ذكرى راحيل مخرج الشعب إسماعيل عبد الحافظ.. ونجله يروى قصصا عن حياته

رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم مخرج من كبار مخرجين مصر، وهو المخرج إسماعيل عبد الحافظ مخرج مسلسل "ليالي الحلمية"، والذي شكل ثنائي لا يعوض مع الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، فكان يلقب بالعديد من الألقاب منها مخرج الشعب، بسبب أعماله التى استطاعت دخول قلوب الشعب. 

تخرج إسماعيل عبد الحافظ من جامعة عين شمس، من قسم لغات شرقية سنة 1963، بدأ حياته الفنية كمساعد مخرج في مراقبة الأطفال ثم انتقل إلى مراقبة المسلسلات، وذلك بعد تعيينه فى الإذاعة والتليفزيون، حتى استطاع أن يعمل مخرج أول ليصنع لنا أعمال تعتبر من أعمدة الدراما المصرية حتى الآن، فكان من المعروف عنه أنه لا يحب الحديث عن السياسية ويحب تأدية الواجب، فكان أبًا لجميع الفنانين.

أعمال المخرج إسماعيل عبد الحافظ 

أخرج إسماعيل عبد الحافظ العديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية، التى لاقت شهرة كببرة بين الجمهور، حيث أطلق عليه لقب "شيخ المخرجين" ومن أعماله، "ليالي الحلمية الخمسة أجزاء، حدائق الشيطان، امرأة من زمن الحب، خالتي صفية والدير، أهالينا، جمهورية زفتى، ابن ليل، عفاريت السيالة، الشهد والدموع" وغيرها من الأعمال المميزة.

ابن إسماعيل عبد الحافظ

تزوج المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ وأنجب ولدًا وبنتًا، ليدخل الولد الوسط الفني وهو الفنان "محمد عبد الحافظ"، الذي قال إنه إذا توافرت الإمكانيات الحالية، للمخرج إسماعيل عبد الحافظ لكان قد صنع تاريخًا أكبر بكثير مما قد صنعه.

وتحدث محمد عبد الحافظ عن والده خلال لقائه ببرنامج "الستات مابيعرفوش يكدبوا"، قائلا: "والدي كان شيخ عرب، كان بيتعامل بأصوله مع كل الناس، وكان بسيطًا جدا وأى مشكلة عند الفنانين كان بيحلها، لأنه كان أبًا ليهم كلهم علشان كدا كانوا يحبون عم إسماعيل، وكان أكبر حافز لهم علشان بخرجون أحسن ما عندهم من موهبة".

ليستكمل محمد عبد الحافظ الحديث عن والده وطريقة تعامله مع الفنانين، قائلا: "والدي مكنش عنده حاجة اسمها نجوم ودي كانت عبقريته، ولما كان المسلسل عليه اسم إسماعيل عبد الحافظ كان بيتباع، والشعب كله كان بيحب يقعد ويتفرج، فكان عنده عبقرية إنه مايعتمدش على نجم معين، كان بيعرفهم المواعيد والاحترام وانك تيجى فى ميعادك وتكون حافظ مشهدك، وكان بيتعامل معايا زى أي فنان في التصوير".

وفاة المخرج إسماعيل عبد الحافظ

رحل إسماعيل عبد الحافظ فى 13 سبتمبر 2012 عن عمر ينهاز  الـ71 عاما، حيث انتقلت روحه إلى بارئها فى باريس بعد صراع مع المرض، جعله يقضي آخر أيامه فى المستشفى، ليعود إلى مصر ويدفن في مقابر عائلته بكفر الشيخ.