صراع إسرائيل وحزب الله .. حرب محتملة ستنهي آمال تل أبيب في السيطرة على المنطقة

تطورات خطيرة شهدتها الأحداث اللبنانية الإسرائيلية، خصوصًا عقب التهديد الأخير للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، نصر الله قال صراحة إن "نفد صبر المقاومة فلن يبقى هناك شيء يُسمى إسرائيل". 

غليان حقيقي

التهديد الأخير لنصر الله لإسرائيل، هو حلقة في مسلسل التهديدات بين الطرفين، لكن الأحداث المتتالية التي حملها العام الحالي بين الطرفين تُشير إلى غليان حقيقي. 

أبرز هذه الأحداث، كان إعلان حزب الله لأول مرة عن فرقة الرضوان واستعداداتها عالية المستوى الاحتلال الجليل، حيث تُشكل هذه الفرقة تطورًا عسكريًا مهمًا، فهي تتكون من نخبة من مقاتلي الحزب. 

ليس ذلك فقط، فهناك أكثر من ثلاثين صاروخًا أطلقت من الأراضي اللبنانية على إسرائيل ردًا على اقتحامات المسجد الأقصى. 

ورغم أن الاتهامات وجهت لفصائل فلسطينية، إلا أنها جاءت بمثابة رسالة على التنسيق بين حزب الله وهذه الفصائل. 

سنعبر 

حزب الله يقوم بمناورات عسكرية تحت اسم "سنعبر"، على مسافة 20 كيلومترًا فقط من الحدود مع إسرائيل، شارك فيها أكثر من 200 مقاتل من الحزب. 

كما اشتملت تلك المناورات أسلحة ثقيلة وجية محاكاة افتراضية لعملية اقتحام أراضي إسرائيلية عبر تفجير الجدار الفاصل.

الجيش الإسرائيلي يطلق مناورات عسكرية شاملة لمدة أسبوعين، تحاكي حربًا متعددة الجبهات، تشمل جبهة لبنان، سوريا، غزة والضفة الغربية المحتلة، اختبرت خلالها قدرات السفن الدفاعية خلال المواجهات، كالقذائف الصاروخية والصواريخ الجوالة والطائرات المسيرة. 

موقع عسكري في شبعا

ولم تتوقف استعداد حزب الله هنا، بل أقام موقعًا عسكريًا في أراضي شبعا المحتلة، على شكل خيمتين، ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى مطالبة الولايات المتحدة بالتدخل لانسحابه تفاديًا لاستخدام القوة، إلا أن الخيام مازالت قائمة. 

ومن جهته بادر الجيش الإسرائيلي بالرد، حيث أعلن بدء قواته مناورات موسعة في المناطق الشمالية تشمل سهل الحولة، الجولان والحدود مع لبنان. 

شاركت في تلك المناورات، أذرع الجيش كافة البرية، الجوية والبحرية. 

صحف عبرية: الحرب ستكون في صالح حزب الله

تنتهك إسرائيل قرار الأمم المتحدة رقم 1701، وما زالت تحتل قرى عدة جنوب لبنان، وذلك وسط مطالب مستمرة من الحزب بضرورة انسحابها من هذه الأراضي. 

وتقوم عقيدة الحزب على تحريرها، وهذا ليس بالأمر الجديد، لكن هناك عوامل عدة قد تخدم حسن نصر الله في حربه إن حدثت. 

وبحسب موقع "بي بي سي" عربية، فإن عددًا من الصحف العبرية، أسندت احتمالية انتصار نصر الله على إسرائيل، بسبب أسباب عدة تمر بها إسرائيل حاليًا كالتصدع الداخلي في السياسة التحالفات الإسرائيلية، إلى جانب انسحاب عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الإسرائيليين من الخدمة العسكرية، وتهاوي قوة الردع الإسرائيلية وانهماك حلفاء إسرائيل بحرب الأقطاب. 

ومن جانبه، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، إن تل أبيب تقترب من شن عملية عسكرية في لبنان، وذلك بسبب تصعيد نشاط حزب الله عند الحدود، على حد زعمه. 

وكان أمبن عام حزب الله حسن نصر الله، قد دعا إلى عدم تمديد تفويض قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) والذي انتهى الخميس، إلا أن الأمم المتحدة تجاهلت تلك المطالب وأعلنت التمديد للقوة الأممية لعام جديد، فهل ستؤدي تلك الأحداث إلى مواجهات محتملة أم ستنتهي تلك الأزمة قريبًا.