ضحايا الرؤية.. قصص مؤلمة لآباء ظلمهم القانون داخل محكمة الأسرة
عاش العديد من الآباء في مصر معاناة بسبب "قانون الرؤية"، حيث وصفونه بأنه "سجن"، وسلاح تستخدمه بعض الأمهات، بغرض الابتزاز العاطفي، أو المادي تجاه الآباء، وتفنن الزوجات في حرمان هؤلاء "المخلوعين" من حقهم في ممارسة الأبوة على أبنائهم، وتلخصه الدموع التى تتساقط من أعينهم بكاءًا على أبنائهم.
والآباء "المخلوعون" فرض عليهم رؤية أولادهم فى مكان وزمان محدد، وهنا يظهر مشهد الدموع التى تتساقط من أعينهم والحسرة التي ترتسم على وجوهم لحرمانهم من أطفالهم.
في هذا السياق نسرد لكم بعض قصص الآباء المظلومة من قانون الرؤية:
"أرى ابني بحضور زوج أمه"
يعاني أحمد سعيد الذي يبلغ من العمر 36 عاماً، من إعاقة في قدمه اليسرى، وتزوج منذ 7 سنوات بعد قصة حب جميلة، لكن زوجته تغيرت بعد الحمل تماما، وبدأت تعايره بوضعه الصحي، ومستواه المادي الذي قالت له إنه "غير كافٍ لها ولإبنها الذي سوف يولد".
وحكى أحمد قصته بحزن، قائلا: "مع بداية حملها، بدأت تقول لي الجملة ذاتها، عند كل شجار بيننا: تحمد ربك إني وافقت عليك، وأنت معاق. ومع كثرة المشكلات، قررنا الإنفصال عن بعض، وكانت لا تزال حاملاً. ومع أنني دفعت مصروفات الولادة كلها، لم اتمكن من رؤية ابني خلال السنوات الثلاث الأولى من عمره، وكانت المرة الأولى التي ألتقي به فيها، في أحد مراكز التسوق".
أب لطفلين مسموح له برؤية أطفاله 3 ساعات في الإسبوع
"سعد. هلال" أب لطفلين ويبلغ من العمر 30 عامًا، خلعته زوجته بمحكمة أسرة مدينة نصر، كان يشتكي من معاناته مع زوجته وقانون الرؤية قائلًا: "حصلت زوجتى على حق الحضانة، وحددت لي المحكمة 3 ساعات أسبوعيًا لكي أرى فيهم أبنائي، ولكن زوجتى دخلت معي في صراع عندما علمت بعزمي الزواج بإمرأة أخرى، فقررت الإدعاء عليّ أنني أشكل خطرًا على أولادي، ومن وقتها وأنا لا أرى أولادي وأمام المحاكم بالفعل"، وأضاف مقولة: "أحذر من المرأة عندما تنتقم فهذا ما أذوق مرارته وأدفع ثمنه أنا وأولادي".
"كأنني أب على الورق فحسب"... معاناة أب مصري ووالدته مع قانون الرؤية
توصف جدة سبعينية معاناة ابنها مع رؤية حفيدتها البالغة من العمر 7 سنوات، قائلة: "ابني يرى طفلته الوحيدة بموجب قانون الرؤية، داخل نادي رياضي، وعلى الرغم من أن موعد الرؤية الأسبوعية، جمحدد من الثانية ظهرًا وحتى الخامسة بعد العصر، إلا أن طليقته تأتي بالطفلة عند الثالثة والنصف، وتنصرف عن المقابلة بعد ساعة لا أكثر".
واستطردت السيدة حديثها: "مبيعرفش يشبع من بنته، ويحضنها، ويشوف ملامحها. ابني صعبان عليا جداً".
وتشير السيدة إلى أن والدة الطفلة تتعمد بعض الأفعال المؤذية أثناء الزيارة، مثل جلب أقاربها معها، وتحويل الجلسة إلى نقاشات ومشادات، وليس إلى جلسة بين أب وابنته، كما أنها تستغل فترة حضانتها للطفلة، لتزرع في داخلها خوفاً من والدها".
الأب منصور: بعد قصة حب كان الجميع يتحدث عنها أذوق العذاب لحرماني من سماع كلمة بابا
وروى "منصور خالد" صاحب الـ40 عامًا، مأساته أمام محكمة الأسرة والدموع تملأ عينيه، وأخذ نفس عميق ليخرج الحزن والهم من لسانه على حرمانه من سماع كلمة "بابا"، قائلا: "زوجتى خلعتني ودمرت حياتنا بعد قصة حب كان الجميع يتحدث عنها وذلك لأسباب واهية، وها أنا الآن ومنذ سنة ونصف أمام المحاكم أذوق كل ألوان العذاب لمحاولة الحصول على حقي في التواجد بحياة أولادى، وأضاف بعد أن انهارت قوته: "فعلا إن كيدهن عظيم".