فى ذكرى ميلاد الأستاذ فؤاد المهندس.. تعرف على تفاصيل مشواره الفني
يصادف اليوم عيد ميلاد نجم الكوميديا فؤاد المهندس، الذى ولد في 1927 في حي العباسية، وورث خفة دمه من والده عالم اللغة الكبير زكي المهندس، الذى عمل على تنمية مواهبه، فكان هناك حرص كبير على اللغة العربية بسبب والده.
بداية فؤاد المهندس
درس فؤاد المهندس التجارة لكنه انضم لفريق التمثيل في الجامعة، ثم التحق بفرقة نجيب الريحاني بسبب إعجابه الشديد به، ولكن لم يحالفه الحظ في الفرقة، ليتلحق بعد وفاة الريحاني بفرقة ساعة لقلبك لتكون هى نقطة انطلاق فؤاد المهندس.
بدأ فؤاد المهندس بالأدوار الثانوية التي تكون بجانب البطل، حيث قدم أول أعماله فى 1954 بفيلم بنت الجيران، لتستمر بعدها العروض والأعمال حتى قدم العديد من الأعمال من بطولته.
فؤاد المهندس والمسرح
كان فؤاد المهندس من عشاق المسرح ورغم ما قدمه في السينما، فكان المسرح يحتل المكانه الخاصة في قلب الأستاذ، فقيل إنه أصر على تقديم إحدى مسرحياته مع الفنانة شويكار وهو مصاب بجلطة، لكن الأطباء قالوا إنه تعافى بسبب حبه للمسرح.
كما قدم من خلال المسرح العديد من القضايا المستوحاة من المجتمع، مثل مسرحية هالة حبيبتي التى قدم من خلالها مشكلة أطفال الملاجئ، ومسرحية سك على بناتك التى كانت تشرح المشكلة والعلاقة بين الآباء والأبناء.
حب فؤاد المهندس للأطفال
كان فؤاد المهندس يعشق الأطفال حيث قدم العديد من الأعمال لهم، من أبرزها "فوازير عمو فؤاد"، فكان مؤمنا بأن الفن له رسالة سامية، فكان يريد أن يعلم الأطفال الحب والاحترام والأخلاق، واستطاع فؤاد المهندس أن يحصل على شعبية كبيرة من الأطفال، كما كان يوجه العديد من النصائح للآباء فى كيفية تعاملهم مع أبنائهم.
التلميذ النجيب لفؤاد المهندس
والمقصود بالتلميذ النجيب أو التلميذ البكر كما أطلق عليه فؤاد المهندس، هو عادل إمام الذى لم يتوان فؤاد المهندس فى إعطائه الفرصة الأولى، حيث قدمه أول مرة فى مسرحية “أنا وهو وهي”، ليصبح عادل إمام أحد أركان الكوميديا فى مصر، فشارك عادل إمام فى العديد من الأعمال المسرحية مع فؤاد المهندس مثل "أنا فين وأنت فين، حالة حب".
وفاة فؤاد المهندس
كان من المعروف عن الأستاذ فؤاد المهندس، أنه يحب جمع الأنتيكات حيث اشترى سرير الخديو إسماعيل فى إحدى المزادات العلانية، وبعد سنوات حدث حريق هائل فى غرفة فؤاد المهندس، نتيجة ماس كهربائي نجا منه الأستاذ بأعجوبة، ولكنه عاش لحظات طويلة من الرعب وهو يرى جميع مقتنياته وجوائزه وسريره تحترق، ليتوفى بعدها عمو فؤاد في 2006 عن عمر 82 سنة، إثر أزمة قلبية مفاجئة بسبب حزنه ورؤيته لسقوط سقف غرفته بسبب الحريق.