كوريا الجنوبية والصين تقومان بحوار دبلوماسي وأمني

قال مكتب رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ورئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ أنهما اتفقا، اليوم الأحد، على إطلاق حوار دبلوماسي وأمني واستئناف المحادثات بشأن اتفاقية التجارة الحرة. 

والتقى يون ولي في سيول قبل يوم واحد من قمة مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، وهي أول محادثات ثلاثية بين الجيران الآسيويين الثلاثة منذ أكثر من أربع سنوات.

وتحاول الصين وكوريا الجنوبية واليابان المتحالفتان مع الولايات المتحدة إدارة انعدام الثقة المتزايد وسط التنافس بين بكين وواشنطن والتوترات بشأن تايوان.

ويقول دبلوماسيون ومسؤولون إن التوقعات منخفضة بالنسبة للقمة الثلاثية، لكن حتى المصافحة ستساعد في الحفاظ على بعض الدبلوماسية رفيعة المستوى على الأقل بعد سنوات من تدهور العلاقات. 

وقال مسؤولون ودبلوماسيون إن الزعماء يمكن أن يحققوا تقدما في مجالات التعاون العملي مثل التبادلات الشعبية والمسائل القنصلية. 

العمل بشأن القضايا الأقليمية

وقال يون للي إن كوريا الجنوبية والصين يجب أن تعملا معا ليس فقط لتعزيز المصالح المشتركة على أساس الاحترام المتبادل ولكن أيضا بشأن القضايا الإقليمية والعالمية لمعالجة التحديات المشتركة، مستشهدا بالغزو الروسي لأوكرانيا، والصراع بين إسرائيل وحماس والشكوك الاقتصادية العالمية. 

وطلب يون من الصين أن تلعب دورا أكبر كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خاصة مع استمرار كوريا الشمالية في تطوير الصواريخ النووية وتعزيز التعاون العسكري مع روسيا.

 وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينهوا) أن لي أبلغ يون أن بلاده يجب أن تعارض تحويل القضايا الاقتصادية والتجارية إلى قضايا سياسية أو أمنية وأن تعمل على الحفاظ على سلاسل التوريد المستقرة. 

وقال لي إن الصين مستعدة لتعزيز التعاون في مجالات التصنيع المتطورة والطاقة الجديدة والذكاء الاصطناعي والطب الحيوي ومجالات أخرى. 

وأضاف أن الصين ستواصل توسيع الوصول إلى الأسواق، وتعزيز الضمانات للاستثمار الأجنبي، وترحب بالشركات الكورية الجنوبية، بما في ذلك سامسونج، لتوسيع الاستثمار والتعاون. 

إدانة الولايات المتحدة 

في السنوات الأخيرة، أدان القادة والدبلوماسيون الصينيون بشكل متكرر الولايات المتحدة وحلفائها بشأن ضوابط التصدير التي تستهدف صناعة أشباه الموصلات من خلال دعوة هذه الدول إلى التوقف عن تجاوز مفهوم الأمن القومي. 

منذ عام 2021، منعت الشركات الصينية والكيانات الحكومية بشكل متزايد من الوصول بسهولة إلى الرقائق الأكثر تقدما في العالم، والتي تنتج العديد منها شركات التكنولوجيا الكورية الجنوبية العملاقة مثل Samsung وSK Hynix.

وأعرب لي عن أمله في مواصلة الجهود من أجل بناء التوافق وحل الخلافات من خلال الحوار المتكافئ والاتصالات الصادقة. 

اقرأ أيضا: واشنطن تخطط لعقد قمة ثلاثية مع اليابان وكوريا الجنوبية في يوليو