مشروعات قومية غيّرت حياة المصريين.. تطوير منطقة سور مجرى العيون
شهدت الفترة الأخيرة العديد من المشروعات القومية التي تهدف لتحسين منطقة العشوائيات في مصر، ومن أحد أبرز تلك المشروعات وأنجحها مشروع تطوير سور مجرى العيون، وذلك لإعادة الوجهة الحضارية للعاصمة القاهرة مرة أخرى وإعادة رونقها، وإبراز ما تتميز به العاصمة من تاريخ وتراث وحضارة.
سور مجرى العيون
يعد سور مجرى العيون أحد أبرز الآثار الإسلامية التاريخية في القاهرة، وذلك لما يمثله من قيمة تاريخية وجغرافية، أنشأه صلاح الدين الأيوبي، مؤسس الدولة الأيوبية في مصر. وشيد لنقل المياه من خلال قناة للمياه لترفعها السواقي من إحدى الآبار القريبة من القلعة. يتميز سور مجرى العيون بمساحته التي وصلت لـ3500 متر وطرازه المعماري المتميز الذي يعود لفن العمارة الإسلامية باستخدام حجر "النحيت"، ويبدأ من منطقة فم الخليج إلى منطقة السيدة عائشة.
تطوير سور مجرى العيون
شهد سور مجرى العيون أعمال تطوير كبيرة ضمن خطة تطوير القاهرة باعتبارها من أبرز المناطق التاريخية، حيث يتم تنفيذ مشروع تطوير سور مجرى العيون على مساحة 95 فدانًا تقع خلف سور مجرى العيون في نفس منطقة المدابغ التي تم نقلها لمدينة الروبيكى الصناعية.
وعانت تلك المنطقة من الفقر ومن قلة مقومات الحياة الإنسانية الطبيعية، فكانت خالية من الخدمات، وكان السكان يعملون في مهن غير منتظمة، بصورة غير حضارية، وفي ظل أعمال التطورات تم نقل الـ 2000 أسرة إلى شقق حضارية، على أعلى مستوى بمدينة بدر.
نتائج المرحلة الأولى
وشهدت المرحلة الأولى لمشروع تطوير سور مجرى العيون تنفيذ 79 عمارة سكنية، بارتفاعات مختلفة، على مساحة 95 فداناً، تضم 1924 وحدة سكنية، و18 وحدة تجارية بالدور الأرضي.
أسواق متنوعة ومطاعم
وفي إطار تطوير المنشآت على الطراز الإسلامي القديم، فمن المقرر العمل على إنشاء أسواق متنوعة تشمل منتجات الحرف التراثية مثل الخيامية والمغربلين والصاغة والنحاسين وغيرها من المنتجات التي اشتهرت بها القاهرة التاريخية، كما يتم إنشاء منطقة للمسرح والفنون بها مسرحان أحدهما مكشوف ودور للسينما، وستكون على الطراز الإسلامي، بالإضافة إلى إنشاء نافورات للزينة لدعم المنظر الجمالي، كما سيتم إنشاء خان للحرف اليدوية، وفنادق بنظام استوديوهات ومقاهٍ ومطاعم ومناطق ترفيهية بالإضافة إلى تنوع المطاعم التي سيتم إنشاؤها وسيكون أغلبها مطاعم مصرية.