السبت 23 نوفمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

اشتباكات بين الإرتريين تُفجع إسرائيل.. احتفالات النصر تتحول لساحة قتال

بالمصري

يبدو أن الأراضي المحتلة فقدت هدوئها، بين النزاعات والاحتجاجات المختلفة، فقد شهدت تل أبيب احتجاجات عنيفة بين ومؤيدي الحكومة الإريترية الذين كانوا يحتفلون بيوم إريتريا ومعارضي الرئيس أسياس أفورقي، أسفرت عن إصابة أكثر من 150 شخصًا.

حصيلة الاشتباكات 

بحسب إحصائيات وزارة الصحة، فقد تخطى عدد المصابين نتيجة تلك الاحتجاجات التي شهدتها تل أبيب، السبت، أكثر من 150 شخصًا، بحسب صحيفة "هارتس الإسرائيلية". 

وقال مسؤولون طبيون إسرائيليون، إن أكثر من 114 شخصا تلقوا العلاج من إصابات، بينهم نحو 30 ضابط شرطة.

فيما وصف صحفيون بوكالة "رويترز"، الأوضاع هناك، قائلين، إن الشرطة الإسرائيلية أطلقت قنابل صوت لتفريق الاشتباكات بينما رشق بعض المتظاهرين الشرطة بالحجارة واضرموا النار في صناديق القمامة، كما ضرب المتظاهرين بعضهم لما يسمى الهروات. 

وقد اندلعت أعمال العنف أثناء فعالية نظمتها السفارة الإريترية بمناسبة يوم الثورة في الأول من سبتمبر، والذي يحيي ذكرى بداية حرب الاستقلال الإريترية ضد إثيوبيا في عام 1961.

إصابة 27 شرطي

من جانبها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، إصابة 27 شرطيًا  في الاشتباكات، كما أصيب 3 متظاهرين على الأقل برصاص الشرطة التي أطلقت الرصاص الحي بعد أن شعروا "بخطر حقيقي على حياتهم"، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية. 

وجاء في بيان للشرطة الإسرائيلية: "في هذا الوقت، تواصل قوات كبيرة من الشرطة وشرطة الحدود العمل ضد منتهكي القانون في منطقة تل أبيب".

فيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس الوزراء  بنيامين نتنياهو، الذي تواجه حكومته احتجاجات شديدة منذ توليها الحكم، قام بإرسال قوات ضخمة لاستعادة النظام في تل أبيب، بعد أحداث الشغب والتخريب التي شهدتها. 

وقال مكتبه في بيان، إن نتنياهو "تلقى تحديثًا من وزير الأمن القومي ومفوض الشرطة بشأن الاضطرابات، وأمر باتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادة النظام العام". 

تواجد الإريتريين في إسرائيل

بحسب القناة 12 الإسرائيلية، فقد بلغ عدد طالبي اللجوء الإريتريين في إسرائيل إلى نحو 17850 شخصًا، حتى شهر يونيو الماضي، وصل معظمهم بشكل غير قانوني، وفقًا التقديرات منظمة "أساف" وهي منظمة تساعد اللاجئين الأفارقة.

ومنذ عدة أعوام، زاد إقبال الأفارقة على إسرائيل، بحثًا عن فرص عمل وطلبًا للجوء السياسي، في ظل الأوضاع الاقتصادية الهشة التي تعانيها القارة، وذلك بمساعدة بعض عصابات التهريب.

لكن لم تكن إسرائيل هي أرض الحلم التي بحث عنها هؤلاء الأفارقة، فلدى دخولهم إسرائيل، يقيم عدد كبير منهم في أحياء فقيرة بمدينة تل أبيب الساحلية، والتي تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد، بحسب موقع "سكاي نيوز". 

ويقول الإريتريون الذين فروا إلى إسرائيل، إنهم سيواجهون الاضطهاد إذا أعيدوا إلى وطنهم، حيث تشترط إريتريا تصاريح خروج لمواطنيها ولديها تجنيد عسكري إلزامي.

 

الأوضاع في إريتريا 

أعلنت إريتريا استقلالها عن إثيوبيا عام 1993، ومنذ ذلك الحين وهي تخضع لنظام شمولي برئاسة إسياس أفورقي، الذي حكمها بيد من حديد، وجعلها في عزلة كاملة عن العالم. 

وتأتي إريتريا في مرتبة  متدنية في التصنيفات العالمية لحرية الصحافة وحقوق الإنسان والحريات المدنية والتنمية الاقتصادية.

الأوضاع غير الإنسانية، التي تشهدها إريتريا، دفعت جماعات حقوق الإنسان، لمطالبة الرئيس أفورقي بتعديل سياساته، واصفة حكومته بأنها قمعية. 

كما فرض المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، عقوبات عدة على إريتريا بسبب انتهاكات حكومتها، ما زاد من تدهور أوضاعها الاقتصادية وعزلتها. 

تم نسخ الرابط