تحطم طائرة "أمبراير" ليس الأول.. حوادث طائرات راح ضحيتها زعماء العالم
أعادت واقعة تحطم طائرة قائد فاغنر، ذكريات حوادث مماثلة، راح على أثرها قادة وزعماء غريبون وعرب، بعضها تم كشف أسبابه والجناة الحقيقيين، فيما قُيد الآخر كحادث عارض أو كما يُقال عنه قضاء وقدر، وفي موقع بالمصري سنستعرض أبرز تلك الحوادث.
لحظة سقوط "أمبراير"
وقبل أن نستعرض ضحايا حوادث الطيران، سنعود أولًا لواقعة تحطم الطائرة التابعة لقائد فاغنر "أمبراير"، التي كان على متنها يفجيني بريجوجين، إذ استعرض مراقبون، لحظة سقوطها، قائلين إنها قامت بالصعود والهبوط عدة مرات، خلال فترة قصيرة قبل أن تبدأ بالسقوط.
وكانت هيئة الطيران المدني الروسية قد أفادت مساء الأربعاء، بوجود عشرة أشخاص بينهم ثلاثة من أفراد الطاقم، على متن طائرة تحطمت في مقاطعة تفير شمال موسكو الأربعاء، مشيرة إلى مقتل جميع الركاب.
وأكدت هيئة الطيران الروسية وجود بريجوجين، والرجل الثاني في مجموعة "فاغنر" دميتري أوتكين، على متن الطائرة، فيما أعلنت مجموعة فاغنر في وقت لاحق وفاة قائدها في الحادث.
وبحسب موقع Flightradar24 المتخصص في تتبع حركة الطيران، فإن "الطائرة كانت على ارتفاع حوالي 8.5 كيلومتر حتى الساعة 18:19 مساء الأربعاء بتوقيت موسكو، ثم انخفضت سرعتها العمودية بشكل حاد، وفقدت ارتفاعًا كبيرًا، ثم عادت للصعود إلى 9.15 كيلومتر، ثم هبطت إلى 8.4 كيلومتر.
وبعدها ارتفعت إلى 8.9 كيلومتر، قبل أن يحدث السقوط الحر، وكل هذه التقلبات حدثت في خلال 32 ثانية فقط، قبل أن تهبط عموديًا بشكل مفاجئ".
أدولف الثاني
وبالرغم من أن طائرات المسؤولين الكبار، قد تكون أقل عُرضة لأي حادث طبيعي، لكن ذلك لا يمنع إمكانية حدوثها، فهي عديدة وآثارها لا تزال محفورة في التاريخ.
وأول تلك الحوادث كان الحادث الذي راح ضحيته، أدولف الثاني، الحاكم الأخير لإمارة شاومبورغ ليبه، إحدى إمارات ألمانيا، قبل ظهور الدولة الألمانية الحديثة، في تحطم طائرة أثناء رحلة في المكسيك في مارس 1936.
رئيس وزراء السويد
يبدو أن حادث أدولف، كان البداية لكوارث أضخم، فلم تمر سوى 9 أشهر فقط، حتى فُجعت السويد بخير مقتل أرفيد ليندمان، رئيس وزرائها آنذاك، في حادث تحطم طائرة فوق المملكة المتحدة.
أما بعد ذلك بـ4 أعوام فقط، وتحديدًا في سبتمبر 1940، فقتل رئيس باراجواي خوسيه فيليكس استيغاريبيا، في حادث تحطم طائرة فوق أراضي بلاده.
رئيسا الفلبين والبرازيل
هدأت وطأة تلك الحوادث الخاصة بالمسؤولين الكبار حول العالم، إلى قرابة الـ17 عامًا، لكن سرعان ما شهد العالم حادثًا مروعًا جديدًا، راح على أثره رئيس الفلبين رامون ماجسايساي، في عام 1955، ثم قتل رئيس البرازيل نيريو راموس، في العام التالي مباشرة، في حادث تحطم طائرة أيضًا.
إفريقيا الوسطى
وفيما كانت أوروبا هادئة، شهدت إفريقيا أولى حوادث مقتل مسؤوليها، ففي عام 1959؛ قتل بارتيليمي بوغاندا، رئيس وزراء إفريقيا الوسطى، في حادث طائرة في أجواء بلاده في عام 1959.
ومن إفريقيا إلى العراق، حيث قتل عبدالسلام عارف رئيس العراق، في حادث تحطم طائرة مروحية في عام 1966، كانت تحلق فوق البصرة.
رئيس البرازيل
وبالعودة مجددًا إلى البرازيل، الدولة سيئة الحظ في حوادث مقتل الزعماء، سنجد الرئيس هومبرتو دي إلينكار كاستيلو برانكو، الذي قُتل في حادث تحطم طائرة أيضًا، في يوليو 1967.
ومن البرازيل إلى يوغوسلافيا، حيث قُتل ديمال بيجيديتش رئيس وزرائها، في حادث تحطم طائرة فوق بلاده في 18 يناير 1977.
البرتغال ولبنان
وبعدها بثلاثة أعوام فقط، قتل فرانسيسكو دي سا كارنيرو رئيس وزراء البرتغال، في حادث آخر في 4 ديسمبر1980.
أما في لبنان، الدولة التي كان لها نصيب في تلك الكوارث، فقد قتل رشيد كرامي، رئيس الوزراء، في حادث تحطم طائرة، ليصبح ثاني مسؤول عربي يلقى مصرعه بهذه الطريقة، بعد عبد السلام عارف.
باكستان ومقدونيا
كما شهد أغسطس 1988، مقتل محمد ضياء الحق رئيس باكستان، في حادث تحطم طائرة، لتستقر الأمور قرابة الستة أعوام، حتى يُفجع العالم بخبر مقتل بوريس ترايكوفسكي رئيس مقدونيا في فبراير 2004 في حادث مماثل.
السودان وبولندا
وفي 30 يوليو 2005، كان جون جارانج النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس حكومة جنوب السودان، على موعد مع حادث تحطم طائرته المروحية مما أسفر عن مقتله.
وبعد مرور خمس سنوات، قتل رئيس بولندا ليخ كاتشينسكي، في حادث تحطم طائرة، في 2010.