دار الإفتاء ترد على منكري الإسراء والمعراج
ورد سؤال لدار الإفتاء عن كيف تردون على منكري رحلة الإسراء والمعراج، كيف يكون الرد على مَن أنكر المشاهدات التي رآها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في رحلة الإسراء والمعراج.
وقال السائل، إن المنكرين يتحججون بأنَّ الأمة العربية والإسلامية لا تحتاج إلى معرفة هذه المشاهدات لتزداد إيمانًا، كما أنهم يتعجبون من رؤيته صلى الله عليه وآله وسلم لأهل الجنة والنار مع أنَّ القيامة لم تقم بعد.
رحلة الإسراء والمعراج
وأجابت دار الإفتاء، على المنكرين، وقالت إنه لا ينكر رحلة الإسراء والمعراج، عاقلٌ أثر الاطلاع على الغيب في تثبيت الإيمان بالخالق، وأنَّ في هذه المشاهدات حكمًا ولها فوائد كثيرة.
وأوضحت الدار، أن الرد على الإنكار هو ما ذكره الإمام الرازي في "تفسيره" (20/ 297، ط. دار إحياء التراث العربي): [أن خيرات الجنة عظيمة، وأهوال النار شديدة، فلو أنَّه عليه الصلاة والسلام ما شاهدهما في الدنيا، ثم شاهدهما في ابتداء يوم القيامة فربما رغب في خيرات الجنة أو خاف من أهوال النار، أما لمَّا شاهدهما في الدنيا في ليلة المعراج فحينئذٍ لا يعظم وقعهما في قلبه يوم القيامة، فلا يبقى مشغول القلب بهما، وحينئذٍ يتفرَّغ للشفاعة.
الإسراء والمعراج
وتابعت دار الإفتاء، أن الأمر الثاني: "لا يمتنع أن تكون مشاهدته ليلة المعراج للأنبياء والملائكة، صارت سببًا لتكامل مصلحته أو مصلحتهم".
اقرأ أيضا: «الأوقاف» تحتفل بذكرى الإسراء والمعراج في مسجد السيدة نفيسة