الكونجرس يبدأ إجراءات عزل بايدن .. تهم الفساد وعدم الاتزان العقلي تطارده
يقترب كابوس عزل الشعب أو الجيوش الإفريقية حكامها، من القارة الأمريكية وتحديدًا البيت الأبيض لعزل بايدن، الذي يواجه حاليًا حالة رفض عارم من قبل الكونجرس الأمريكي بسبب قضايا فساد يعتقد أنه ونجله متورطان بها، ويرتبط معظمها بأوكرانيا.
عزل بايدن
الاثنين الماضي، أجمع أغلب أعضاء الكونجرس الأمريكي على دعم مبادرة بدء التحقيق في إجراءات العزل ضد الرئيس جو بايدن، في خطوة إن تحققت ستكون الأولى من نوعها في العصر الحديث، وذلك بحسب النائب مارجوري تايلور جرين.
وقالت جرين في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، إنه يوجد عدد كافٍ من الأصوات في الكونجرس لبدء التحقيق في إجراءات عزل بايدن.
وبحسب الدستور الأمريكي، فيحتاج المجلس للموافقة على بدء إجراءات عزل بايدن، تأييد أكثر من نصف النواب، وهو ما أكدته جرين في تغريدتها.
بداية الأزمة
بدأت أزمة بايدن مع الكونجرس في الظهور لوسائل الإعلام، مطلع الشهر الجاري، حينما أعلنت جرين، أنه حان الوقت لمساءلة الرئيس الأمريكي.
وعليه أصبح بايدن مطالبا بتقديم تفاصيل جميع الاتصالات باسمه أو بأسماء مستعارة، كشوفات البنوك، مصادر الدخل، سجل الزوار، تفاصيل الاجتماعات من منزله في ولاية ديلاوير، بالإضافة إلى "قائمة الأدوية التي تموها تدهوره العقلي"، بحسب النائبة.
أما عن موقف رئيس الكونجرس كيفن مكارثي، فقد أكد دعمه للتصويت على بدء التحقيق في إجراءات عزل بايدن في ضوء التقارير التي تشير إلى إمكانية بدء هذه الإجراءات دون التصويت.
وفي وقت سابق، أكد مكارثي أن المعلومات التي تم جمعها من قبل أعضاء الحزب الجمهوري تبرر بدء إجراءات عزل بايدن، مشيرًا إلى تورط عائلة الرئيس الأمريكي في "ثقافة الفساد".
ما القصة؟
بدأت الأزمة حينما خرج المدعي العام الأوكراني السابق فيكتور شوكين، في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، مطلع الشهر الجاري، كشف خلالها أن بايدن تبرع بمبلغ مليار دولار أمريكي مقابل إقالته من منصبه، بحسب "واشنطن بوست".
وقال شوكين في المقابلة التلفزيونية: "لا أريد التعامل مع وقائع غير مثبتة، لكنني شخصيا على قناعة بأنه تم دفع رشوة لهم"، متسائلًا: "ألا يعتبر هذا حالة فساد في حد ذاتها، أن جو بايدن، دفع مليار دولار مقابل إقالتي".
وهو ما دفع النائبة لفتح تحقيق في الكونجرس للبحث بشأن حقيقة تلك التصريحات، قائلة: "من الضرورة الموافقة على إجراء التحقيق في قضية المساءلة بمجرد اجتماع الكونجرس، في شهر سبتمبر المقبل، كما يجب أن يوافق مجلس النواب على فتح تحقيق قد يؤدي نتيجة لذلك إلى بدء إجراءات المساءلة، لا توجد أعذار للانتظار".
أسباب طرد المسؤول الأوكراني
وفقًا لتصريحات شوكين لوسائل الإعلام الأمريكية، والتي. نقلتها شبكة "سي إن إن"، فإن أسباب إقالته جاءت حينما، قرر فتح التحقيق في شركة الغاز الأوكرانية "بوريسما"، عام 2016، حينما كان بايدن لا يزال نائب للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
ومن المعروف أن "بوريسما"، هي شركة الطاقة الأوكرانية، التي عمل نجل الرئيس الأمريكي هانتر بايدن، في مجلس إدارتها، منذ عام 2014، وغادرها في عام 2019، بعد انتهاء فترة ولايته في مجلسها، وقد اتهمهما شوكين بدفع رشوة مقابل إقالته من منصبه.
وقال شوكين أيضًا: "لقد قلت مرارًا وتكرارًا في مقابلاتي السابقة إن الرئيس الأوكراني السابق، بيترو بوروشينكو، طردني بناءً على إصرار نائب الرئيس آنذاك بايدن، لأنني كنت أحقق في شركة "بوريسما".
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، يواجه هانتر في الوقت الحالي، اتهامات بالفساد، وإجراء تعاملات مشبوهة، وهو ما دعا وزارة العدل خلال الشهر الجاري، إلى تعيين مستشار خاص في القضية المتهم فيها.
