الأحد 06 أكتوبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

عائلة «الفاء» الملكية.. منجمة ربطت مصير حكم الأسرة العلوية بالحرف وتنبأت بسقوطهم

بالمصري

«علشان يستمر حكمك.. حافظ على حرف الفاء في عائلتك».. كان الملك فؤاد الأول مولعا بالتنجيم والنبوءات وقراءة الطالع، واعتمد عليه في كثير من قرارات حياته قبل توليه الحكم وأثناء حكمه، ومن هنا بدأت قصة «عائلة الفاء الملكية».

عائلة «الفاء» الملكية

الملك فؤاد الأول، ابن الخديوي إسماعيل والأميرة فريال هانم، ولد في 26 مارس 1868، أصبح سلطانًا لمصر في عام 1917، ثم ملكًا في عام 1923، وبدأ مسيرة «امبراطورية ف» بسبب «منجمة».

نبوءة بدأت مسيرة «امبراطورية ف»

روى أحد بائعي الكتب القديمة بمنطقة العطارين، عن والده الذي كان يعمل في حدائق المنتزه، أنه في أحد الأيام وأثناء تجول الملك فؤاد الأول بالقصر، لاحظ وجود سيدة على باب القصر ترتدي ملابس غريبة فأمر باستدعائها، فتنبأت له بملك مزدهر وطويل طالما حافظ على حرف «الفاء» وأطلقه على أولاده وزوجات أولاده الذكور وباقي ذريتهم، قائلة: «علشان يستمر حكمك حافظ على حرف ف في عائلتك». 

أبناء الملك فؤاد الأول

وبدأ الملك فؤاد الأول بالفعل في تنفيذ نبوءة المنجمة، فأطلق على أولاده أسماء «فاروق، فوقية، فوزية، فايزة، فايقة، فتحية»، ولم يكتف بذلك، بل أمر بتزيين القصور الملكية وحجرات النوم وأدوات المائدة بحرف الفاء، واستمر حكمه حتى عام 1936.

وسار على النبوءة من بعده الملك فاروق الأول، الذي تولى الحكم في 28 أبريل 1936، والذي قام بتغيير اسم زوجته الأولى من «صافيناز ذو الفقار» إلى الملكة فريدة، وأنجب منها «فوزية، فريال، فادية».

بداية سقوط عائلة «الفاء» الملكية

وفي عام 1948، وقع الطلاق بين الملك فاروق الأول والملكة فريدة، بسبب الضغوط التي تعرض لها لعدم إنجابه ولي العهد، وبدأ يتشائم من حرف الفاء، فأصر عند زواجه الثاني من الملكة ناريمان صادق عام 1951 على عدم تغيير اسمها، والتي أنجبت له ولي العهد الأمير أحمد فؤاد الثاني، ولم يطلق عليه اسم بحرف الفاء، وبذلك أنهى الملك فاروق الأول، مسيرة إمبراطورية «ف» التي بدأها الملك فؤاد الأول.

وعلى الرغم من أن حديث المنجمة كان مجرد توقعات وتنبوءات، إلا أنه بالفعل انتهى حكم الأسرة العلوية بعد ولادة الأمير أحمد فؤاد الثاني، بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، وإنهاء الملكية في مصر، وتم نفي الملك فاروق الأول بعدما تنازل عن الحكم لإبنه الرضيع أحمد فؤاد الثاني ورحلا على متن سفينة «المحروسة»، لينتهي عصر حكم عائلة «الفاء» الملكية بولادة الأمير أحمد فؤاد الثاني.

تم نسخ الرابط