الذكاء الاصطناعي يبث الروح في الحضارة المصرية من جديد
تسلل التطور التكنولوجي- الذي يتفاقم ويزداد يومًا بعد يوم- لجميع جوانب حياتنا ليجسد الذكاء الاصطناعي لنا أهم الشخصيات التاريخية. ويواصل تطوره إلى أن يُعيد لنا حضارتنا التي غابت عن أذهاننا منذ سنوات عديدة، لنتعرف عليها من جديد ونستشهد بعظمتها ورقيها.
عجائب الدنيا السبع
قال المهندس محمد الحارثي، استشاري تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي، في تصريح خاص لموقع « بالمصري » إن عجائب الدنيا السبع القديمة تُعد من أعظم الإنجازات الهندسية والفنية التي عرفها التاريخ، لكن مع مرور الزمن، فقد بقي منها القليل، وأصبحت تمثل اليوم مجرد ذكرى تاريخية. لكن بفضل التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، يمكن العودة إلى الماضي وإحياء هذه العجائب لنتعرف عليها بشكلها القديم من جديد.
خطة الذكاء الاصطناعي
وأوضح أن هناك العديد من الأدوات التي نستطيع من خلالها العودة سريعًا لأحداث انقضت وألغاز احتار فيها العلماء لمجرد وصف الرموز القديمة وتعريفها كمفردات وبيان وصفي للغة.
ولكن هل تستطيع تلك الأدوات الحديثة والذكاء الاصطناعي بناء صورة وصفية أو مادة فيلمية لبناء معبد الكرنك؟ ليشمل التتويج ومراسم فتح طريق الكباش؟ وهل نتمكن من التعرف عليها بمجرد إدخال رموز اللغة القديمة؟
الإجابة نعم، لأن بعض تلك الأدوات والبرمجيات المستخدمة استطاعت أن تعرف وتحلل الكثير من المعلومات الوصفية، وتعمل تلك الأنظمة سريعًا بكيفية التمكن من تكوين الرمز القديم لتنتج عنها كلمات وجمل وبعدها يتم إنتاج الصورة والفيلم القصير.
عودة عجائب الدنيا السبع
ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات الواقع المعزز أيضا لإعادة إنشاء عجائب الدنيا السبع القديمة وتجسيدها بطريقة واقعية على الشاشة. ويمكن أيضاً استخدام الذكاء الاصطناعي لإعادة إنشاء الأجزاء المفقودة من العجائب وتحديد أبعادها الحقيقية، ما يمكن المشاهدين من الاستمتاع بتجربة فريدة ومثيرة.
ومن خلال إحياء هذه العجائب، يمكن للجمهور الحالي أن يستمتع بمشاهدة تلك الإنجازات الرائعة بطريقة جديدة ومبتكرة، وذلك بفضل التقنيات الحديثة. ويمكن استخدام هذه التقنيات للترويج للسياحة والتعريف بالثقافات القديمة، فالعجائب السبع القديمة تمثل موروثًا ثقافيًا مهمًا للإنسانية، ويمكن استخدام التقنيات الحديثة لتعريف شريحة أكبر من المجتمع بهذه العجائب الرائعة.