الأحد 06 أكتوبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

‏3 أدلة من القرآن الكريم على ثبوت يقظة النبي في الإسراء والمعراج

دار الإفتاء
دار الإفتاء

ورد سؤالًا إلى دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي مفاده: "ما الدليل القرءاني الفعلي على ‏أن رحلة الإسراء والمعراج التي وقعت للنبي- صلى الله عليه وآله وسلم- كانت في اليقظةً؟".‏
 

وأجابت الإفتاء، على السؤال وقالت إنه في مثل هذه الأيام من كل عام تمر بالمسلمين في مشارق ‏الأرض ومغاربها ذكرى محببة إلى قلوبهم هي: ذكرى الإسراء برسول الله صلى الله عليه وآله ‏وسلم من المسجد الحرام الذي أمر الله بتطهيره للطائفين والعاكفين والركع السجود إلى المسجد ‏الأقصى الذي بارك حوله، وذكرى العروج من بيت المقدس في فلسطين العزيزة إلى سدرة ‏المنتهى فوق السماوات‎.‎
 

وأوضحت دار الإفتاء، أنه في هذا أُنْزِلَ قول الله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ ‏الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ ‏‏[الإسراء: 1‏‎].‎

رحلة الإسراء والمعراج

 

وأردفت الدار، في إجابة سؤالا أن الإسراء: هو السير ليلًا، وإنما كان الإسراء ليلًا؛ لكمال ‏الشرف، ومزيد الاحتفاء بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فإن الليل وقت الخلوة والصفاء، ووقت الاختصاص ‏لأهل المودة والمحبة؛ فهذه الآية الكريمة تدل على إثبات أمرين عظيمين‎:‎

 

أولًا: إثبات اليقظة التامة في رحلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ففي الآية الكريمة على ذلك ثلاثة أدلة‎:‎

 

الدليل الأول: قوله: ﴿سُبْحَانَ﴾ فهذه الكلمة العظيمة الإلهية تدل على أن الله قد منح رسوله صلى ‏الله عليه وآله وسلم أمرًا عظيمًا لم يمنح به أحدًا سواه ألا وهو الإسراء يقظة، فلو كان منامًا ما ‏كان أمرًا عظيمًا، وما بُدِئَتْ هذا الآية العظيمة بكلمة التسبيح الذي لا يكون عادة إلا في الأمر ‏العظيم الخطير، وما كان منحةَ خصوصية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فإن الإسراء منامًا يقع لكثير من ‏الناس‎.‎

 

الدليل الثاني: قوله تعالى: ﴿أَسْرَى بِعَبْدِهِ﴾؛ إذ العبد يطلق على الشخص بجزأيه الجسم والروح ‏معًا، ولا يصح إطلاقه على أحد الجزأين، بدليل قوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ ‏الْكِتَابَ﴾ [الكهف: 1]، فالكتاب قد أُنْزِل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقظة نجومًا متفرقة، وقوله تعالى: ﴿أَرَأَيْتَ ‏الَّذِي يَنْهَى ۝ عَبْدًا إِذَا صَلَّى﴾ [العلق: 9-10]، فالصلاة وقعت من النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقظة، وأبو جهل ‏نهاه يقظة، فكذلك الإسراء وقع منه صلى الله عليه وآله وسلم يقظة لا محالة‎.‎

دليل القرءان على الإسراء والمعراج

 

 

الدليل الثالث: قوله تعالى: ﴿مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى﴾، فهذه مسافة حِسِّيَّة مبدوءة ‏بكلمة "مِن" ومنتهية بكلمة "إلى"، والمسافات الحِسِّيَّة لا يقطعها إلا الجسم والروح معًا‎.‎

 

والأمر الثاني جاء في إثبات السرعة؛ ففي الآية على ذلك دليل وهو قوله تعالى: ﴿لَيْلًا﴾ بلفظ ‏التنكير الدال على تقليل مدة السير الصادقة بأقل جزء من الليل‎.‎

اقرأ أيضا: أدعية متنوعة للأهل من القرآن الكريم

تم نسخ الرابط