الثلاثاء 16 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

سياط على رقاب إسرائيل.. صوت النصر لفلسطين يتسرب بين مستوطنيها

الحرب الإسرائيلية
الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة

تزامنًا مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ودعم الولايات المتحدة الأمريكية المطلق لـ الاحتلال الإسرائيلي، ظهرت علامات الخوف والفزع على وجه العدوان الغاشم وداعمه الأول «أمريكا» عندما برز "الرافضين" على الساحة، وهم من يرفضون حرب الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في أراضيه، فمنهم من رفض التجنيد العسكري في الجيش الإسرائيلي والآخر أعرب بوضوح تام عن رفضه وإدانته لهذه الاعتداءات غير الآدمية ضد المدنيين الأبرياء.

وكان آخرهم الجندي الأمريكي الذي أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن.

لذا يستعرض "بالمصري"، أبرز رافضي الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة خلال الآونة الأخيرة، والذين أشعلوا منصات التواصل الاجتماعي حماسًا ونصرًا لفلسطين وشعبها، بالإضافة إلى سبب دعم أمريكا المطلق للاحتلال الإسرائيلي.

 

دعم فلسطين 

 

رفض الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي

ظهر عدد كبير من الشباب الإسرائيليين، يعربون عن رفضهم التام للتقدم في الخدمة العسكرية للجيش الإسرائيلي؛ احتجاجًا على الحرب التي يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومعاونيه في الحكومة، بدعم من أمريكا.

"الذبح لا يوقف الذبح"

وفي يوم 27 ديسمبر الماضي، كانت مواقع التواصل الاجتماعي، قد تداولت مقطع فيديو لشاب إسرائيلي يرفض التجنيد ضمن جيش الدفاع الإسرائيلي، حيث ظهر الشاب أمام قاعدة تل هشومير الإسرائيلية العسكرية، وهو يقول: «أنا أعلن رفضي للتجنيد.. وأرفض أن أكون جزءًا من الحرب الإسرائيلية الراهنة في قطاع غزة»، مضيفًا: «أنا أؤمن أن الذبح لا يوقف الذبح.. والعنف لا يجر إلا العنف ولذلك السبب أرفض الخدمة».

 

رفض الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي  


رفض خدمة التجنيد الإسرائيلي

وظهر في الفيديو العديد من المستوطنين الإسرائيليين المؤيدين لقرار الشاب الإسرائيلي، معربين عن موافقته في الرأي من خلال التصفيق له ودعمه بالكلمات المحفزة، حيث اعتبر الكثير من نشطاء التواصل الاجتماعي أن هذا الفعل، جاء احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي وعمليات القتل في قطاع غزة.

الجدير بالذكر، أن عددًا من المستوطنين الإسرائيليين طالبوا بشكل مباشر بوقف الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة، مقابل استرجاع الرهائن الإسرائيليين لدى حركة حماس.

 

رفض التجنيد في جيش الاحتلال 

 

أول امرأة إسرائيلية تُسجن بسبب رفض تأدية الخدمة

وفي يوم 25 فبراير الجاري، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، عن سجن مستوطنة بسبب رفضها لتأدية الخدمة العسكرية، وتسمى هذه الفتاة الإسرائيلية "صوفيا أور"، البالغة من العمر 18 عاما، وكانت هي أول امرأة تدخل السجن لرفضها تأدية الخدمة  الإسرائيلية، تعاطفًا مع أهالي قطاع غزة.

رفض الفصل العنصري

وفي تصريحات سابقة، قالت «صوفيا»، أنها سترفض التجنيد وستدخل السجن العسكري لذلك السبب، وأوضحت رفضها التام للمشاركة في سياسات القمع والفصل العنصري والتي فرضتها إسرائيل على الشعب الفلسطيني، خاصة خلال فترة الحرب الراهنة.

كما نقلت صحيفة تايمز البريطانية، عن صوفيا قولها: «حدثت أشياء فظيعة في إسرائيل، لكن أشياء فظيعة تحدث في غزة أيضا»، وأعربت عن أسفها من أجل الجميع.

 

الفتاة الإسرائيلية صوفيا أور


"يهودية كارهة لذاتها"

وبعد إعلان رفضها للخدمة العسكرية، تلقت صوفيا تهديدات بالقتل والاغتصاب، واتهمها الإسرائيليون في مواقع التواصل الاجتماعي بالخيانة، ووصفها أصدقاؤها بأنها يهودية كارهة لذاتها.

التنديد بحرية فلسطين

ولم يقتصر الأمر على فئة الشباب من المستوطنين الإسرائيليين، بل ظهرت طائفة من اليهود بشرائح عمرية مختلفة تناشد بوقف الحرب الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار وقتل المدنيين من الشعب الفلسطيني بلا مبرر أو سبق إنذار.

تظاهرات احتجاجية على الاحتلال

وفي يوم 13 يناير الماضي، ظهرت فئات تضامنية مع أهالي غزة بداخل المجتمعات اليهودية، تدين جرائم الاحتلال، وتبرأ نفسها من المجازر المشينة المنتشرة في القطاع، حيث احتشد جموع من اليهود في مدينة القدس المحتلة، منظمين مظاهرة احتجاجية على أعمال جرائم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ورددوا عبارات هتافية لتبريء أنفسهم من العدوان الإسرائيلي الغاشم، قائلين: « نحن اليهود.. إسرائيل لا تمثلنا».

 

تظاهرات احتجاجية على الاحتلال

 

الحرص على إدانة إسرائيل

كما حرصت طائفة اليهود المعارضين لسياسة إسرائيل على الحضور في جلسات محكمة العدل الدولية، للقضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكابها جرائم شنيعة في حق المدنيين الأبرياء، معلنين برائتهم الكاملة لما ترتكبه إسرائيل في قطاع غزة.

يهود يدعمون الشعب الفلسطيني

وقال أحد المتظاهرين من اليهود: «نحن هنا باسم شريحة واسعة من اليهود لنعبر عن أسانا لكل ما يحدث في قطاع غزة، نشعر بحرج لأن ما يحدث من المفترض أن يحدث باسمنا، ولأن الدين اليهودي يُوظف بطريقة خاطئة لتبرير كل تلك الجرائم التي تحدث في غزة».

المطالبة بوقف الحرب في غزة

وفي السياق ذاته، اقتحم عدد من المتظاهرين من حركة صوت اليهود، مبنى الكونجرس الأمريكي، مطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في مسيرة داعمة للشعب الفلسطيني.

 

 

منظمات يهودية معارضة لحكومة الاحتلال

كما برزت أسماء ومنظمات يهودية معارضة لسياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وتدافع عن حق الشعب الفلسطيني، ومن أبرزها حركة "ناطوري كارتا"، والتي دافعت باستماتة عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وطالبت بإنهاء الطغيان الإسرائيلي على فلسطين، وتحرير الأرض المحتلة التي طال انتظارها، للخروج من قمع الاحتلال وبطشه.

الاعتراف بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي 

وقد تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لرجل يهودي داعم للقضية الفلسطينية، ويدلي بعبارات تمس القلوب، قائلًا: «وفقًا لأساسيات المعتقد اليهودي، فإن اليهود ممنوعون من تكوين وطن سيادي لأنفسهم، ونحن معزولون بأمر إلهي، ومأمورون من القدير بأن نبقى مواطنون موالون في الأوطان التي نسكن فيها، فالقتل والسرقة واحتلال وطن الغير أو قمع شعب بأكمله، ممنوع منعًا باتًا في الدين اليهودي، فدولة إسرائيل غير شرعية وإجرامية وتعتبر عصيان لله».

انتشار هتافات الدعم لفلسطين وشعبها

تجدر الإشارة، إلى أنه يوجد فيديوهات كثيرة منتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تبث احتجاج الكثير من اليهود على المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتردد هتافات داعمة لفلسطين، مطالبة بحريتها، بالإضافة إلى أنها تدين أعمال العنف والقتل الذي يسببه الجيش الإسرائيلي في حق الأطفال والنساء والمسنين.

 

 

شوارع نيويورك تندد بـ"حرية فلسطين"

ولم تتسرب هتافات دعم فلسطين بين المستوطنين الإسرائيليين فقط، بل شهدت شوارع نيويورك بشكل يومي تظاهرات؛ بهدف وقف دعم الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الشنيعة، وعدم مده بالأسلحة التي تصيب الأبرياء ومنهم الأطفال، وأصبح صوت الهتاف والصراخ باسم "حرية فلسطين"، عادة يومية تستيقظ وتغفو عليها أمريكا.

وكان مشهد الجندي الأمريكي ليلة أمس من أبرز المشاهد وأشدها إدانة للولايات المتحدة وتؤكد على رفض مواطنيها لسياستها الداعمة لإسرائيل.

جندي أمريكي يحرق نفسه احتجاجًا على إسرائيل

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الإثنين الموافق 25 فبراير، حادث الجندي الأمريكي، الذي قام بحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن، احتجاجًا على حرب الإبادة الجماعية في الأراضي الفلسطينية.

 

حادث الجندي الأمريكي  

 

"لا أتمكن من المشاركة في حرب الإبادة الجماعية"

ظهر الجندي "آرون بوشنيل"، البالغ من العمر 25 عامًا، والذي يكون أحد عناصر السلاح الجوي الأمريكي، في مقطع فيديو التقط له أمام السفارة الإسرائيلية في مدينة واشنطن، وهو يقول: «لا أتمكن من المشاركة في حرب الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الفلسطينيين».

"الحرية لفلسطين"

وأضاف «بوشنيل»: «أنني سأفعل فعلًا متطرفًا للتظاهر لكن ما أفعله لا يقارن بالتطرف الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي»، ثم قام الجندي الأمريكي بحرق نفسه أمام أعين المارين، وهو يندد بكلمات النصر والحرية لفلسطين.

وفاة الجندي الأمريكي

واجتمعت شرطة الولايات المتحدة الأمريكية حول الجندي المشتعل، قامت بنقله إلى إحدى مستشفيات المدينة لكنه كان قد فارق الحياة، ولفت انتباه رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن أول شرطي رأى آرون وهو يشتعل لم يهتم بأمره ووجه مسدسه باتجاهه، حيث وصف البعض موقف الشرطي الأمريكي تجاه آرون بوشنيل بموقف الولايات المتحدة الأمريكية بشكل عام إزاء القضية الفلسطينية.

 

الجندي الأمريكي آرون بوشنيل

 

سبب دعم أمريكا لإسرائيل

ويذكر أن سبب دعم أمريكا لإسرائيل، قد جاء في مذكرات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والتي تعرف باسم  "A Promised Land" أو الأرض الموعودة، والتي أوضحت أن أي سياسيًا أمريكيًا يعارض رغبات منظمة “AIPAC” الإسرائيلية، فهو بشكل مؤكد لم ينجح في الانتخابات التي يتقدم عليها مهما كانت مسمياتها، ولذلك السياسيين الأمريكيين يحاولون إرضاء المنظمة وإسرائيل، لكي يتم تمويلهم عند الاحتياج إلى ذلك.

 

مذكرات أوباما 

 

نهاية مستقبل معارضي الكيان!

وتضمنت المذكرات، أن الخلاف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي تكلفته لا يمكن تحملها، بالرغم أنه يسمح معارضة جميع حكام ورؤساء دول العالم ولكن ذلك الأمر مع إسرائيل "خط أحمر"، لأنه فيما معناه نهاية مستقبل الشخص المعارض، مؤكدة أن إسرائيل تحقق للولايات المتحدة الأمريكية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة لذلك يعتبر الكيان الصهيوني «ابن أمريكا المدلل».

 اقرأ أيضًا:

تم نسخ الرابط