الأحد 07 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

ثورة يوليو.. وثائق تكشف عن مخطط بريطاني للهجوم على مصر والقضاء على الضباط الأحرار

ثورة 23 يوليو
ثورة 23 يوليو

بعد مرور 71 عامًا على ثورة 23 يوليو المجيدة، التي تنفست مصر فيها الصعداء وتحولت لأول مرة إلى جمهورية تُحكم بأيدي أبنائها، كشفت وسائل استخباراتية بريطانية، عن واقعة عدوانية حاولت خلالها دول الغرب السيطرة على تلك الثورة وإخماد شعلتها، حيث درست بريطانيا وبعض دول أوروبا الهجوم على مصر حينها.


القوات البريطانية في حالة تأهب


وبحسب وثائق نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية "bbc"، فقد وجهت لندن تحذيرًا شفهيًا إلى اللواء محمد نجيب قائد الضباط الأحرار، تحذره من تدخل عسكري، بحجة تعرض مواطنيها للخطر. 
الإذاعة البريطانية، كشفت أن بريطانيا وضعت قولتها في مصر والشرق الأوسط في حالة تأهب التحرك في أي لحظة. 
وتؤكد الوثائق، وفق المصدر ذاته، أن بريطانيا فوجئت بتحرك الضباط الأحرار، ولم تكن لديها معلومات عنهم أو عن نواياهم.
وقالت الإذاعة، إنه لم تكد تمر 17 ساعة بعد بيان الضباط، الذي قرأه عبر الإذاعة الرئيس المصري الأسبق، محمد أنور السادات صباح 23 يوليو، حتى عقد مجلس الوزراء البريطاني اجتماعا نوقش فيه الوضع في مصر.
كشف محضر الاجتماع عن أن القائم بالأعمال البريطاني في القاهرة، إتش جيه كريزويل، تلقى رسالة من عضو في الحكومة المصرية السابقة، تقول إن تحرك الجنرال نجيب "هو نتيجة إلهام حركة شُكلت بدعم من الشيوعيين والإخوان، وتهدف إلى تنصيب نظام ثوري معاد للرأسمالية".
ووفق هيئة الإذاعة البريطانية، فإن مداولات الاجتماع، الذي رأسه ونستون تشرشل رئيس الحكومة البريطانية آنذاك، خلصت إلى أن هذا الطرح "ربما ينطوي على مبالغة"، لكنها وجدت "به مضمونًا يكفي لتبرير وضع القوات البريطانية في المنطقة في حالة تأهب".


موافقة دولية للتدخل في مصر


عبر الاجتماع عن الخشية من "نشوء تهديد يتمثل في ديكتاتورية شيوعية"، واتفق الوزراء المشاركون فيه على أنه "حينئذ ربما نؤمن موافقة وإقرار العالم الحر لتدخل يستهدف ضمان قيام نظام ديمقراطي".
وبحسب الإذاعة البريطانية، فقد قرر المجتمعون وضع القوات في منطقة قناة السويس "في حالة تأهب للتحرك خلال 48 ساعة من صدور إشعار بذلك. 
كنا أصدروا قرارًا بإبلاغ القائد الأعلى للقوات البريطانية في منطقة البحر المتوسط، بأن يبذل أقصى ما يستطيع لخفض فترة الاستعداد للعمل إلى أقل من 96 ساعة قدر الإمكان. 
إلا أن بريطانيا التي وجدت نفسها، في موقف غامض ومثير للشك أمام الجيش المصري، أرادت أن تمتص فيه غضبهم قبل التحرك ضدها، فقد قررت إعطاء تطمين غير رسمي للجنرال نجيب عبر القنوات العسكرية، بأنه ليست لديها نية للتدخل ما لم تتعرض حياة البريطانيين للخطر.

 

تم نسخ الرابط