الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

حكايات شوارع القاهرة الرئيسية وأسباب تسميتها

شوارع القاهرة
شوارع القاهرة

نمر في طريقنا يوميا عبر شوارع رئيسية في مدينة القاهرة نصل منها إلى وجهاتنا.. لكن هل تساءلنا يومًا عن سبب تسميتها بأسمائها التي تعارفنا عليها، ومن هم أصحاب الأسماء التي أطلقت على الشوارع.

 

موقع "بالمصري " يرصد في تقريره التالي أسباب تسمية هذه الشوارع بأسمائها الحالية ومن هم أصحاب تلك الأسماء.

 

شارع الجلاء "الترعة البولاقية سابقًا"

 

ترجع تسمية شارع الجلاء باسمه القديم "الترعة البولاقية" إلى الترعة التي كانت تبدأ من نهر النيل، وبالتحديد من مكان مبنى الإذاعة والتليفزيون الحالي وتمتد عبر أرض الشارع حتى تصل إلى مزارع شبرا.

فيما تعود التسمية باسم "الجلاء" لما أطلقه رجال ثورة يوليو 1952 ضمن ما قاموا به من تغيير لأسماء شوارع القاهرة.

 

ويتميز شارع الجلاء بأنه أحد الشوارع النادرة "المسقوفة" في مصر، وهو ليس كالأسقف المتعارف عليها، بل سقف صنعته إحدى مراحل بناء كوبري 6 أكتوبر، حيث يمر الكوبري فوق شارع الجلاء من أوله عند ميدان رمسيس، إلى أخره في ميدان عبد المنعم رياض، حيث ينتهي شارع الجلاء.

 

شارع رمسيس

 

يعد شارع رمسيس أكبر وأطول شوارع العاصمة المصرية "القاهرة"، وهو شريان رئيسي يصل بين عدد هائل من الأحياء، ويبدأ شارع رمسيس من ميدان التحرير وينتهي بالعباسية، واحتضن الشارع نهر النيل حتى القرن التاسع عشر الميلادي.

وعرف شارع رمسيس قديمًا باسم " شارع عباس" نسبة إلى الخديو عباس حلمي الثاني، الذي تولى حكم مصر عام 1892م، وبعد وفاة الخديو عباس تم تغيير اسم الشارع إلى اسم "الملكة نازلي" زوجة الملك فؤاد الأول، ثم غيّر الملك فاروق اسمه مكتفيًا بـ"الملكة" فقط، ثم أصبح الاسم "ميدان نهضة مصر" نسبة إلى تمثال "نهضة مصر" للفنان محمود مختار.

وبعد قيام ثورة 23 يوليو 1952م، تم نقل تمثال نهضة مصر إلى ميدان جامعة القاهرة عام 1955م، ووضِع تمثال رمسيس الثاني في الميدان بدلا منه فاستقر اسم الشارع والميدان على اسم "رمسيس". وما زال بنفس الاسم حتى بعد نقل تمثال رمسيس عام 2006م إلى المتحف الكبير بمحافظة الجيزة.

 

 

شارع قصر النيل

 

شارع قصر النيل من أشهر شوارع وسط القاهرة، بل يكاد يكون الشارع الوحيد الذي لم يتغير اسمه.

 

ويعتبر إبراهيم باشا- ابن محمد على باشا - أول من فكّر في تعمير المنطقة الممتدة الآن من كوبري أبو العلا شمالا إلى ما بعد كوبري قصر النيل جنوبا، عندما أمر بتمهيد تلك الأرض وردمها وتسويتها كجزء من تجميل الشاطئ الشرقي لنيل العاصمة.

 

وكلف الخديو إسماعيل كبير مهندسي مصر "علي مبارك" بإنشاء شارع قصر النيل عام 1882م، فتم رصف الطريق وشيدت على جانبيه المباني التي بنيت على طراز "النيو باروك"، والتي تحاكي الطراز المعماري الذي ظهر في أوروبا خلال النصف الثاني من القرن الــ19.

أما سبب تسمية شارع قصر النيل بهذا الاسم فيعود للسرايا التي بناها محمد علي باشا لابنته "نازلي هانم" على ساحل النيل شمال كوبري قصر النيل "ومحلها الآن المبنى السابق لوزارة الخارجية"، ثم هدمها "سعيد باشا" وبنى مكانها ثكنات الجيش المصري، التي هدمت في عام 1950 ليحل محلها مبنى جامعة الدول العربية وفندق النيل ريتز كارلتون "النيل هيلتون سابقا".

 

وكان شارع قصر النيل المقر الرسمي لقوات الجيش المصري بسبب قربه من شارع قصر العيني حيث قصور الأمراء ورجال الحكم في تلك الفترة، وكان للشارع دور سياسي وعسكري هام ما جعله مطمعًا لقوات الاحتلال البريطاني التي اتخذته كثكنات للجنود، وبعد جلاء الإنجليز عن مصر رفع الملك فاروق علم مصر عن ثكنات قصر النيل، ثم تطور الشارع وأصبح من أشهر الشوارع التجارية.

 

شارع عبد العزيز

 

أقيم شارع عبدالعزيز ليصل بين قصر الحكم في عابدين وقصر الخديو عباس بميدان العتبة، وأطلق على الشارع هذا الاسم نسبة إلى السلطان العثماني "عبد العزيز" تخليدًا لزيارته لمصر في إبريل 1863 أثناء فترة ولاية الخديو إسماعيل.

وخلال هذه الزيارة وطد الخديو إسماعيل مركزه لدى السلطان عبد العزيز لتحقيق طموحاته، فحصل على حقوق وامتيازات جديدة وعدة فرمانات لزيادة سلطته بداية بتغيير توريث حكم مصر الذي صار لأكبر أبناء "إسماعيل" بدلًا من أكبر أفراد أسرة محمد علي "فرمان 8 من يونيو 1867"، كما حصل على امتياز لقب "خديو" فرمان 27 مايو 1866.

وكان شارع عبد العزيز في أول عهده نموذجًا للتنسيق العمراني والجمال الفني حتى تحول في الوقت الحالي إلى أكبر الشوارع التجارية في القاهرة.

 

شارع محمد مظهر

 

يعد  شارع مظهر من أشهر شوارع الزمالك، وتعود تسميته بهذا الاسم إلى صاحبه المهندس محمد مظهر باشا، الذي اختاره محمد علي باشا ليكون ضمن البعثة الدراسية التي أرسلها إلى فرنسا عام 1826م ليدرس الهندسة البحرية، وعند عودته لمصر عُيّن ناظرا لمدرسة المدفعية "الطوبجية"، كما عهد إليه محمد علي بناء فنار الإسكندرية، وشارك مظهر أيضًا في إنشاء القناطر الخيرية.

 

شارع الشيخ ريحان

 

 

من أبرز شوارع القاهرة شارع الشيخ ريحان وهو من الشوارع التي تنتمي إلى أسرة محمد على، وتعود اسمه إلى زاوية تقع بمنتصف الشارع بها ضريح الشيخ ريحان الذي اختلف المؤرخون حوله فمنهم من قال إنه الصحابي أبو ريحانة، ومنهم من ذكر أنه ريحان بن يوسف من نسل الإمام الحسين بن علي، رضى الله عنه.

وفي عام 1917م أطلق على الشارع اسم السلطان حسين كامل سلطان مصر والسودان، الذي اعتلى العرش عام 1914م، وبعد ثورة يوليو 1952م عاد الشارع لاسمه " الشيخ ريحان" مرة أخرى.

 

شارع صبري أبو علم

 

شارع صبري أبو علم عرف قديما باسم "جركس" نسبه إلى الجامع الموجود بالشارع، الذي بناه الأمير "جركس" أحد أمراء المماليك، وظل هكذا حتى تغيير اسمه عام 1947م إلى صبري أبو علم نسبة إلى "محمد صبري أبو علم باشا"، أحد الزعماء المصريين الذين لهم دور مهم في الحياة السياسية والحزبية بمصر.

 

شارع صلاح سالم

 

شارع صلاح سالم هو أحد أكبر شوارع القاهرة، ويمر بثلاث مناطق هي: مدينة نصر ومصر الجديدة والعباسية، وله اتجاهان أحدهما لحركة الذهاب والآخر للإياب، وشقه الوزير عبد اللطيف البغدادي بأمر من الزعيم جمال عبد الناصر في خمسينيات القرن الماضي، وأطلق عليه اسم "الطريق الحربي".

وترجع تسميته بـ"صلاح سالم" إلى فترة إنهاء عبد اللطيف البغدادي الأعمال الإنشائية الخاصة بطريق الكورنيش وهذا الطريق الجديد الذي استقطع جزءًا من المقطم وتصادف أن يكون هذا اليوم ذكرى وفاة الراحل صلاح سالم أحد الضباط الأحرار، فأطلق اسمه على الشارع وظل حتى يومنا هذا.

 

شارع عبد السلام عارف

 

شارع عبد السلام عارف "البستان سابقا" يحمل اسم أشهر قادة الثورة العراقية التي أنهت النظام الملكي، وأحد رؤساء جمهورية العراق، الذي توفي عام 1966 إثر سقوط طائرته في ظروف غامضة، وعقب وفاته أطلق اسمه على هذا الشارع والذي كان يسمى في السابق باسم "شارع البستان".

ويعود الاسم الأول "شارع البستان" لبستان يقع فيه قديما "قصر البستان" الذي سكن فيه الأمير فؤاد قبل أن يصبح سلطانا على مصر ثم ملكا عليها، وهو القصر الذي أصبح فيما بعد مقرا لجامعة الدول العربية قبل أن تنتقل إلى مبناها الحالي.

تم نسخ الرابط