مطالبات أوروبية بوضع لوائح تنظيمية للذكاء الاصطناعي

أبدى عدد كبير من الأوروبيين رغبتهم في فرض قيود حكومية على الذكاء الاصطناعي للتخفيف من آثار التكنولوجيا على الأمن الوظيفي، وذلك وفقًا لدراسة جديدة كبيرة أجرتها جامعة IE الإسبانية.

دراسة جامعة IE الإسبانية 

وتظهر الدراسة أنه من بين عينة مكونة من 3000 أوروبي يريد 68% من حكوماتهم أن تضع قواعد لحماية الوظائف من المستوى المتزايد للأتمتة التي يجلبها الذكاء الاصطناعي وذلك وفقاCNBC.

ويرتفع هذا العدد بنسبة 18% عن عدد الأشخاص الذين استجابوا بنفس الطريقة لبحث مماثل أصدرته جامعة IE في عام 2022.

وفي العام الماضي استجاب 58% من الأشخاص لدراسة جامعة IE قائلين إنهم يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون منظم.

وتبرز إستونيا عن بقية أوروبا، وهي الدولة الوحيدة التي انخفض فيها الرأي بنسبة 23٪ عن العام الماضي. 

وفي إستونيا، يريد 35% فقط من السكان أن تفرض حكومتهم قيودًا على الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك بشكل عام فإن غالبية المواطنين في أوروبا يؤيدون قيام الحكومات بتنظيم الذكاء الاصطناعي للحد من مخاطر فقدان الوظائف.

وقال سيدو عميد كلية العلوم بجامعة IE: لقد تزايدت المشاعر العامة تجاه قبول تنظيم الذكاء الاصطناعي خاصة بسبب الطرح الأخير لمنتجات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل ChatGPT وغيرها.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تعمل فيه الحكومات في جميع أنحاء العالم على تنظيم خوارزميات الذكاء الاصطناعي.

فالاتحاد الأوربي يعمل على تشريع قانون باسم الذكاء الاصطناعي والذي يقدم نهجًا قائمًا على المخاطر لإدارة الذكاء الاصطناعي وتطبيق مستويات مختلفة من المخاطر على التطبيقات المختلفة للتكنولوجيا.

الجدير بالذكر أن ما يثير القلق في أوربا أن معظم الأوروبيين يقولون إنهم لن يشعروا بالثقة في التمييز بين المحتوى الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي والمحتوى الحقيقي حيث يعتقد 27% فقط من الأوروبيين أنهم سيكونون قادرين على اكتشاف المحتوى المزيف الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي.

وأعرب كبار السن في أوروبا عن درجة أعلى من الشك حول قدرتهم على تحديد المحتوى الأصلي الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، حيث قال 52% إنهم لن يشعروا بالثقة في القيام بذلك.

ويشعر الأكاديميون والمنظمون بالقلق من المخاطر المحيطة بتوصل الذكاء الاصطناعي إلى مواد منتجة صناعيًا يمكن أن تعرض الانتخابات للخطر.