بعد الاتجار في 600 ألف إفريقي.. هولندا تعتذر رسميًا عن ممارستها العبودية
قدم ملك هولندا ويليم ألكسندر، اليوم، اعتذاراً رسمياً عن ممارسة بلاده العبودية خلال الحقبة الاستعمارية، وذلك خلال الذكرى السنوية الـ150 لتحرير العبيد، بما يشمل المستعمرات السابقة في منطقة البحر الكاريبي.
وبحسب ما نقلته شبكة «يورو نيوز» قال ملك هولندا في حديثه: «أقف اليوم أمامكم كملككم، وكجزء من حكومتكم، اليوم أنا أعتذر شخصياً».
رئيس الوزراء يعتذر عن العبودية
وفي وقت سابق أواخر العام الماضي، قدم رئيس وزراء هولندا، مارك روته، عبر خطاب في لاهاي، اعتذارات رسمية باسم الحكومة عن دور الدولة الهولندية في العبودية، معتبراً أنها جريمة ضد الإنسانية.
وقال رئيس الوزراء، في خطاب اعتذاره في ذلك الوقت: «أقدم اعتذارات باسم الحكومة الهولندية، عما قامت به الدولة الهولندية في الماضي».
الاتجار في نحو 600 ألف أفريقي
ونفذت الإمبراطورية الهولندية العبودية في القرنين الـ16 والـ17، وقامت بالإتجار في البشر، بنحو 600 ألف أفريقي، ساقتهم إلى أمريكا الجنوبية وجزر الكاريبي.
واستعمرت هولندا عدة دول، منها سورينام، وجزيرة كوراساو الكاريبية، وجنوب أفريقيا، وإندونيسيا، حيث كان مقر شركة الهند الشرقية الهولندية في القرن السابع عشر، ولكن استقلت هذه الدول، وقدمت هولندا اعتذاراً عن الاستعمار والعبودية التي نفذتها في القرون الماضية.
ويليام ألكسندر جورج فرديناند؛ ولد في 27 أبريل 1967، وهو ملك هولندا منذ 30 أبريل 2013. وكان ولي عهد مملكة هولندا منذ 1980. وهو أكبر أبناء الملكة بياتريكس والأمير كلاوس وكبير عائلة أمسبرگ منذ وفاة والده عام 2002.
عمل في البحرية الملكية الهولندية ودرس التاريخ في جامعة لايدن. الأمير ڤيلم-ألكسندر حالياً مهتم بقضايا بادارة المياه الدولية والرياضة. وهو متزوج من ماكسيما زورگويتا كروتي منذ 2002. ولديهم ثلاثة بنات: الأميرة كاثرينا-أماليا (2003)، الأميرة ألكسيا (2005)، وأريان (2007).
في 28 يناير 2013، أعلنت الملكة الأم في بث تلفزيوني، تنازلها عن العرش لإبنها الأمير ويليام ألكسندر في 30 أبريل 2013.