السبت 23 نوفمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

السادات يوافق على طلب بيجن عودة الحجاج الأقباط للقدس والبابا شنودة يرفض

بمناسبة الاحتفال بمئوية البابا

بالمصري

أثناء توقيع اتفاقية السلام بين  مصر وإسرائيل اشترط "بيجن" على السادات عودة الحجاج الأقباط الى القدس مرة  أخرى وبتأشيرة دخول  إسرائيلية،

فوافق السادات على الاقتراح، وبعدها طلب من البابا شنودة الا يمنع الأقباط من زيارة القدس والحج إليها فكان رد  البابا: أن حج الأقباط إلى القدس بمثابة حلم يتمناه كل قبطي، ولكن عذرًا سيدي الرئيس، لا استطيع الموافقة على ذلك.

وقال الباحث القبطي عز توفيق: 
السادات صدم من رفض البابا، لكنه قرر ان ينهي اللقاء مؤقتا ويغادر المقر البابوى.. بعدها بساعات أرسل السادات وفدا رفيع المستوى للبابا يحاول إقناعه بالفكرة تحت مسمى "تحقيق السلام"، فأصر البابا على رفضه، مؤكدا ان زيارة القدس بتأشيرة  إسرائيلية بمثابة مشاركة فعلية للاحتلال الإسرائيلي، وتوقيع على اتفاقية لسفك  المزيد من الدماء ضد الفلسطينيين.. ولا يمكن أن أقبل بأن يكون للأقباط دورا في هذا التطبيع حتى لو على حساب أحلامهم بالحج الى الأراضى المقدسة، ولن يذهب الأقباط إلا مع إخوانهم المسلمين.


وفي سبتمبر عام 1981 شن  السادات هجوما عنيفا على البابا تحت قبة البرلمان وأصدر قراره الشهير بتحديد إقامة البابا شنودة بدير وادي النطرون، وأيضا التحفظ على 1531 من الشخصيات العامة المعارضة له.
قابل البابا قرار السادات بكل هدوء وراحة ضمير، وظل بدير وادي النطرون مصرا على قراره، واشار توفيق الجميل إلى أن جميع الأقباط على أرض مصر كانوا مؤيدين لقراره ولا يذكر أن تم تسجيل زيارة واحدة  للقدس آنذاك.
وبعد (16 يوما) من قرار السادات بتحديد إقامة البابا ... وتحديدا في 6 أكتوبر 1981 تم اغتيال السادات في حادث المنصة او عملية الجهاد الكبرى.
وبعدها في 14 أكتوبر 1981 تقلد حسني مبارك مقاليد الرئاسة، وقام في 1985 بالإفراج عن جميع المعتقلين الذين قام سلفه السادات باعتقالهم، وقابل بعضهم، وكان على رأسهم "البابا شنودة".
وعاد البابا  شنودة لموقعه، وما زال قرار البابا شنودة ساريا حتى يومنا هذا، والقبطي الذى يخالف هذا القرار يعرض نفسه للعقوبة الكنسية.

تم نسخ الرابط