للصائم دعوة لا ترد.. أشهر 10 أحاديث ضعيفة عن رمضان
يتداول المسلمون الأحاديث والأقاويل على لسان سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان المبارك، حيث تدور أحاديث كثيرة بين المواطنين، معتقدين أنها أحاديث نبوية صحيحة، ويتوافد المسلمون للإقبال على تنفيذ الأحاديث، ظنًا منهم بأنهم يقتادون بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
الأحاديث الضعيفة وغير الصحيحة عن رمضان
وفي هذا الصدد، يرصد “بالمصري” عدة أحاديث ضعيفة وغير صحيحة، لنبين مدى صحتها على ألسنة العلماء والمشايخ، وفي السطور المقبلة سنوضح لكم الأحاديث المشهورة المتداولة على ألسنة الناس، والتي تتعلق بشهر رمضان المبارك، ومنها ما هو ضعيفًا أو موضوعًا.
10 أحاديث ضعيفة في رمضان
1- حديث : ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان )، وذلك الحديث قال عنه البخاري إنه منكر الحديث، كما ضعّفه النسائي وابن حبان، فيما أظهر بطلانه ابن حجر.
2- حديث عن شهر رمضان المبارك: ( أظلكم شهر عظيم أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ) إلخ، وهو المشهور بأنه حديث سلمان الفارسي، ومن المؤسف أنه يوجد خطباء يردد ذلك الكلام في خطب الشهر المبارك، لكنه حديث باطل.
3- حديث : ( صوموا تصحوا )، وذلك الحديث متداول بكثرة في أيام شهر رمضان المبارك، غير مدركين أنه غير صحيح وأبطله الكثير من العلماء.
4- حديث : ( الصائمون يُنفخ من أفواههم ريح المسك، ويوضع لهم مائدة تحت العرش )، وذلك من الأحاديث الباطلة المتداولة بين الناس، وضعَّفه ابن رجب، وغيره الكثير من الأئمة.
5- حديث : ( أحب العباد إلى الله أعجلهم فطرًا ) وهو حديث ضعيف، وضعَّفه الكثير من العلماء، أما ما جاء عند البخاري ومسلم: فهو حديث : ( يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ).
أشهر الأحاديث الضعيفة في رمضان
6- حديث : ( من صلى العشاء الآخرة في جماعة في رمضان فقد أدرك ليلة القدر )، وذلك من أخطر الأحاديث المتداولة بين الناس في أيام شهر رمضان، حيث أنه حديث باطل ليس له أساس من الصحة.
7- حديث : ( من صام بعد الفطر يومًا فكأنما صام السنة )، وحديث : ( الصائم بعد رمضان كالكار بعد الفار)، إذ هما حديثان ضعيفان، ضعّفهما الأئمة والعلماء، وما زال يتداول بين الناس غير مدركين خطورة ما يقولون.
8- حديث : ( إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد )، ويعتبر ذلك الحديث من الأحاديث الضعيفة التي يرددها الناس بين بعضهم البعض أثناء الصيام في شهر رمضان المبارك، معتقدين بأنهم يذكّرون بعضهم بالله عز وجل، وأنهم يمتثلون لكلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولكنهم في الحقيقة يفترون على الرسول بتلك الأحاديث الغير صحيحة.
9- حديث : ( من أفطر يومًا من رمضان من غير عذر لم يجزئه صيام الدهر كله ولو صامه )، ويعد ذلك الحديث أيضًا حديثًا ضعيفًا لم يخرجه أيا من البخاري ومسلم، ويتداوله المسلمون بين بعضهم البعض، وليس في اعتقادهم أنهم يخلقون الأقاويل والأحكام الكاذبة التي لم تورد على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
10- حديث : (صائم رمضان في السفر كالمفطر في الحضر)، وهو من الأحاديث الضعيفة، قد ذكره الشيخ الألباني في ضعيف الجامع الصغير.
الأحاديث الضعيفة المشهورة في رمضان
تجدر الإشارة إلى أنه ينبغي على المسلم أن يعلم أن الأحاديث الضعيفة والغير صحيحة، لا يؤخذ بها في الأحكام والفضائل، ولا في أي شيء، وذلك الرأي الراجح لأقوال أهل العلم، فنحن مأمورون بما وُرد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقط، ولا يجوز نسبة الحديث الضعيف إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، إلا على سبيل توضيح وبيان ضعفه، ولا يجوز أن يروي أحد حديثًا إلا وهو متأكد من صحة الحديث، وذلك لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم : « من يقل علي ما لم أقل، فليتبوأ مقعده من النار»، وذلك ما رواه البخاري في صحيحه.
اقرأ أيضًا:
