الأحد 07 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

في أولى جولاته الخارجية.. رسائل البرهان من العلمين رؤية السودان الجديدة

زيارةالبرهان لمصر
زيارةالبرهان لمصر

وصل رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، إلى مدينة العلمين المصرية للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، في جولة خارجية من شأنها وجود حلول سلمية للأزمة التي يشهدها السودان منذ منتصف أبريل الماضي، بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع.

 

 

جولة البرهان مُحملة بالرسائل

 

 

أفادت عدة تقارير دولية وعربية، بأن جولة البرهان الخارجية الأولى منذ الاشتباكات، ستشمل دولًا عربية إفريقية مجاورة، قد يكون من بينها السعودية، جنوب السودان، تشاد، بعد زيارة مصر.

 

وصل البرهان مدينة العلمين، حاملًا رسائل عدة لكافة الأطراف سواء داخل السودان أو خارجه، جاء على رأسها تعهده بالتزام القوات المسلحة بالسعي إلى إقامة فترة انتقالية حقيقية؛ يستطيع بعدها الشعب أن يؤسس دولته من خلال انتخابات حرة نزيهة؛ يختار فيها من يحكمه. 

 

وعلى ذكر السلطة، فكان لزامًا أن تتضمن رسالته الثانية، تأكيدًا لعدم رغبة قواته في الاستيلاء عليها أو الاستمرار في حكم السودان، مشددًا على أنها قوات قومية لكل السودانيين.

 

 

إنهاء الاشتباكات

 

 

لم ينس البرهان أن يوجه في رسالته الثالثة، الشكر لكل من دعم وساند بلاده وشعبه، وعلى رأسها مصر التي أتاحت الفرصة لنقل رؤية الجيش السوداني إلى العالم. 

 

وتضمنت رسائل البرهان التي تمثل رؤية الجيش ككل، تأكيدا لضرورة إنهاء الاشتباكات لاستكمال المسار الانتقالي الديمقراطي وإقامة انتخابات حرة ونزيهة، وحتى يختار الشعب السوداني من يحكمه.

 

كما نفى البرهان ما يتردد بأن الجيش يحتضن النظام السابق في السودان، وجماعة الإخوان، موضحًا أن تلك الشائعات باتت نهجا لكل من يتآمر على الشعب ويريد تدميره.

 

ومن السودان إلى العالم، حيث دعا رئيس المجلس السيادي العالم، لضرورة النظر إلى الأوضاع في بلاده نظرة موضوعية وصحيحة.

 

رؤية حميدتي لحل الأزمة السودانية

 

جولة البرهان، جاءت عقب طرح محمد حمدان دقلو "حميدتي" قائد قوات الدعم السريع، رؤيته لحل الأزمة الحالية في السودان

 

رؤية حميدتي التي نشرها عبر منصة "x"، تضمنت 10 مبادئ أساسية من بينها الدعوة إلى "حكم ديمقراطي مدني يقوم على الانتخابات الحرة العادلة، يشمل كل المكونات السياسية، مع أهمية تأسيس جيش سوداني جديد ومؤسسات حكومية تتوافق مع المعايير العالمية.

 

كما طالب حميدتي بضرورة وقف إطلاق النار طويل الأمد، تزامنًا مع إيجاد حل سياسي شامل يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان، واختيار نظام فيدرالي مناسب تتمتع به الوحدات المكونة للاتحاد الفيدرالي والعمل على إشراك أكبر قاعدة سياسية واجتماعية ممكنة من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني من كافة أنحاء البلاد. 

حميدتي طالب أيضًا بضرورة أن تعكس الحكومة المدنية في تشكيلها أقاليم البلاد كافة عبر آليات وأسس يتم الاتفاق عليها.

 

 

الدعم السريع يدعم رؤية حميدتي 

 

 

من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع، دعمها لرؤية قائدها موضحة أنها تبنت حلولًا جذرية لحل الأزمة. 

 

وقال الدكتور إبراهيم مخير عضو المكتب الاستشاري للعلاقات الخارجية لـ"حميدتي": "هذه الرؤية شاملة تؤسس لحل شامل، وأنها خاطبت جذور الأزمة الكلية، فلا يمكن معالجة الأمر بمعزل عن الأزمة الكلية".

 

وفي منتصف أبريل الماضي شهد السودان أعنف اشتباكات في تاريخه الحديث، أسفرت عن مقتل 5 آلاف شخص، فيما تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الصراع خلف أكثر من 4.6 مليون لاجئ داخل وخارج السودان.

تم نسخ الرابط