فنلندا تمدد فترة إغلاق الحدود مع روسيا إلى أجل غير مسمى

قالت الحكومة الفنلندية، اليوم الخميس، إن فنلندا ستمدد إلى أجل غير مسمى إغلاق المعابر الحدودية البرية مع روسيا، وتضيف عدة موانئ إلى قائمة الأماكن التي يحظر فيها السفر من جارتها الشرقية. 

وأغلقت فنلندا حدودها البرية مع روسيا أواخر العام الماضي وسط تزايد عدد الوافدين من دول من بينها سوريا والصومال، وكما اتهمت موسكو باستخدام الهجرة كسلاح ضد الدولة الشمالية، وهو ما ينفيه الكرملين. 

وقال وزير الداخلية ماري رانتانين في بيان: "ترى السلطات الفنلندية أن هذا وضع طويل الأمد. لم نر أي شيء من الممكن أن يقودنا إلى استنتاج تغير الوضع بشكل واضح." 

وقالت الحكومة الفنلندية في فبراير الماضي، إن إغلاق الحدود كان من المقرر أن يستمر حتى 14 أبريل.

التخلي عن الموقف العسكري القديم 

وكانت فنلندا قد أزعجت روسيا العام الماضي بالتخلي عن موقفها القديم المتمثل في عدم الانحياز عسكريا والانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ردا على غزو موسكو لأوكرانيا، كما وقعت الدولة الاسكندنافية اتفاقية دفاع ثنائية مع الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من إغلاق الحدود، استمر عدد قليل من طالبي اللجوء في الوصول من روسيا، وتعتقد الحكومة أن الأعداد قد ترتفع بشكل كبير مع حلول فصل الربيع وارتفاع درجات الحرارة. 

وقال ماري رانتانين إنه يوجد العديد من الأشخاص الموجودون بالقرب من حدود فنلندا على الجانب الروسي من الممكن أن يتم استخدامهم ضد فنلندا.

 وكان يشير بكلمة "استخدامهم" إلى توجيه موسكو المزعوم للمهاجرين إلى الحدود لزيادة الضغط على فنلندا والاتحاد الأوروبي الأوسع بشأن دعمهما السياسي والعسكري لأوكرانيا.

محاولات منع اللجوء من روسيا

وفي الشهر الماضي، طرحت الحكومة الفنلندية خططا لتشريع مؤقت من شأنه أن يسمح لسلطات الحدود بمنع طالبي اللجوء الذين يسعون للدخول من روسيا. 

وقالت الحكومة إنها قررت إغلاق ثلاثة موانئ أمام القوارب الترفيهية، في جزيرتي سانتيو وهاباساري في بحر البلطيق، وكذلك في نويجاما على ضفاف بحيرة داخلية تتقاسمها الدولتان، لمنع انتشار الهجرة "المستغلة" مع دخول الربيع. 

وقالت وزارة الداخلية في فنلندا في بيان: "سيشكل هذا خطرا على الأشخاص الذين يسعون لدخول فنلندا وسيشكل عبئا على عمليات البحث والإنقاذ البحري." 

قالت هيئة الحدود الفنلندية إن أكثر من 1300 طالب لجوء من دول من بينها اليمن والصومال وسوريا دخلوا من روسيا بين أغسطس وديسمبر من العام الماضي، وقبل هذه الفترة، كان متوسط ​​الأعداد شخصا واحدا فقط يوميا. 

اقرأ أيضا: فنلندا تغلق المعابر الحدودية للركاب مع روسيا مؤقتا