حرائق الغابات تضيء سماء كندا باللون الأحمر.. التغيرات المناخية تضرب بعنف
واصلت التغيرات المناخية الضرب بقوة، حيث أضاءت حرائق الغابات، سماء كندا باللون الأحمر، في مشاهد مرعبة غير مسبوقة.
وأخلت السلطات الكندية، اليوم الجمعة، مدينة يلونايف التي تعد أكبر مدن أقصى شمال البلاد بسبب تلوث الهواء بالدخان الكثيف، وانبعاثات الحريق الضارة.
حرائق الغابات في كندا
وأدت التغيرات المناخية العنيفة، إلى امتداد نيران حرائق الغابات لمساحات شاسعة من الأراضي الخضراء، ما أدى لإضاءة الأفق باللونين الأحمر والبرتقالي عند انبعاث دخان حرائق الغابات.
ويرجع العلماء تحول الشفق إلى هذين اللونين، اللذين يثيران الذعر، إلى تغير انعكاسات الأطوال الموجية لأشعة الشمس، بسبب الجزئيات الصلبة التي تعلق في الغلاف الجوي، فيمر ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، وتعكس الجزيئات الموجودة في الهواء أطوالا موجية محددة دون غيرها.
فخلال يوم صاف، لا تنعكس الأطوال الموجية القصيرة، مثل: الأخضر والأزرق والبنفسجي، مما يجعل السماء تبدو زرقاء خلال النهار.
بينما عندما تكون هناك جزيئات دخان صلبة في السماء، لا تنعكس الأطوال الموجية الأطول، مثل: الأحمر والبرتقالي والأصفر فيتسبب دخان حرائق الغابات في جعل السماء تبدو برتقالية أو حمراء.
حرائق الغابات
وتشهد موجة عنيفة من حريق الغابات، وصل عددها إلى 230 حريقا، في المناطق الشمالية الغربية، وذلك تنيجة موجة حر شديدة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
وعلى الرغم من أن كندا تسجل موجات سنويةمن حرائق الغابات، لكن خبراء المناخ يؤكدون أن الموجة الحالية هي الأعنف،، إذ انتشرت النيران بسرعة في مختلف أنحاء البلد، والتهمت مساحات كبيرة من الأراضي، ما اضطر عشرات الآلاف إلى الفرار من مساكنهم.
