دراسة توضح وفاء الكلب للبشر وعلاقة الصداقة بينهم
في بعض الأحيان يميلون العديد لتربية الحيوانات الأليفة في المنزل، وخاصة الكلاب، لأنه يكون سببًا لإنشاء علاقات صداقة بين الكلب والإنسان أحيانا، ويجعل الكلب أكثر تعلقا وحنانا، ويحسن أيضا من حالة الإنسان النفسية، ما قد يدفعه للاستغناء عن الآخرين من الأصدقاء والأقارب.
ووفقا لمجلة علم الآثار الأنثروبولوجي، فإن الكلاب تعد الصديق القديم للبشر، حيث نشرت المجلة بحث أجراه عدد من العلماء عام٢٠١٩، كما يظهر بأنها من أعوام ماضية، قد ترجع ل ١١٥٠٠ عام، فضلًا عن كانت تيسر للبشر عملية صيد الفريسة.
وهناك بعض الدراسات الأخرى التي أجريت حول هذا الشأن، وعلى رأسها دراسة يابانية، نشرت عام ٢٠١٥ بمجلة ساينس، والتي أثبتت أن العلاقة بين الكلاب والبشر لا تقوم فقط على الولاء المعتمد على تقديم الطعام، وتلبية الأوامر، بينما هي مشاعر فطرية تأصلتنتيجة علاقة قديمة بين الكلاب والبشر.
وقالت الدراسة إن الكلاب والبشر يشتركون في وجود هرمون يسمى "أكسيتوسين" في الجسم، يتم إفرازه في حالة نظر الكلاب والبشر إلى بعضهما، وهو المسؤول عن مشاعر الحب والثقة، الأمر الذي يحدث بالضبط بين الأم ورضيعها، وهو السبب في تأصيل علاقة الحب بينهما.
وأجرى عدد من علماء الدراسة خلال إعدادها أشعة بالرنين المغناطيسي على الدماغ، لدى الكلاب والبشر، وتبين أن هناك مناطق مختلفة بقوة عند نظر الطرفين لبعضهما.
فهناك دراسة أجريت في المجر حول سبب تعلق الكلاب بالبشر والعكس، وتبين من خلالها أن الكلاب تستطيع الانجذاب نحو أصواتالبشر، مثلما يحدث لدينا نحن البشر، خاصة طبيعة الأصوات المتفاعلة والمعبرة عن بعض المشاعر، من بينها البكاء أو الضحك.
وأشارت الدراسات كلها إلى أن الكلاب يتمتعون بذاكرة قوية للغاية، الأمر الذي يمكنهم من تذكر الذكريات الجميلة أو السيئة التيتربط بينهم وبين البشر، لذلك لا يمكن لكلب تربى مع شخص أن ينساه، وهو ما يفسر شدة ارتباط الكلاب بالبشر.
اقرأ أيضا: ما هي أضرار تربية الحيوانات والطيور في منزلك؟.. استشاري حساسية يحذر