طفل فلسطيني يناشد الأطباء: “نفسي في طرف صناعي بعد بتر قدمي”
مازالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل قصفها على قطاع غزة في الأراضي الفلسطينية، ما أسفر عن استشهاد عدد كبير من الفلسطينيين وسقوط العديد من الجرحى، بما فيهم الأطفال الأبرياء والنساء وكبار السن.
طفل فلسطيني يفقد قدمه
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، فيديو لطفل فلسطيني يددعى "يوسف"، فقد نحو 17 فردًا من عائلته، جراء القصف الإسرائيلي على منزله في قطاع غزة، ما أدى إلى بتر قدمه، حيث شهد الطفل يوسف أوضاعًا مأساوية؛ بسبب نقص المستلزمات الطبية وانهيار المنظومة الصحية في القطاع.
مناشدات الطفل الفلسطيني يوسف
وقال مصور الفيديو، للطفل الفلسطيني يوسف: «حمدلله على سلامتك يا يوسف»، وسأله: «إحكيلنا شو بدك ياه يا يوسف».
ورد الطفل الفلسطيني يوسف، قائلًا: «بدي يعالجوني ويعالجوا أمي.. ويركبولي قدم.. نفسي أشوف رجلي.. نفسي أركب طرف يساعدني أمشي عليها.. وأروح لأمي».
وأضاف الطفل يوسف، والحزن يخيم على وجهه البرئ: «أخواتي استشهدوا.. واليوم أبي استشهد.. مش عارف شو أسوي».
قصة العم زكي شاهين
وتداول نشطاء «السوشيال ميديا»، اليوم الخميس، فيديو آخر لمسن فلسطيني اسمه "زكي شاهين قدر"، ويلقبه البعض بـ"العم شاهين"، والذي حول متجره إلى نقطة طبية لتلقي العلاج بالمجان في رفح الفلسطينية، وظهر العم شاهين قائلًا: «الناس وضعها صعب جدًا.. عشان هيك قررنا نفتح النقطة هنا.. والحمد لله هيني تسهلت الأمور.. والأمور ماشية».
مساعدة الجرحى الفلسطينيين
وأكد العم زكي شاهين، أنه فكر مليًا في طرق مساعدة الجرحى والمرضى من النازحين الفلسطينيين، خاصة بعد انهيار القطاع الطبي في غزة ومعظم الأراضي الفلسطينية؛ لذا قرر "شاهين" تحويل متجره في رفح إلى نقطة علاج بالمجان.
مهنة العم زكي شاهين
وأوضح زكي شاهين، أنه حصل على درجة الماجستير في التمريض، مشيرًا إلى أنه عمل مسبقًا أستاذًا للتمريض في جامعة فلسطين، وعقب تقاعده افتتح محلًا تجاريًا لبيع المواد الغذائية؛ لكي يكون مصدر دخل أساسي له ولعائلته.
وحينما اندلعت الحرب الإسرائيلية الغاشمة في قطاع غزة، اضطر مئات الآلاف الفلسطينيين إلى النزوح، وبسبب شدة الحصار الإسرائيلي المفروض على الأراضي الفلسطينية نفدت معظم المواد التموينية والغذائية؛ ما أدى إلى دفع العم شاهين للعودة لمهنته السابقة في التمريض؛ لمد يد العون لأشقائه النازحين.
الحالات المستقبلة في نقطة العم شاهين
وعلق المسن الفلسطيني على الحالات التي يستقبلها، قائلًا: «مضطر استقبل حالات حروق.. حالات حروق كثيرة تجينا هنا.. وحالات جروح وحالات كسور.. اللي نقدر عليه بنخدمه هون على السريع.. ويلي منقدرش عليه نحوله على المستشفى».
وتحمل رفح الفلسطينية، نحو مليوني مواطنًا، حيث صارت نقطة العم شاهين الطبية، أحد أهم المراكز العلاجية لهم، لأنها تضم المستلزمات والمواد الطبية الأساسية، مثل الحقن والضمادات واليود وأجهزة قياس الضغط والسكر.
نقطة العم شاهين الطبية
وأضاف "شاهين"، أن باب نقطته الطبية يفتح بداية من الساعة السابعة صباحًا، حتى يغلق في تمام الساعة الحادية عشرة مساءً، حيث تستقبل حوالي 50 شخصًا يوميًا، ممن الذين يعانون من حالات الكسور أو الحروق أو النزلات المعوية أو الحساسية الشديدة.
الهدف من نقطة العم شاهين
وأكد العم شاهين، أن الهدف من نقطته الطبية المتوفرة بالمجان مساعدة الفلسطينين الذين مروا بظروف صعبة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، مضيفًا: «الناس معاهاش تاكل.. ولا معاها تاكل ولا تتعالج.. فبدهم مساعدة والله.. والله بدهم مساعدة من العالم كله».
مستشفيات قطاع غزة
وفي يوم 8 يناير الجاري، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن مستشفيات غزة فقدت قدراتها الاستيعابية للجرحى والمصابين في الأقسام والعنايات المركزة، مؤكدة أنه يوجد اكتظاظ كبير في المستشفيات المتواجدة في جنوب غزة، مضيفًا أن مئات الجرحى يفترشون الأرض في الممرات والساحات.
اقرأ أيضًا: