل الإبداعي وسوق العمل بشكل عام.