سبب تفضيل النبي محمد برحلة الإسراء والمعراج
ورد سؤالًا إلى دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي مفاده: "ما هي رحلة الإسراء والمعراج ؟، وما سبب حدوث هذه الرحلة لسيدنا النبي عليه السلام خصيصًا؟".
وأجابت الدار، أن رحلة الإسراء والمعراج من معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي كانت اختصاصًا وتكريمًا ومنحة من الله جل جلاله لنبيه صلى الله عليه وسلم.
وأضافت الدار أن الإسراء والمعراج جاءت بيانًا لشرفه ومكانته عند ربه، وقد أذن الله جل جلاله لهذه الرحلة أن تكون حتى يُطلع حبيبه صلى الله عليه وسلم على الآيات الكبرى كما ورد في قوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1].
رحلة الإسراء والمعراج
وتابعت الإفتاء، بأن الإسراء والمعراج رحلتان قدسيتان، الأولى كانت من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس، والثانية من المسجد الأقصى عروجًا إلى سدرة المنتهى.
وأكدت الإفتاء، على أن رحلة الإسراء والمعراج من معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي كانت مخصصة له هو فقط، حيث قال العلامة ابن إسحاق في كتاب "السيرة النبوية" لابن هشام (1/ 396-397، ط. مصطفى الحلبي): [كان من الحديث فيما بلغني عن مسراه صلى الله عليه وآله وسلم، عن عبد الله بن مسعود، وأبي سعيد الخدري، وعائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومعاويـة بن أبي سفيان، والحسن بن أبي الحسن (البصري)، وابن شهاب الزهري، وقتادة وغيرهم من أهل العلم.
واختتمت دار الإفتاء، إجابتها بأن الإسراء والمعراج أمر من الله عز وجل في قدرته وسلطانه، ففيها عبرة لأولي الألباب، وهدى ورحمة وثبات لمَن آمن وصدق، وكان من أمر الله سبحانه وتعالى على يقين، فأسرى به كيف شاء؛ ليريه من آياته ما أراد، حتى عاين ما عاين من أمره وسلطانه العظيم، وقدرته التي يصنع بها ما يريد] اهـ.
اقرأ أيضا: 3 أدلة من القرآن الكريم على ثبوت يقظة النبي في الإسراء والمعراج