السبت 23 نوفمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

استشاري علم النفس تكشف الدوافع النفسية لقاتل موظفة جامعة القاهرة

الدكتورة إيمان عبد
الدكتورة إيمان عبد الله استشاري علم النفس،بالمصري

انتشر أمس خبر قتل موظفة جامعة القاهرة كالنار في الهشيم على جميع المواقع الإخبارية والسوشيال ميديا، والتي لفظت أنفاسها الأخيرة داخل مبنى كلية الآثار بجامعة القاهرة بـ 4 رصاصات أطلقها عليها زميلها، وتساءل البعض عن أسباب تكرار تلك الجرائم، والدوافع وراء قتل الجاني لموظفة جامعة القاهرة، وهذا ما سوف يستعرضه موقع بالمصري.

مقتل موظفة جامعة القاهرة

قالت الدكتورة إيمان عبد الله استشاري علم النفس والعلاج الأسري لموقع " بالمصري ": «هناك مقولة نقولها دائما ومن الحب ما قتل، ليس الحب مبرر للقتل ولكن الشباب لديهم تشوه في مفاهيم الحب والرفض، وهذا يرجع إلى التربية الذكورية في الأسرة والتنشئة الاجتماعية التي تجعل الشاب من صغره لا يتقبل الرفض».

وأضافت استشاري علم النفس والعلاج الأسري: «الشاب اتربى بصورة خاطئة لأن الأسرة تهيئ له أنه الأعلى فلماذا يقبل برفض بمن هي أدنى منه وهي الفتاة كما يعتقد، وهنا قد يرتكب جريمة صعبة في حق الإنسانية ويزهق روح فتاة يحبها أو شخصية يحبها لأنه غير متقبل أن يعيش دونها».

وتابعت حديثها قائلة: «لذلك يتخلص منها لكي لا تذهب لشخص آخر وترتبط به وهذا نابع عن التربية الخاطئة والذكورية أو النشئة  في أسرة مريضة نفسيا رسخت لديه فكرة (الاستحقاق)».

الدوافع النفسية لجرائم القتل 

وقالت الدكتورة إيمان إن من ضمن الدوافع التي قد تكون خلف قتل موظفة جامعة القاهرة بتلك الطريقة هي  إصابة القاتل بانفصام، وهو مرض عقلي يسيطر على الإنسان بفكرة ذهنية جعلته ينهي حياة أنثى لكي لا تكون مع شخص آخر، وقد تكون الفكرة التي جاءت له أنها تخونه أو أن سبب رفضها هو حبها لشخص آخر أو كونها لا تفضله لأنه ذات شخصية ضعيفة وبالتالي الانفصام عظم له فكرة القتل.

واستكملت: «أيضا من الممكن أن يكون السبب خلف ارتكاب الجريمة هو الاكتئاب الحاد الذي يدفع الشاب إلى ارتكاب جريمة قتل بمنتهى السهولة لأنه يقتل حبيبته أومن المفترض أنها حبيبته وهذا من أنواع القتل الذي يتبعه الانتحار».

وأشارت الدكتورة إيمان إلى أن الانتحار بعد القتل قد يكون بسبب الإصابة باكتئاب شديد، فالمنتحر بعد جريمة قتله يكون لديه اكتئاب حاد أو لديه نوع من أنواع الشخصية العصبية التي لا تتحمل أي ضغط أو عواقب أفعاله، فقد يرتكب القاتل جريمته ولا يقدر على العيش لحظة واحدة وينتحر على أمل أن يعيش مع الفتاة التي يحبها في حياة آخرى وهذه فكرة انتحار ما بعد القتل.

 كما كشفت الدكتورة إيمان عن دوافع أخرى لتزايد جرائم قتل الفتيات قائلة: «إن سبب تزايد جرائم القتل هي تكرارها عبر وسائل السوشيال ميديا والتغطية الإعلامية المكثفة لها أيضا من ضمن الأسباب الدراما التي تتيح أفكار القتل، وبالتالي عقل الإنسان أثناء مشاهدة عمل درامي عبر الشاشة لا يعي الواقع من الخيال فيعتقد اعتقاد قوي للغاية بأن هذه هي الطريقة المثلى لعلاج هذا الأمر في حالة إذا تم رفضه». 

وأشارت إلى تأثير مشاهدة الفيديوهات أيضًا، والتي رسخت في عقل الشاب فكرة حمل السلاح بدلا من أن يحمل الفكر والعقل المستنير والاستراتيجيات البديلة عند رفضه، هذا بالإضافة إلى غياب الروابط الأسرية التي لا تعطي القوة للشاب أن يختار بشكل صحيح وأن يتعامل مع الحياة بشكل محترم. 

 

 

 

تم نسخ الرابط