ليبيا تفتح تحقيقًا مع وزيرة خارجيتها عبر "الواتساب"
بسبب لقاء نظيرها الإسرائيلي..
لا تزال أزمة وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة "المنتهية ولايتها" نجلاء المنقوش، تشغل الرأي العام في ليبيا، خصوصًا عقب التصريحات الإسرائيلية الأخيرة ونتائج التحقيقات التي بدأتها حكومة طرابلس معها.
تحقيق بـ"الواتساب"
بحسب بوابة "الوسط" الليبية، كشف مصدر حكومي، عن طريقة التحقيق مع المنقوش، التي هربت خارج البلاد عقب انتشار أنباء بشأن لقائها نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في العاصمة الإيطالية روما.
ونقلت البوابة عن المصدر الحكومي، قوله إن "التحقيق يجرى عن طريق وسائط التواصل الاجتماعي خصوصًا واتساب".
لكن لم تصدر أي بيانات رسمية، عن نتائج تلك التحقيقات، التي واجهت آليتها موجات انتقادات واتهامات هائلة ضد حكومة الدبيبة.
وأعلن النائب العام الليبي، السبت، عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول واقعة لقاء وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش نظيرها الإسرائيلي، إيلي كوهين، في رُوما.
كما يأتي التصريح بعد يوم من انتهاء الموعد الذي حدده عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة، للجنة التحقيق في واقعة لقاء المنقوش.
الكشف عن نتائج أولية
تناولت الصحف الليبية، مسودة تكشف عن النتائج الأولية للتحقيق، تُشير إلى أن اللجنة تتجه لتحديد عدم مسؤولية المنقوش عن لقاء كوهين في روما لعدم معرفتها لهويته.
فيما قال مصدر مطلع على التحقيق، إن المنقوش اجتمعت مع نظيريها الإيطالي والإسرائيلي ولم تكن تعرف هوية الأخير، لافتًا إلى أن اللجنة استنتجت أنها عادت إلى طرابلس بعد اجتماع دام ساعتين في روما دون التعرف لهوية كوهين.
كما أفاد المصدر، أن المنقوش تعرفت على هوية كوهين بعد إصداره بيانا صحفيا من تل أبيب عن الاجتماع، موضحًا أن اللجنة ستحقق في تصريح الأخير بشأن استعداد الطرفين لعقد مؤتمر صحفي مشترك حول الاجتماع ونتائجه، بحسب وسائل إعلام ليبية.
الشارع الليبي يتطلع إلى نتائج التحقيق
أفادت عدة صحف ليبية كـ "الوسط، ليبيا بريس، هدف، المرصد"، وغيرها، بأن الشعب الليبي لا بزال يتطلع إلى نتائج تلك التحقيقات، التي من شأنها تهدئة الوضع العام أو عودة الاحتجاجات إلى الشارع مجددًا.
وأكدت، أن الليبيين يثقون في نزاهة النائب العام الصديق الصور، ويتطلعون إلى عدم تحيز اللجنة للمنقوش، ومعاقبتها على ذلك اللقاء الذي وصفوه بالمُشين.
إيقاف المنقوش
وأصدر الدبيبة، الأحد الماضي، القرار رقم «368» لسنة 2023 والقاضي بإيقاف المنقوش عن العمل احتياطيًا وإحالتها إلى التحقيق، فضلًا عن تشكيل لجنة للتحقيق برئاسة وزيرة العدل وعضوية وزير الحكم المحلي ومدير إدارة الشؤون القانونية والشكاوى بمجلس الوزراء.
وحدد القرار مهمة اللجنة في التحقيق إداريًا مع وزيرة الخارجية، على أن تحيل اللجنة تقريرًا بنتائج أعمالها لرئيس مجلس الوزراء في أجل أقصاه ثلاثة أيام، غير أن هذا الأجل انتهى ولم تعلن بعد اللجنة نتائج أعمالها.
وغادرت المنقوش ليبيا إلى تركيا ومنها إلى بريطانيا، بحسب ما أفادت مصادر أمنية «بوابة الوسط»، الأسبوع الماضي، وذلك عقب الكشف عن لقائها الوزير الإسرائيلي في العاصمة الإيطالية روما قبل أكثر من 10 أيام.