مشاهير حفروا أسماءهم بحروف من ذهب دون شهادات جامعية
الشهادة الجامعية بالرغم من أهميتها، إلا أنها لم تقف حائلا بين طموح ونجاح العديد من العلماء والمشاهير، فالتاريخ يذخر بالعديد من الشخصيات التي تحدت جميع الظروف والصعاب التي كانت تقف حائلا بينها وبين حلم استكمال التعليم، إلا أنهم بالجد والمثابرة استطاعوا تسخير هذه الظروف وأصبحوا فيما بعد من العظماء.
موقع " بالمصري " يستعرض خلال السطور التالية عددا من الشخصيات البارزة التي لم تحصل على شهادات جامعية وبالرغم من ذلك تركوا بصمات كبيرة في حياة البشرية.
عباس محمود العقاد
عباس محمود العقاد أديب ومفكر وصحفي وشاعر مصري ، وهو عضو سابق في مجلس النواب المصري، وعضو في مجمع اللغة العربية ولد في أسوان عام 1889م.
وقد اقتصرت دراسة العقاد على المرحلة الابتدائية فقط، لعدم توافر المدارس الحديثة في محافظة أسوان، حيث ولد ونشأ هناك، كما أن موارد أسرته المحدودة لم تمكنه من الذهاب للقاهرة كما يفعل الأعيان، وبالرغم من ذلك يعد العقاد أحد أهم كتاب القرن العشرين في مصر، وقد ساهم بشكل كبير في الحياة الأدبية والسياسية، وأضاف للمكتبة العربية أكثر من مائة كتاب في مختلف المجالات.
وقد اعتمد العقاد فقط على ذكائه الحاد وصبره على التعلم والمعرفة حتى أصبح صاحب ثقافة موسوعية لا تضاهى أبدًا، ليس بالعلوم العربية فقط وإنما العلوم الغربية أيضًا؛ حيث أتقن اللغة الإنجليزية.
توماس إديسون
ولد توماس إديسون مخترع المصباح الكهربائي في 11 فبراير 1847 في ولاية أوهايو الأمريكية وهو من أصول هولندية، وقد اضطر والده إلى الهرب من كندا بسبب مشاركته في ثورة ماكنزي سنة 1837.
وقد التحق إديسون بأحد المدارس من أجل تلقي العلم فيها، إلا أنه لم يستطع البقاء لأكثر من ثلاثة أشهر، وأمضى هذه الأشهر شارد الذهن والتفكير، لدرجة وصلت بأن يصفه معلمه بالغبي، فبدأ بتلقي دروسه في المنزل على يد والدته التي كان لها دور كبير في نجاحه الذي حققه فيما بعد.
وقد احتل توماس إديسون المرتبة الرابعة من ضمن أفضل المخترعين على مستوى العالم، وذلك لحصوله العديد من براءات الاختراع في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا، وهو من الأشخاص الذي كان لهم الفضل الكبير في الكثير من الاختراعات التي ساهمت بطريقة إيجابية في وسائل الاتصال الجماهيري بشكل عام، وفي مجال الاتصالات بشكل خاص، ومن أهم الاختراعات المتعلقة بهذا المجال هي مسجل الاقتراع الآلي والبطارية الكهربائية للسيارات والطاقة الكهربائية بالإضافة إلى مسجل الموسيقى والصور المتحركة، وله دور كبير في عالم الصناعات الحديثة، وذلك من خلال اختراعه لأول محطة توليد طاقة.
نبوية موسي
ولدت نبوية موسى في 17 ديسمبر 1886 بقرية كفر الحكمة مركز الزقازيق محافظة الشرقية، وهي أول فتاة مصرية تحصل على شهادة البكالوريا وأول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية وهي إحدى رائدات التعليم والعمل الاجتماعي خلال النصف الأول من القرن العشرين .
وفي طفولتها ساعدها شقيقها على تعلم القراءة والكتابة في المنزل، وعلمت نفسها مبادئ الحساب،ولما بلغت الثالثة عشرة من عمرها تطلعت لاستكمال تعليمها، غير أنها لم تجد أي مساندة من عائلتها عند اتخاذها هذا القرار.
وبالرغم من معارضة أسرتها لتعليمها التحقت «نبوية موسى» بالقسم الخارجي للمدرسة السنية عام 1901 بالقاهرة، وحصلت على الشهادة الابتدائية سنة 1903، ثم التحقت بقسم المعلمات السنية، وأتمت دراستها في 1906، وعينت معلمة بمدرسة عباس الأول الابتدائية للبنات بالقاهرة.
كانت المساواة شعار نبوية موسى فلم تقبل أن تأخذ المرأة نصف راتب الرجل، فقررت دخول معركة البكالوريا لتتساوى مع خريجى المعلمين العليا، ولذلك أنشأت الحكومة لجنة خاصة لامتحانها ونجحت في النهاية.
ميخائيل كلاشينكوف
الفريق ميخائيل كلاشنیکوف عسكري ومخترع روسي عرفه العالم من خلال السلاح الرشاش إيه كيه-47 الذي اخترعه وحمل اسمه ..ولد كلاشينكوف في 10 نوفمبر 1919 لأسرة فقيرة كانت تعمل في الفلاحة وقد أنجبت والدته 18 طفلاً، وكان هو أحد الثمانية الذين بقوا على قيد الحياة.
وقد بدأ ميخائيل حياته المهنية عندما عمل فنياً في محطة للقطارات في كازاخستان حيث تعلم الكثير عن الميكانيكا،و في العام 1938 انضم كلاشنيكوف للجيش وعمل في وظيفة تقني لدبابة هجومية وفي هذا الموقع أظهر مهاراته العالية في ميدان تصنيع الأسلحة إذ اخترع وهو ابن عشرين عاما بعض التجهيزات التي لاقت استحسانا كبيرا من قبل الجنرال جوكوف أحد أشهر الضباط في التاريخ السوفييتي ، ورغم أن كلاشنيكوف لم يكمل تعليمه إلا أنه بات مخترعاً عظيماً .
ملك حفني ناصف
ملك حفني ناصف " باحثة البادية " ولدت في 25 ديسمبر سنة 1886 بحي الجمالية بمحافظة القاهرة وهي أديبة مصرية وداعية للإصلاح الاجتماعي، وإنصاف وتحرير المرأة المصرية في أوائل القرن العشرين.
اعتبرت باحثة البادية أول امرأة مصرية جاهرت بدعوة عامة لتحرير المرأة، والمساواة بينها وبين الرجل، كما اعتبرت أول فتاة مصرية تحصل على الشهادة الابتدائية العام 1900 ، وقد عرفت بثقافتها الواسعة وكتاباتها في العديد من الدوريات والمطبوعات، وكانت تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية وتعرف شيئا من اللغات الأخرى، وهذا ما ساعدها في عملها.
بدأت تعليمها في المدارس الأجنبية، ثم التحقت بالمدرسة السنية، حيث حصلت منها على الشهادة الابتدائية سنة 1900، وهي أول سنة تقدمت فيها الفتيات لأداء الامتحان للحصول على تلك الشهادة، وكانت ملك أول فتاة مصرية نالت هذه الشهادة، ثم انتقلت إلى القسم العالي (قسم المعلمات) بالمدرسة نفسها، وكانت أولى الناجحات في عام 1903.
وبعد تدريب عملي على التدريس مدة عامين تسلمت الدبلوم عام 1905 ، وقد عملت مدرسة في القسم الذي تخرجت فيه بالمدرسة السنية حتى زواجها.