الأحد 06 أكتوبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

الأشهر الحرم.. ما قصتها ولماذا سميت بهذا الإسم؟

الأشهر الحرم
الأشهر الحرم

الأشهر الحرم.. يستعرض موقع بالمصري الأشهر الحرم ولماذا سميت بهذا الإسم حيث يعد شهر رجب أحد الأشهر الحرم التي يعظم فيها الأجر للأعمال الصالحة، وكذلك تزيد حرمة كل عمل لا يرضي الله ورسوله، ويقول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ...} [البقرة: 217].

وقد سُمِّيَت الأشهر الحرُم بهذا الاسم: لزيادة حرمتها، وعِظَم الذنب فيها، ولأن الله سبحانه وتعالىٰ حرَّم فيها القتال، أما الأشهر الحرم فهي: ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب.

 

 

الأشهر الحرم

 

وقال رسولُ اللهِ ﷺ فيما أخرجه البخاري عن أَبي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بنِ الحارثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أنه ﷺ قَالَ: «ألا إنَّ الزمانَ قد استدار كهيئتِه يومَ خلق اللهُ السماواتِ والأرضَ، السنةُ اثنا عشرَ شهرًا، منها أربعةٌ حُرُمٌ، ثلاثةٌ مُتوالياتٌ: ذو القعدةِ، وذو الحجةِ، والمحرم، ورجبُ مضرَ الذي بين جمادىٰ وشعبانَ».
 

وتعتبر الأشهر الحرم لها حرمانية ثابتة منذ عهدِ سيدنا إبراهيم عليه السلام كما ورد في شريعته، حتى أنه استمرت القبائل في شبه الجزيرة العربية على تحريم القتال على نفسها خلال هذه الأشهر على مر العصور والسنين، بهدف تسهيل سير القوافل التجارية في مواسم الحج نحو مكة، مع وجود بعض القبائل العربية التي أحلت لنفسها القتال وخوض الحرب في هذه الأشهر.
 

 

واستمرت كثيرًا الأشهر الحرُم معظمةً في الجاهلية، وكان العرب يُحرِّمُون فيها القتال، حتى لو لقي الرجل منهم قاتل أبيه لم يَتعرَّض له بسوء.
 

واستمرت حرمة هذه الأشهر قائمة مع دخول الإسلام حتى الآن وإلى يوم القيامة، فزادها اللهُ تعظيمًا، ونهى المسلمين عن انتهاك حرمتها، فقال تعالى عنها: {...فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ...} [التوبة: 36].
 

وقال اللهُ عز وجل: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ...} [التوبة: 36].

 

ميزة الأشهر الحرم

 

أولًا: فيها يضاعف الله سبحانه لعباده الأجر والثواب، كما يضاعف الإثمَ والذنب، لعظمةِ وحرمة هذه الأشهر.

ثانيًا: حرمة القتال فيها؛ لقول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللهِ...} [البقرة: 217].

ثالثاً: تشديد حرمةِ الظلم فيها؛ لقول الله تعالى: {...فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُم...} [التوبة: 36].

رابعًا: اشتمالُ الأشهر الحرُم على فرائضَ وعباداتٍ موسمية ليست في غيرها، واجتماع أمهات العبادات في هذه الأشهر، وهي: الحج، والليالي العشر من ذي الحجة، ويوم عرفة، وعيد الأضحى، وأيام التشريق، ويوم عاشوراء، وليلة الإسراء والمعراج -على المشهور عند أهل العلم-.

اقرأ أيضا: دعاء أول رجب للأبناء بالنجاح في الامتحانات

تم نسخ الرابط