الأحد 07 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

الرئيس الروسي يتهم الغرب بـتدبير تمرد فاجنر

زعيم فاغنر
زعيم فاغنر

في ظهوره الثاني منذ "تمرد اليوم الواحد"، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الإثنين، أن الغرب أراد اندلاع حرباً أهلية في روسيا، متهماً منظمي "الانقلاب" بخيانة الوطن والشعب.

وفي خطاب مسائي بثته وسائل أنباء روسية مختلفة، دعا بوتين مقاتلي مجموعة فاغنر للانضمام إلى الجيش أو المغادرة إلى بيلاروسيا بعد مشاركتهم في التمرد المسلح.

وقال الرئيس الروسي : "اليوم لديكم فرصة لمواصلة خدمة روسيا من خلال إبرام عقد مع وزارة الدفاع أو غيرها من وكالات إنفاذ القانون، أو العودة إلى عائلاتكم وأصدقائكم، وكل من يريد الذهاب إلى بيلاروسيا يمكنه ذلك".
وأصبحت قوات فاغنر يوم السبت الماضي على بعد 200 كيلومتر فقط من العاصمة الروسية موسكو، قبل أن تتراجع تحت ضغوط قادها الكرملين ورئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.

ورغم أن زعيم فاغنر أكد في تصريحات سابقة، أن قواته لم تواجه أية مقاومة وهي في طريقها لموسكو، بل على العكس، لاقت ترحيباً من الأهالي، رد الرئيس الروسي  على تلك التصريحات بالقول، إن المجتمع الروسي أظهر وحدة عميقة إزاء التمرد، وتم إثبات الموقف بالدفاع عن الدستور والنظام.

ومنذ دخول قوات فاغنر إلى روستوف، أبدى مواطنون روس مشاعر متفاوته حيال وجود تلك القوات التي تشارك في الحرب بأوكرانيا، وحققت انتصاراً حاسماً في باخموت في مايو الماضي في مدنهم، فمنهم من رحب بها، وكثيرو أبدوا استياءهم، ولزموا منازلهم خشية على أرواحهم.  

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

خيانة للوطن

وقال الرئيس الروسي في تصريحاته المسائية: "كنا سنقضي على الانقلاب في كافة الأحوال"، مشيراً إلى أن منظمي الانقلاب خانوا الوطن والشعب وأعمالهم كانت ستؤدي لتقسيم المجتمع، بحسب وكالة "سبوتنيك".

ووجه الرئيس الروسي اتهامات للدول الغربية وأوكرانيا بالوقوف خلف تلك المحاولة اليائسة، قائلاً  إن "سفك الدماء بين الأشقاء ما كان النازيون في كييف يريدونه حتى تفشل روسيا في مسارها".

وانتشرت القوات الروسية إلى جانب كتائب أحمد الشيشانية في روستوف وفورونيغ فور دخول قوات فاغنر إلى المدينتين الروسيتين، وفي حين تقول مجموعة فاغنر، أن اشتباكات مسلحة بين الطرفين أوقعت قتلى في صفوف الجيش الروسي وخسائر في المعدات، إلا أن موسكو لم تفصح عن أي معلومات حول هذا الشأن، قبل أن يؤكد بوتين في خطابه، أن "أجهزة الأمن والشرطة وقفت إلى جانب المجتمع والطيارين الذين سقطوا حافظوا على مصالح روسيا"، معترفاً ضمنياً بوقوع خسائر في صفوف الجيش الروسي.

قالت فاغنر أمس، إن قواتها أسقطت طائرات حربية، وعدة طائرات مسيرة.

ولا تزال تفاصيل الاتفاق الذي توصل إليه الكرملين وقائد فاغنر غير واضحة، باستثناء قرار نقل يفغيني بريغوجين إلى بيلاروسيا دون إسقاط تهمة التمرد التي وجهت إليه.

إشادة بوطنية فاغنر 

والإثنين أكد الرئيس الروسي أيضاً، أن عناصر فاغنر كانوا وطنيين وحرروا أراضي تابعة للوطن، لكنه جرى تضليلهم، وشكر الرئيس الروسي، عناصر فاغنر على قرار حقن دماء الروس الذي أتى مبكراً، مؤكداً على إتاحة الفرصة لهم اليوم للتعاقد مع وزارة الدفاع

وعقب الكلمة، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي يعقد اجتماعاً مع قادة الجيش والأجهزة الأمنية، بمن فيهم وزير الدفاع سيرغي شويغو ومدير جهاز الأمن الفدرالي ألكسندر بورتنيكوف.

وقال بيسكوف للصحفيين، يوم الإثنين، إنه "بعد إلقاء الكلمة يعقد الرئيس فلاديمير بوتين حالياً اجتماعاً بمشاركة المدعي العام إيغور كراسنوف ورئيس إدارة الكرملين أنطون فاينو، ووزيري الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف والدفاع سيرغي شويغو، ومدير جهاز الأمن الفدرالي ألكسندر بورتنيكوف، وقائد الحرس الوطني فيكتور زولوتوف، ومدير هيئة الحراسة الفدرالية دميتري كوتشنيف ورئيس لجنة التحقيقات ألكسندر باستريكين"، وفقاً لما ذكره موقع "روسيا اليوم". 

تم نسخ الرابط