منع النقاب في المدارس يشعل الجدل على "التواصل الاجتماعي".. ورد الوزارة مفاجأة
أشعلت تعليمات وزارة التعليم بشأن منع النقاب في المدارس، حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، ولقيت اعتراضاً كبيراً من أولياء الأمور.
منع النقاب في المدارس
في الساعات الأخيرة، صدرت توجيهات وزارة التربية والتعليم، بتنفيذ القرار الذي يحظر ارتداء النقاب للطالبات، في جميع المراحل التعليمية، محددة الزي المدرسي الموحد للطلاب، وذلك بهدف الحد من حواجز الفروق الطبقية بين الطلاب.
حظر ارتداء النقاب في المدارس
كما أن وزارة التعليم شددت على ضرورة موافقة ولي الأمر باختيار ابنته، منبهاً على أن قرار اختيار الطالبة يكون صادراً من رغبتها، بدون إجبار أو ضغط.
توحيد الزي بين الطلاب في المدارس
وأوضحت الوزارة أن الزي الموحد يهدف إلى انضباط الطلاب داخل مدارسهم، مع تناغمهم، ودعوة إلى احترام القوانين في المؤسسة التعليمية، فضلاً على ترسيخ القواعد والضوابط المقررة، وتحفيز حركة الانتماء للمدرسة، لا سيما عن تذليل جميع الفوارق الاجتماعية والمادية بين الطلاب، تحقيقاً لمبدأ العدالة والمساواة، بالإضافة إلى الحد من ظاهرة التنمر بين الطلاب، إلى جانب منع منافسة الطلاب على التفاخر والتباهي بملابسهم، وتخفيف أعباء الحياة على أولياء الأمور.
تأييد لقرار منع ارتداء النقاب في المدارس
أعربت الدكتورة مايسة فاضل أبو مسلم، رئيس قسم التقييم التربوي في المركز القومي للامتحانات في وزارة التربية والتعليم، عن سعادتها بتوجيهات الوزارة، مشيرة إلى أن ارتداء زي موحد للطلاب يؤدي إلى تحقيق العديد من الأهداف الإيجابية، التي تحسن نفسية الطلاب وتهذب سلوكهم، إلى جانب أنه يحد من شعور الطلاب بالفروق الطبقية، كما أشادت بقرار حظر ارتداء النقاب في المدارس، موضحة أن ذلك يمنع من عمليات الانتحال ويؤكد هوية وشخصية الطالبة، مضيفة أن الأهالي لن تواجه أي مشكلة اجتماعية تخص قرار حظر النقاب، ولا يوجد عائق للفتيات في ذهابهن إلى المدرسة من غير النقاب.
اعتراض على قرار منع النقاب بالمدارس
في المقابل أعرب المهندس سامح بسيوني رئيس حزب النور، عن دهشته من التوجيهات الصادرة عن وزارة التعليم بمنع النقاب في المدارس، وجعل غطاء الرأس حرية اختيارية للطالبات، معقبا: "ازدواجية تطبيق الاختيار والحرية أمر عجيب، أن يكون غطاء الشعر اختياريا، بينما يحظر تغطية الوجه.
وشدد على أن النقاب لم يكن مانعاً من الاجتهاد والتفوق الدراسي في يوم من الأيام، بل توجد المنتقبات المتفوقات اللاتي يثبتن أن النقاب ما هو إلا سترة وحفاظاً على الفتاة، كما كانت الكمامات في زمن كورونا.
ردود فعل رواد السوشيال ميديا بشأن قرار النقاب
فريق معارض
ولاقت توجيهات منع النقاب في المدارس، اعتراضاً كبيراً من الجمهور، وأثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، فمن الفتيات من عقبت على ذلك قائلةً: "والله لو منعوا الخروج بالنقاب، لمكثنا في بيوتنا حتى يتوفانا الله، أيظنون أن المدرسة بالنسبة لنا أغلى من الله"، بينما علق شخص آخر: "جاء الإسلام غريباً، وسينتهي غريباً، فطوبى للغرباء"، وغيرها من التعليقات.
فريق مؤيد
ومن جهة أخرى، نجد فريقاً مؤيدا لـ منع النقاب في المدارس، مؤكدين أن ذلك القرار سوف يمنع من عمليات انتحال الشخصية والغش التي دائماً تحدث في لجان الامتحانات، بالإضافة إلى التحرر من سطوة الأهل على الفتيات وإجبارهن على ارتداء النقاب في عمر صغير، وجميعها أمور تعود بالنفع على نفسية الطالبات ومستقبلهن.
تعليق وزارة التعليم: قرار عمره 29 سنة
في غضون ذلك فجر مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم، مفاجأة من العيار الثقيل بشأن قرار منع النقاب في المدارس، وذلك بكشفه عن أن القرار ليس وليد اليوم أو أمس، وإنما هو قرار صادر منذ عام 1994.
وقال المصدر المسؤول لـ "بالمصري"، إن هناك مواصفات للزي المدرسي معمول بها منذ سنوات طويلة، ولم تدخل عليها أي تعديلات منذ صدور قرار تحديدها منذ نحو 29 سنة.
وأوضح المصدر ذاته أن ما جرى هو إعادة نشر لمواصفات الزي المدرسي طبقا للقرار الوزاري الصادر بهذا الشأن، وحتى تكون الطالبات، وأولياء أمورهن على علم بهذه المواصفات، في ظل الاستعداد للعام الدراسي الجديد، لكن الأمر فهم بشكل خاطئ، وحاولت لجان الإخوان الإلكترونية استغلاله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لإظهاره كأنه قرار جديد أصدرته وزارة التربية والتعليم هذا العام، وذلك لخلق حالة من البلبلة، وهذا غير صحيح بحسب المصدر.
تجدر الإشارة إلى أن وزير التعليم الدكتور رضا حجازي وجه بالحرص على الزي المدرسي الموحد لجميع الطلاب بالمدارس الرسمية والخاصة، وفقا لما هو مقرر بالقرار الصادر في هذا الشأن.
وتضمن القرار الصادر عام 1994 أنه بالنسبة لغطاء الشعر للبنات فهو اختياري، ويشترط فيه ألا يحجب وجهها، مع الالتزام باللون الذي تختاره مديرية التربية والتعليم المختصة.