ذكرى وفاة رئيس الوزراء الأسبق عاطف عبيد.. أبرز قيادات نظام مبارك
تحل اليوم ذكرى وفاة عاطف عبيد، الذي شغل منصب رئيس وزراء سابق من عام 1999 وحتى 2004.
ذكرى وفاة عاطف عبيد
ولد رئيس الوزراء الأسبق عاطف عبيد في 14 أبريل 1932 بمدينة طنطا في محافظة الغربية، وتوفي في 12 سبتمبر 2014.
وقد شغل منصب رئيس الوزراء لمصر من أكتوبر 1999 إلى يوليو 2004، ونائب بمجلس الشورى المصري. وهو أحد أبرز قيادات نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وقاد ما يعرف بـملف الخصخصة، حيث تم تصفية وبيع عدد كبير من شركات قطاع الأعمال العام.
الحياة العلمية لعاطف عبيد
تخرج عاطف عبيد في كلية التجارة بجامعة القاهرة عام 1952. وحصل عبيد على الدكتوراه من جامعة إلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية، وعمل مستشاراً لعدد من الوزراء، قبل أن يتولى وزارة قطاع الأعمال والبيئة.
حكومة عاطف عبيد
أثناء فترة تولي عاطف عبيد رئاسة الوزراء ازدادت معدلات الفساد في مصر، حيث رفعت هيئة الرقابة الإدارية تقريرًا إلى الرئاسة، وأيضا انتشر الفساد بمختلف قطاعات الدولة. حيث قدر تقرير هيئة الرقابة حجم الأموال المختلسة بـ 500 مليون جنيه مصري، الذي أكدته منظمة الشفافية الدولية حيث ذكرت أن قطاع الإسكان والتعمير كان أكثر القطاعات التي انتشرت فيها قضايا الفساد.
وشهدت فترة حكومة عاطف عبيد تجاوزات صارخة وكبيرة حيث شهد عام 2003 تحديدا آلاف قضايا الفساد ووصل حجم الكسب غير المشروع حينها إلى 100 مليار جنيه، حسبما ذكرت إحصائيات الجهاز المركزي للمحاسبات في ذلك الوقت.
محاكمة عاطف عبيد
خضع عاطف عبيد للمحاكمة على خلفية الاتهامات الموجهة له بالفساد وإهدار المال العام، في القضية المعروفة باسم قضية أرض البياضية. وفي أعقاب ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق مبارك، تم تقديم عبيد للمحاكمة، بالإضافة إلى وزير الزراعة الأسبق، يوسف والي، ومتهمين آخرين، على خلفية اتهامات بالفساد في قضية أرض البياضية.
ونسبت النيابة العامة إلى عاطف عبيد ويوسف والي تهمة إهدار المال العام بما يقرب من 800 مليون جنيه، أي حوالي 130 مليون دولار، من خلال بيع محمية جزيرة البياضية لأحد رجال الأعمال المقربين من مبارك، والتي تبلغ مساحتها نحو 36 فداناً.
وفي أبريل 2013، أصدرت محكمة جنايات الجيزة حكماً بسجن الوزيرين السابقين عاطف عبيد، ويوسف والي لمدة 10 سنوات، إلا أنه تم نقض الحكم، وتمت إعادة المحاكمة مرة أخرى، ليتم إخلاء سبيل عاطف عبيد، بعدما أمضى 18 شهرا بالحبس الاحتياطي.