«الليل كتير مرعب».. طفلة فلسطينية تحكي معاناتها تحت القصف الإسرائيلي في غزة
يمتلئ قطاع غزة بالمشاهد المأساوية المؤلمة التي تحفر الألم في قلوب قاطنيه، وسط المجازر الدامية وأشلاء الشهداء، ورؤوس الحيوانات المتقطعة، واستهداف الأطفال والنساء وكبار السن، وسفك دمائهم بدم بارد.
القصف الاسرائيلي على غزة
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للطفلة الفلسطينية كنزي، والتي تسرد فيه معاناتها في قطاع غزة، بعد قصف منزلها الذي كان يؤويها من براثن البرد القارس، معبرة بكلمات تخرج من نياط قلبها عن الاختناق الذي يعيشه المواطنون تحت وطأة الكيان الإسرائيلي، حيث قالت : « أنا الطفلة كنزي أحمد الزهارنة، مواليد 2011، إحنا نزحنا عند خالتي في دير البلح، فجأة يوم من الأيام إجانا خبر إن دارنا انقصف، راحت ألعابي.. راحت أختي.. راحت غرفتي.. ومدينتنا اللي كانت قبل 7 أكتوبر أحلى.. ومدرستي انهدمت برده.. مفيش اشي ضايل إلنا».
أخبار غزة اليوم
وأضافت كنزي : « خالتي بتكفي فوق الـ50 نفر، وكل هدول الأنفار أطفال، يعني يدوب توسعنا، يمكن 80 متر أو أقل، يعني بننام وإحنا 5 في فرشة واحدة أو فرشتين، يعني مبنعرفش ننام».
المجازر الإسرائيلية في غزة
كما تابعت الطفلة كنزي حديثها، قائلة : « مرة كنت نايمة صحيت على صوت دبة، طلعت الجيران وانقصفوا، وانكسر كل الازاز، مفيش إلنا شوادر مشان نحطها مشان ننام وإحنا مش بردانين، كل ما بدي أجي أنام أو أغفل بتصير دبة، يعني إحنا بالليل مبنعرفش ننام، بس يطلع الصبح بنقول الحمد لله إنه طلع الصبح، لأنه الليل كتير مرعب».
معاناة أهالي غزة
وتسبب الفيديو في ضجة كبيرة هزت السوشيال ميديا، وبث النشطاء رسائل كثيرة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إذ قال أحدهم : «يارب ارحم خوفهم ورعبهم وجوعهم وبردهم وكن لهم خير نصير»، فيما قال الآخر : «وجع العمر يا غزة.. تجبروا يا الله وأنت لها ولكل كرب»، بينما علق شخص آخر : « حتى لا ننسى والله سنقاتل ولن نرحل عن أرضنا وستدور الدائرة وستصبح فلسطين هي الأقوى».
رسائل المواطنون على السوشيال ميديا
وفي سياق متصل، أردف شخص آخر بعبارات تضامنية، قائلًا : « نبكي عليكُم ونبكي قِلة حيلتنا والله! نشهدك يا رب أنّ أعيننا تفيض من الدمع حزنًا وليس باليدِ حيلة، اللهم إنا نشكوا إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس، اللهم نعوذ بك من العجز اللهم نعوذ بك من العجز اللهم نعوذ بك من العجز، استودعناهم الله فاللهم سخر لهم ملائكة السماء وجنود الأرض اللهُمَّ يا من لا يُهزم جُنده ولا يخلف وعدُه، ولا إله غيره، كُن لغزة عونًا ونصيرًا.. لا نقول إلا كما دعا رسول الله من قبل: آواكم الله.. ثبتكم الله.. نصركم الله.. أيّدكم الله.. حسبنا الله ونعم المولى ونعم النصير ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم».