الثلاثاء 16 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

مذكرات "الأرض الموعودة" لأوباما تكشف حقيقة دعم أمريكا المطلق لإسرائيل

أمريكا وإسرائيل
أمريكا وإسرائيل

كشفت مذكرات الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، والتي تحمل اسم "A Promised Land" أو بمصطلح آخر "الأرض الموعودة"، عن سبب دفاع الولايات المتحدة الأمريكية المطلق عن قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتخليها عن مبادئ حقوق الإنسان في ظل الإبادة الجماعية الراهنة الممارسة ضد الشعب الفلسطيني.

مذكرات الأرض الموعودة لأوباما 

 

العامل الأول: النظرة المخادعة

 

أوضح باراك أوباما في مذكراته، أن علاقة أمريكا بإسرائيل كشعب وحكومة، تعتمد على عدة عوامل، ولكن استطاع أن يركزهم في عاملين رئيسيين، والأول منهما يوضح أن الأطفال الأمريكيين خاصًة طلاب المراحل الابتدائية، يتم تنشئتهم على حب اليهود.

وأضاف «أوباما»، أن المناهج الدراسية في المدارس الأمريكية تجعل الطلاب ينظرون إلى إسرائيل كأنها أرض السلام والسعادة والتي تشبه الأساطير، حتى يتولد بداخلهم الرغبة في زيارتها أو العيش فيها، حيث تمثل المناهج علاقة خروج اليهود من مصر بالصراع القائم بين الخير والشر.

وادعت مذكرات الأرض الموعودة، أن اليهود تعرضوا للظلم من قبل المصريين، بالإضافة إلى معاناتهم القصوى من الحكومة الألمانية، وذلك أدى إلى جعل كل طفلًا أمريكيًا يدعم اليهود في كل مكان بالعالم، ويرفض تعرضهم للطرد والظلم مرة أخرى أينما كانوا، حسبما دس في رؤوسهم من أقاويل ونظريات تعرض الرأي دون الآخر، حتى يكبر مرسخًا بهذه الآراء والأفكار التي تدعم إسرائيل بشكل تام.

مذكرات الأرض الموعودة 

العامل الثاني: دوافع دينية وسياسية

وتطرق باراك أوباما، في مذكراته "A Promised Land"، إلى العامل الثاني لدعم أمريكا لإسرائيل وهو يتمثل في الحكومة الأمريكية نفسها، موضحًا أن الحكومة الأمريكية تنقسم إلى شقين (الديمقراطية والجمهورية)، وكل منهما يدعم إسرائيل لدوافع مختلفة.

واستطرد في حديثه، أن الجمهوريين يقدمون ولائهم ودعمهم لإسرائيل بسبب دوافعهم الدينية؛ وذلك لأن معظم ممثلي مجلس الشيوخ والبرلمان من الديانة المسيحية، والذين يؤمنون أن مصيرهم بالآخرة مرتبط بمصير اليهود، حيث أن قيام دولة إسرائيل هي إرادة الله، وفقًا لعدة نبوءات انجيلية، والتي تنص على ضرورة رجوع اليهوديين إلى أرض الموعد؛ لكي يتمكن المسيح من رجوع الأرض مرة أخرى.

وأضاف الرئيس الأمريكي السابق أوباما، أن دوافع الديموقراطيين ترجع لأسباب سياسية بحتة، حيث يتم انصياع الحكومة الأمريكية لرغبات إسرائيل، نظرًا لمنظمة “AIPAC”، والتي تعد أبرز المنظمات التي تدافع عن حقوق اليهود في العالم وتهدف إلى منع أية إدانة تتوجه إلى إسرائيل في مجلس الأمن تحديدًا فيما يخص القضية الفلسطينية.

مذكرات “A Promised Land”

السبب الأكبر: تحكم منظمة AIPAC في سياسيي أمريكا

وقال «أوباما»، إن مطالب منظمة AIPAC أصبحت متطرفة وغير منطقية بالمرة، تحديدًا مع ظهور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الساحة، مشيرًا إلى أن المنظمة طالبت بتساوي صلاحيات الحكومة الإسرائيلية بنظيرتها الأمريكية، بالإضافة إلى أن معارضة مطالب المنظمة فهي بمثابة إعلان المعاداة المباشرة لها.

وأوضحت مذكرات الأرض الموعودة، أن أي سياسيًا أمريكيًا يعارض رغبات منظمة “AIPAC”، فهو بشكل مؤكد لم ينجح في الانتخابات التي يتقدم عليها مهما كانت مسمياتها، ولذلك السياسيين الأمريكيين يحاولون إرضاء المنظمة وإسرائيل، لكي يتم تمويلهم عند الاحتياج إلى ذلك.

دعم أمريكا لإسرائيل 

نهاية مستقبل معارضي الكيان!

وتضمنت المذكرات، أن الخلاف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي تكلفته لا يمكن تحملها، بالرغم أنه يسمح معارضة جميع حكام ورؤساء دول العالم ولكن ذلك الأمر مع إسرائيل خط أحمر، لأنه فيما معناه نهاية مستقبل الشخص المعارض، مؤكدة أن إسرائيل تحقق للولايات المتحدة الأمريكية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة لذلك يعتبر الكيان الصهيوني «ابن أمريكا المدلل».

تم نسخ الرابط