التقارب السعودي الإيراني يُعيد الأمل للبنان بشأن إنهاء أزماتها
تتعلق آمال اللبنانيين بالتقارب السعودي الإيراني وعودة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران، مؤكدين أن التقارب السعودي الإيراني خطوة من شأنها إنهاء حالة الشغور الرئاسي في البلاد ووضع الاقتصاد اللبناني في مساره الصحيح.
التقارب السعودي الإيراني
في مارس الماضي، أعلنت السعودية وإيران، اتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية، بعد سنوات من القطيعة، وهي الخطوة التي أكد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، أنها ستنعكس على لبنان واليمن والقضية الفلسطينية.
النظرة المتفائلة ذاتها توجد لدى إيران، والتي لم يستبعد وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان، انعكاسها إيجابيًا على المنطقة، والمساهمة في استقرار لبنان.
عبد اللهيان جدد خلال زيارته الأخيرة لبيروت، دعم بلاده لجهود رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، والتيارات السياسية اللبنانية لانتخاب رئيس الجمهورية في البلاد.
وقال "خلال المباحثات التي أجريناها مع المسؤولين السعوديين، سمعنا منهم تصريحات إيجابية وبناءة من أجل دعم لبنان، وندعو جميع الدول للتعاون مع لبنان ودعمه، والجمهورية الإيرانية ستستمر بدعمها القوي للبنان".
آمال اللبنانيين معلقة بالسعودية
ويرى اللبنانيون، أن المملكة يمكنها حلحلة الوضع السياسي في بلادهم، في حال طالبت النواب السنة بضرورة تغيير مرجعيتهم في اختيار المرشح ووضع حلول للأزمة، بحسب وكالة" سبوتنيك" الروسية.
وأكد محللون سياسيون للوكالة، أن المملكة تُعد مرجعا رئيسيا ومسموعا لدى النواب التغيريين والمستقلين، وإذا كان لديها موقف إيجابي، فسيسعى رئيس مجلس النواب نبيه بري، لعقد جلسته بناء على معطيات حقيقية وتوافق إقليمي.
كما أن لدى المملكة قنوات اتصال سياسي ودبلوماسي قوي على لبنان، ويمكنها التأثير في الجوانب كافة، كما يمكنها تحريك الملفات الرئيسية العالقة عبر استخدام تأثيرها على الدول الأشقاء كالعراق واليمن وسوريا وإيران.
عدم جدية إيران
ترى الوكالة، أن المملكة تقوم بدور إيجابي وقيادي لتحقيق وتعزيز الأمن والسلم على المستوى العربي والإسلامي والإقليمي والعالمي، وما حدث مؤخرا من التقارب السعودي الإيراني، يأتي لإنهاء جميع الفجوات السياسية، بحسب خبراء.
كما تُعد الزيارات المتبادلة بين الجانبين السعودي والإيراني مؤشرا قويا على تمسك الرياض باتفاقيات السلام، في المقابل لم تتخذ طهران أي خطوة في الملفات التي تتعلق بنفوذها وعلى رأسها الأزمة اللبنانية.
وبالرغم من حالة التفاؤل الشديدة التي تنعكس على الأوساط السياسية اللبنانية، لكن هناك بعض الآراء التي تشكك في نوايا إيران صاحبة التأثير الأكبر على نواب الشيعة وعلى رأسهم حزب الله، بحسب الوكالة.
كما أوضح الخبراء للوكالة، أن إيران يمكنها لعب دور محوري في المنطقة، والتأثير على الكثير من الملفات، مرورًا بسوريا ولبنان، خصوصًا عقب التقارب السعودي الإيراني وعودة العلاقات مع المملكة، والتي لا يعيقها سوى تدخل طهران في شؤون الدول العربية.