بسبب كينيا.. وفد الجيش السوداني يقاطع قمة أديس أبابا
احتضنت العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، اليوم الإثنين، قمة إيغاد لبحث الأزمة السودانية، والتي يشارك فيها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بعد دعوة الخارجية الأمريكية لهما إلى وقف القتال على الفور.
وذكرت مصادر لقناة "العربية"، أن وفد الحكومة السودانية قاطع الاجتماع معترضاً على رئاسة كينيا للجنة الرباعية، كما أنه اتهم أديس أبابا بأنها "طرف غير محايد في الأزمة"، وأكد أنه سيغادر الاجتماع إذا أصرت كينيا على رئاسة لجنة إيغاد.
وأوضحت المصادر أن الرئيس الحالي للإيغاد، الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، لن يحضر قمة الإيغاد الرباعية، كما أن رئيس جنوب السودان سالفا كير ميارديت لن يحضر وسيرسل مستشاره. فيما أكد الرئيس الكيني ويليام روتو ورئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد أنهما سيلتزمان بالحضور.
وتأتي القمة بعد تجديد الولايات المتحدة دعوتها إلى طرفي الصراع في السودان إلى وقف القتال، وناشدت دول المنطقة لمنع أي تدخل خارجي ودعم عسكري في السودان، معتبرة أنه لا حل عسكرياً للصراع.
تنسيق غربي
وفي سياق متصل، التقى وفد القيادات السياسية السودانية الذي وصل العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بعدد من الدبلوماسيين الغربيين المقيمين في إثيوبيا، لبحث تطورات الأوضاع السياسية في السودان.
واستعرض الجانب السوداني تدهور الوضع الأمني والإنساني والاقتصادي والاجتماعي والسياسي في البلاد، واتساع رقعة الحرب مع مخاطر انزلاقها لحرب أهلية شاملة، ومدى تأثيرها على المحيط الإقليمي.
وقال القيادي بالحرية والتغيير خالد عمر يوسف، إن اجتماعهم حث المجتمع الدولي على بذل مزيد من الجهد للتنسيق لدفع المبادرات الدولية والإقليمية لوقف الحرب في السودان، وتوفير السند الإنساني لملايين السودانيين المتأثرين بالحرب.
مخالف للمطالب
ومن جهتها، قالت الخارجية السودانية في بيان لها اليوم "لا يزال وفد الحكومة في أديس أبابا ينتظر الاستجابة لطلبه بتغيير رئاسة كينيا للجنة الرباعية"، وأضافت "وصول وفدنا إلى أديس أبابا يؤكد جدية الحكومة للارتباط البناء والتواصل".
وأوضحت الوزارة أن "الرئيس الكيني أثبت عدم حياديته في الأزمة القائمة"، مشيرة إلى أن مطالبها بتغيير رئاسة كينيا للجنة إيغاد لم يتم تنفيذها حتى الآن.