روسيا تستهدف الحصول على دعم عالمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي الصينية
استخدمت روسيا وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، لسرد الأحداث التي سبقت حربها على أوكرانيا قبل عامين، في خطوة قال خبراء صينيون إنها تستهدف إظهار مرونة روسيا مع الوصول إلى دعم شعبي أوسع، وذلك وفقًا لوكالة فرانس برس.
تفاصيل المنشورات التي نشرتها روسيا
ونشرت السفارة الروسية في بكين سلسلة من المقالات ومقاطع الفيديو والتعليقات عبر الإنترنت، تدين حركة الميدان الأوروبي في أوكرانيا عام 2014، باعتبارها انقلابًا غير دستوري يدعمه الغرب بشكل مباشر.
وتزامنت المنشورات المنشورة على الحسابين الرسميين للسفارة على موقعي Weibo وWeChat مع العام العاشر على الانقلاب في أوكرانيا، ومع الذكرى 22 لإقالة الرئيس الأوكراني الموالي لروسيا فيكتوروياتي، قبل يومين من الذكرى السنوية الثانية لحرب روسيا على أوكرانيا
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع نشرت قناة سبوتنيك الروسية، والتي تقدم خدمة كبيرة باللغة الصينية، سلسلة من التقارير حول أوكرانيا.
وفي حين وصفها أنصار الحركة التي سميت على اسم ميدان الاستقلال في كييف بأنها ثورة الكرامة، فإن موسكو والمتعاطفين معها في الصين ينظرون إلى الأحداث باعتبارها ثورة ملونة مدبرة من الغرب.
وفي محاولة لإثارة المشاعر القومية الصينية تتهم الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا ودول غربية أخرى بالتدخل في مظاهرات الميدان.
وتغطي المواد أيضاً النفوذ الغربي على الحكومة الأوكرانية الحالية، فضلاً عن الصراعات الاقتصادية التي تعيشها أوكرانيا منذ سقوط يانوكوفيتش.
وقال يانغ تشينغ، العميد التنفيذي لأكاديمية الحوكمة العالمية ودراسات المناطق بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية، إن الحملة كانت جزءًا من جهود الدبلوماسية العامة الروسية للوصول إلى دعم أوسع وسط مساحة دولية محدودة.
وأضاف أن التصور العام لحرب أوكرانيا سلبي في وسائل الإعلام الدولية والصين بعلاقاتها الخاصة مع روسيا وبعض أفراد الشعب الذين يظهرون الدعم لموسكو لديها بيئة أكثر ملاءمة نسبيا.
وأردف لي ليفان، المتخصص في الشؤون الروسية في أكاديمية شنغهاي للعلوم الاجتماعية، أن الحملة قد تهدف إلى إظهار مرونة موسكو الاقتصادية والعسكرية قبل الذكرى السنوية للصراع، وكذلك الانتخابات الرئاسية الروسية التي من المقرر أن تعقد في مارس.
جدير بالذكر أن الرئيس الصيني شي جين بينج حافظ على علاقته الوثيقة بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، في حين عززت الصين بشكل كبير علاقاتها الاقتصادية مع روسيا المتضررة من العقوبات مع نمو تجاري سنوي يتراوح بين 25% إلى 30%.
اقرأ أيضا: الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على شركات أجنبية دعمت روسيا ضد أوكرانيا