الأمم المتحدة: فنلندا أسعد دولة في العالم للسنة السابعة على التوالي
أفاد تقرير السعادة العالمي السنوي الذي ترعاه الأمم المتحدة، والذي نشر اليوم الأربعاء، أن فنلندا ظلت أسعد دولة في العالم للعام السابع على التوالي، وذلك وفقًا لوكالة فرانس برس.
سبب سعادة الشعب الفنلندي
وقالت الباحثة في السعادة بجامعة هلنسكي بفنلندا جنيفر دي باولا، إن ارتباط الفنلنديين الوثيق بالطبيعة والتوازن الصحي بين العمل والحياة كانا من العوامل الرئيسية التي ساهمت في رضاهم عن حياتهم.
وتابعت الباحثة: “بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لدى الفنلنديين فهم أكثر قابلية للتحقيق لماهية الحياة الناجحة مقارنة بالولايات المتحدة على سبيل المثال، حيث غالبًا ما يُعادل النجاح بالمكاسب المالية”.
وأشارت إلى أن هناك عدة عوامل أساسية لرفع معدلات السعادة لدى الشعب الفنلدي ومنها الرفاهية والثقة في سلطات الدولة، وانخفاض مستويات الفساد، والرعاية الصحية والتعليم المجانيين كل هذه العوامل من العوامل الأساسية أيضًا.
كما وجد تقرير هذا العام أن الأجيال الشابة كانت أكثر سعادة من أقرانها الأكبر سنا في معظم مناطق العالم ولكن ليس كلها.
وفي أمريكا الشمالية وأستراليا ونيوزيلندا، انخفضت السعادة بين المجموعات تحت سن الثلاثين بشكل كبير في الفترة من عام 2006 إلى عام 2010، وأصبحت الأجيال الأكبر سنا الآن أكثر سعادة من الشباب.
وعلى النقيض من ذلك في أوروبا الوسطى والشرقية زادت السعادة بشكل كبير في جميع الأعمار خلال نفس الفترة، بينما أبلغ الناس في أوروبا الغربية من جميع الأعمار عن مستويات مماثلة من السعادة.
وازداد عدم المساواة في السعادة في كل منطقة باستثناء أوروبا، وهو ما وصفه المؤلفون بأنه اتجاه مثير للقلق.
وذكر القائمين على التقرير ارتفاع نسبة عدم المساواة في السعادة كان واضحا بشكل خاص بين كبار السن وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ما يعكس عدم المساواة في الدخل، والتعليم، والرعاية الصحية، والقبول الاجتماعي، والثقة، ووجود بيئات اجتماعية داعمة على مستوى الأسرة والمجتمع والمستوى الوطني.
تصنيف السعادة
جدير بالذكر أن تصنيف السعادة يعتمد على تقييمات الأفراد الذاتية للرضا عن الحياة، بالإضافة إلى نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، والدعم الاجتماعي، ومتوسط العمر الصحي، والحرية، والكرم، والفساد.
اقرأ أيضا:
