محمد الحارثي: الذكاء الاصطناعي يمنح المخترق القوة ليتتبع المستخدمين
يشير مصطلح الذكاء الاصطناعي إلى قدرة الحاسوب الرقمي أو الروبوت الذي يتحكم فيه الحاسوب على أداء المهام العامة المرتبطة بالكائنات الذكية، ويعتبر الذكاء الاصطناعي فرع من فروع علم الحاسوب.
الذكاء الاصطناعي
قال المهندس محمد الحارثي استشاري تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي، إن الذكاء الاصطناعي لا يستطيع أن يأخذ أرقام الحسابات أو كلمات المرور.
الهاكر
ولكن يوجد أدوات يستخدمها المخترق أو الهاكر لكي يحصل على بيانات بشكل غير رسمي، كما يوجد " روبوتس " افتراضية تتبع المستخدمين من خلال سلوكهم على مواقع معينة ثم تأخذ نسخة من الأرقام السرية الخاصة بهم.
الإنترنت المظلم
وأكد محمد الحارثي على أن تلك الأدوات كانت موجودة بالفعل من قبل وجود الذكاء الاصطناعي ، ولكن الذكاء الاصطناعي استطاع أن يمنحها قوة أكبر لكي تتتبع سلوك المستخدم ونشاطه الرقمي على مواقع التواصل الاجتماعي . كما يوجد أدوات يتم بيعها في الإنترنت المظلم.
أما عن الطريقة المتبعة لحماية الحسابات والأجهزة من الاختراق، فشدد الحارثي على ضرورة عدم ترك أرقام الحسابات داخل مواقع غير معروفة، والبعد عن التطبيقات الضارة أو غير الموثقة.
تاريخ تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
الجدير بالذكر أن العلماء منذ منتصف القرن العشرين حاولت تطوير نظام قادر على تنفيذ المهام التي يُنظر إليها على أنها تتطلب ذكاءً بشريًا، ومن بينها الألعاب الإلكترونية وفهم اللغة الطبيعية وتشخيص الأخطاء والروبوتات وتقديم مشورة الخبراء.
أول عمل في مجال الذكاء الاصطناعي
ويعد أول عمل جوهري في مجال الذكاء الاصطناعي تم من قبل عالم الرياضيات ورائد الحاسوب البريطاني آلان تورينج، حيث أعلن تورينج في عام 1950 أنه في يوم من الأيام سيكون هناك آلة يمكنها مضاهاة الذكاء البشري بكل طريقة وإثبات ذلك من خلال اجتياز اختبار متخصص، وفي هذا الاختبار سيتم طرح أسئلة متطابقة عشوائية على جهاز حاسوب وإنسان مخفي عن الأنظار، وإذا نجح الحاسوب فلن يتمكن السائل من تمييز الآلة عن الشخص بالإجابات.
العثور على الذكاء الاصطناعي
وبقدوم أوائل القرن الحادي والعشرين، لم يقترب أي برنامَج للذكاء الاصطناعي من اجتياز اختبار تورينج، ومع ذلك فقد حققت بعض البرامج مستويات أداء الخبراء البشريين في أداء بعض المهام المحددة، ويمكن العثور على الذكاء الاصطناعي بهذا المعنى المحدود في تطبيقات متنوعة مثل التشخيص الطبي وترجمة اللغات وتصميم الحاسوب والتعرف على الصوت أو الكتابة اليدوية.
هدف الذكاء الاصطناعي
ونظرًا لأن الهدف النهائي للذكاء الاصطناعي هو إنشاء أجهزة حاسوب يمكنها التفكير كما يفعل البشر فقد اقترح بعض مؤيدي الذكاء الاصطناعي أنه يجب تصميم أجهزة الحاسوب على غرار الدماغ البشري والذي يتكون أساسًا من شبكة من الخلايا العصبية، وتم تطوير أول شبكة عصبية اصطناعية في عام 1954 عندما كان هدف الذكاء الاصطناعي القوي نظام يقترب من الذكاء البشري يتقاسمه الكثيرون، وفي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين كانت الشبكات العصبية الاصطناعية قادرة على مجموعة من المهام المعقدة بما في ذلك التعرف على الوجوه والأشياء الأخرى من البيانات المرئية لكن التفاؤل بشأن تحقيق ذكاء اصطناعي قوي أفسح المجال لتقدير الصعوبات الشديدة التي ينطوي عليها الأمر.
وقد أكد بعض باحثي الذكاء الاصطناعي أن الذكاء الحقيقي ينطوي ببساطة على القدرة على العمل في بيئة حقيقية، فكان هذا النهج المعروف باسم الذكاء الاصطناعي الجديد رائدًا في مختبر الذكاء الاصطناعي التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بواسطة العالم الأسترالي رودني بروكس، وأحد الأمثلة الشهيرة للذكاء الاصطناعي الجديد هو الروبوت المحمول هيربيرت من بروكس والذي صُمِمَ للتجول في مساحة مكتبية وجمع علب الصودا الفارغة والتخلص منها، ومنذ أن تم الكشف عن هربرت في أواخر الثمانينيات صمم بروكس وطلابه روبوتات أخرى لتطهير حقول الألغام واستكشاف المريخ بالإضافة إلى روبوت بشري اسمه Cog والذي تزيد معرفته بشكل متزايد من خلال تفاعلاته مع البيئة.