دونالد ترامب وبايدن.. رفض شعبي ومطلب جماعي يهدد طموحهما في الرئاسة
تتجه أنظار العالم حاليًا للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في 2024، والتي وصفت بالأكثر إثارة للجدل، إذ يلعب طرفيها الرئيسيان أدوارًا لم يُسمع عنها من قبل في المشهد الأمريكي، فالحالي جو بايدن متهم بعدم ملائمة حالته الصحية لمنصبه والسابق دونالد ترامب مهتمًا في قضايا تزوير وشبهات فساد.
صراع داخل البيت الأبيض، يؤكد أن واشنطن لم تعد كسابق عهدها، الأمر الذي أدى إلى حالة من الغضب والرفض الشعبي، حيث فاجيء المواطنون المرشحان الرئيسيان برأيهم الرافض لكليهما، وذلك بحسب استطلاع للرأي أجري مؤخرًا.
72٪ من المواطنين يرفضون ترامب وبايدن
نشرت شبكة " سي بي إس" الأمريكية، استطلاعًا للرأي أجرته على شريحة كبيرة من المواطنين، لكن نتائجه كانت صادمة لمرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري الأقرب للمنافسة على المنصب.
وبحسب الاستطلاع، فإن 72% ممن شملهم من الأمريكيين يعتبرون أن الظروف الصحية الرئيس الحالي جو بايدن لن تؤهله لحكم البلاد، فيما انطبق الأمر نفسه على منافسه دونالد ترامب، لكن بنسبة أقل 59%.
فيما اعتبر 12% فقط أنهم يثقون بأن الاثنين، يتمتعان بصحة جيدة لخوض المعركة الانتخابية.
وضع حد أقصى لأعمار المرشحين
التجربة التي خاضها الأمريكيون مع الرئيس الحالي جو بايدن، حيث كان تقدمه في السن سببًا في عدم ملائمته المنصب، نظرًا لبعض التصرفات والقرارات التي كانت مصدرًا للتشكيك في سلامة قواه الصحية قبل العقلية، دفعت هم للمطالبة بقرار ينهي تلك المهزلة.
حيث جاء في استطلاع الرأي، الذي أشرفت عليه مؤسسة يوغوف لاستطلاعات الرأي مؤخرًا، خلص أن 77% من الأمريكيين الذين شملتهم العينة يفضلون وضع حد أقصى لأعمار السياسيين.
ولأن ذلك المطلب قد لا يتوافق أيضًا مع ظروف دونالد ترامب، فأعلن رفضه رفضًا قاطعًا، مؤكدًا أنه ليس من الملائم تحديد سقف زمني لعمر المرشح الرئاسي.
وقال ترامب: "كما تعلمون، بعض أعظم زعماء العالم كانوا في الثمانينيات من عمرهم. وبايدن ليس كبيرًا في السن. لا أعتقد أنه كبير في السن. لكنني أعتقد أنه غير كفء، وهذه مشكلة كبرى".
ويذكر أن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، قد بلغ من العمر 80 عامًا، فيما يتراوح عمره سلفه دونالد ترامب ال77 عامًا، ما يؤكد أن تطبيق مطلب وضع سقف لأعمار المرشحين، قد يدفعهما خارج السباق الرئاسي.