الأحد 07 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

بعد لقاء المنقوش.. حرب اتهامات بين حكومة كوهين والموساد

كوهين والمنقوش
كوهين والمنقوش

أزمة لقاء وزيرة الخارجية الليبية المُقالة نجلاء المنقوش نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين، انتشر صداها في ليبيا كالنيران في كالهشيم، رافضين محاولة حكومة الوحدة المنتهية ولايتها فرض التطبيع مع تل أبيب على الشعب الليبي.

 

انقسام بين السلطات الإسرائيلية بسبب لقاء المنقوش 

 

ردود الفعل الليبية كانت متوقعة بعض الشيء، إلا أن الغريب في الأمر كان ردود الفعل داخل السلطات الإسرائيلية ذاتها، حيث تعالت الأصوات بين المعارضة والمتفقة مع قرار وزير الخارجية الإسرائيلي بالإعلان عن اللقاء، خصوصًا في ذلك التوقيت. 

ونشب صراع داخلي بين جهاز المخابرات الخارجية "الموساد" في تل أبيب، ووزارة الخارجية الإسرائيلية، فيما تبادل الطرفان الاتهامات حول التسريب.

وقال مصدر في الخارجية الإسرائيلية، إن الموساد الذي يريد أن يحتكر العلاقات مع العالم العربي، غضب من عقد اللقاء، فأقدم على تسريب الأخبار للصحافة، مضيفًا أن الخارجية عملت كل ما في وسعها للإبقاء على سرية اللقاء، لدرجة أنها لم تبلغ الموساد بأمره، لكن عندما علم الموساد، بدلًا من أن يبارك الخطوة اختار التخريب علينا، بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل". 

فيما دحض الموساد موقف الخارجية، ووجّه مسؤولون فيه انتقادات شديدة لسلوك وزير الخارجية، إيلي كوهين، الذي تسبّب وفق ما يرون، في أضرار جسيمة للعلاقة بين إسرائيل وليبيا. 

وبحسب "القناة 12" للتلفزيون الإسرائيلي، فإن هناك غضبًا مزدوجًا في الموساد؛ بسبب التصرف الصبياني للوزارة، الذي سيكون من الصعب ترميمه.

ووفقًا لوسائل إعلام عبرية، ذكر مسؤول في الموساد لم يفصح عن هويته، بأن سلوك الوزير تسبب في أضرار جسيمة للعلاقة التي تمت صياغتها بهدوء وحذَر في السنوات الأخيرة، وأحرق الجسر الذي بُني بين البلدين، وإنه من الصعب التعويض عن ذلك. 

كما لفت المسؤول إلى أنها "ليست المرة الأولى، وأن كوهين والمدير العام للوزارة الذي رافقه إلى روما، يواصلان إحداث الضرر؛ لأنهما يعقدان مثل هذه اللقاءات"، بحسب تعبيره. 

 

 

ضرر لا يمكن إصلاحه

 

 

علق أفيجدور ليبرمان، رئيس حزب "يسرائيل بيتنو" الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، انتقد أيضًا تسريب وزير الخارجية لقاءه مع نظيرته الليبية، بحسب هيئة البث الإسرائيلية. 

وقال ليبرمان، إن" كوهين سبق وعقد لقاءات سرية مع مسؤولين عرب لا يعلم عنها أحد شيئا، أو لم يعلن عنها، حتى الآن". 

كما شدد ليبرمان الذي شغل منصب وزير الدفاع الإسرائيلي من قبل، على أن ما سربه إيلي كوهين "ضرر لا يمكن إصلاحه" بالنسبة للعلاقات الإسرائيلية الخارجية، خاصة مع الدول العربية، موضحًا أن "كوهين شخص ركض من أجل إخبار أصدقائه دون معرفة أن هذا التسريب سيضر بمصالح بلاده بشأن التطبيع مع دول عربية"، بحسب قوله. 

 

لقاء كوهين والمنقوش 

 

والأحد الماضي، أعلن كوهين، عن لقاء سري جمعه مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش في إيطاليا"، مؤكدًا أن "الاجتماع التاريخي مع وزيرة خارجية ليبيا، هو خطوة أولى بالعلاقات بين إسرائيل وليبيا"، بحسب جريدة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية. 

وبدورها، وصفت وزارة الخارجية في حكومة الدبيبة، ما حدث في روما باللقاء العارض غير الرسمي وغير المُعدّ مسبقًا، وأنه جاء في أثناء لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي، ولم يتضمن أي مباحثات أو اتفاقات أو مشاورات.

إلا أن اثنين من كبار مسؤولي حكومة طرابلس، أكدا في تصريحات لوكالة "أسوشيتد بريس"، إن "رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة كان على علم بالمحادثات بين وزيرة خارجيته وكبير الدبلوماسيين الإسرائيليين".

ما حدا بمجلس النواب الليبي، أن طالب "النائب العام الليبي بالتحقيق مع حكومة الدبيبة بجريمة التواصل مع إسرائيل"، داعيًا جميع الأجهزة في الدولة إلى التعامل مع الحكومة المكلفة من مجلس النواب فقط (برئاسة أسامة حماد).

 

 

تم نسخ الرابط