المعركة التكنولوجية تشتعل بين الولايات المتحدة والصين على رقائق الذكاء الاصطناعي
تعمل إدارة بايدن على تقليص أنواع أشباه الموصلات التي تبيعها الشركات الأمريكية للصين، مشيرة إلى الرغبة في سد الثغرات في اللوائح التنظيمية الحالية التي تم الإعلان عنها العام الماضي وذلك وفقا لصحيفة "The Independent".
وزارة التجارة الأمريكية
وكشفت وزارة التجارة الأمريكية يوم الثلاثاء عن قواعد جديدة تزيد من تشديد مجموعة واسعة من ضوابط التصدير التي تم تقديمها لأول مرة في أكتوبر 2022.
وقالت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو في بيان إن القواعد المحدثة "ستزيد من فعالية ضوابطنا وتغلق المسارات للتهرب من قيودنا".
وأشارت وزيرة التجارة الأمريكية إلى أن بلدها ستواصل العمل لحماية أمنهم القومي من خلال تقييد الوصول إلى التقنيات الحيوية وتطبيق قواعدهم بيقظة مع تقليل أي تأثير غير مقصود على التدفقات التجارية.
ومن المقرر أن تدخل هذه الإجراءات التي أثرت على أسهم شركات صناعة الرقائق الأمريكية الكبرى حيز التنفيذ في غضون 30 يومًا.
وكانت القواعد الأصلية تسعى إلى إعاقة قدرة الصين على شراء رقائق حاسوبية متقدمة وتصنيع أنظمة أسلحة متقدمة ومنذ ذلك الحين أشار كبار المسؤولين في الإدارة إلى ضرورة تعديلها بسبب التطورات التكنولوجية.
وكانت قد انتقدت وزارة الخارجية الصينية القواعد الجديدة لإدارة بايدن الاثنين قبل الكشف عنها رسميا.
وقال المتحدث ماو نينغ في مؤتمر صحفي: “على الولايات المتحدة التوقف عن تسييس قضايا التجارة والتكنولوجيا واستخدامها كسلاح والتوقف عن زعزعة استقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالمية”.
وكجزء من الحوار المستمر الذي أجراه ريموندو ومسؤولون أمريكيون آخرون مع نظرائهم الصينيين تم إبلاغ بكين بالتحديثات الوشيكة وفقًا لمسؤول كبير في الإدارة.
وقال المسؤول للصحفيين: "أخبرنا الصينيين بوضوح أن هذه القواعد قادمة لكن لم تكن هناك مفاوضات معهم".
الجدير بالذكر أن التنافس التكنولوجي بين أكبر اقتصادين في العالم يتصاعد بشكل ملفت في الآونة الأخيرة إذ استعانت الولايات المتحدة بحلفائها في أوروبا وآسيا لتقييد مبيعات معدات صناعة الرقائق المتقدمة للصين