الثلاثاء 16 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

في ذكرى مولده.. من هو إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي؟

الشيخ محمد متولي
الشيخ محمد متولي الشعراوي

يحل اليوم الإثنين الموافق 15 أبريل ذكرى مولد الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي نال شهرة واسعة بين الوطن العربي أجمع في الدعوة والعلم وتفسير القرآن الكريم، ونال مكانة خاصة في قلوب المسلمين لقربه من الناس وإخلاصه الشديد، ويعد من الأئمة البارزين حتى تلك اللحظة.

مولد الشيخ الشعراوي

وُلد الشيخ متولي الشعراوي يوم 15 أبريل سنة 1911م، في قرية دقادوس بميت غمر محافظة الدقهلية، وقد أتم حفظه للقرآن الكريم وهو في سن الحادية عشر، كما نال على الشهادة الابتدائية في الأزهر سنة 1923م، ليدخل المعهد الثانوي الأزهري، ومن ثم فإنه زاد اهتمامه كثيرًا بالأدب والشعر، وحظى بمنزلة خاصة بين زملائه، ليختاروه أن يكون رئيسًا لاتحاد الطلبة، ثم رئيسًا لجمعية الأدباء في الزقازيق.

الشيخ الشعراوي 

مسيرة حياة الشعراوي

وبعد أن حصل الشيخ الشعراوي على الشهادة الثانوية الأزهرية، اختار أن يستكمل دراسته في قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر، ليكون بابه الرئيسي إلى العلوم الشرعية جمعاء، بالإضافة إلى ما امتاز به من فنون اللغة العربية مثل النحو والصرف ونظم الشعر والبديع وطلاقة اللسان والخطابة ووضوح البيان.

دور الشعراوي في الدعوة إلى الإسلام

وبالفعل كانت اللغة العربية الطريق إلى تفسير القرآن الكريم وتفصيل أحكامه وتدبر آياته، وتوصيل معانيه إلى المسلمين بصورة واضحة وسهلة وبسيطة، حتى أصبح علامة مؤثرة في الدعوة الإسلامية في العصر الحديث، ومن ثم فأصبح الناس ينتظرونه أمام شاشات التلفاز، لا سيما عبر إذاعة القرآن الكريم.

الشيخ محمد متولي الشعراوي 

دور الشيخ الشعراوي الوطني

لم يقتصر دور الشيخ الشعراوي على الدعوة وتفسير القرآن الكريم فقط، بل له أيضًا مواقف مشرفة وطنية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، فضلًا على الرد على الشبهات ضد الإسلام وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم، ليقدم ردودًا منطقية وعقلانية عن طريق اللقاءات الميدانية والإعلامية مع جميع فئات المجتمع بجميع أعمارهم المختلفة.

مواقف الشيخ الشعراوي

وكان للشيخ أثره العظيم في الدولة المصرية وخارجها، ومن أبرز مواقفه، أنه أرسل برقية إلى ملك السعودية، الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود، أثناء إقامته فيها، والذي كان معترضًا فيها على نقل مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام، بهدف توسعة المطاف حول الكعبة المشرفة، مستندًا بالأدلة الشرعية التي تثبت عدم جواز ذلك.

الشيخ متولي الشعراوي 

الشيخ الشعراوي

وبالفعل قد استجاب ملك السعودية حينها إلى خطاب الشيخ الشعراوي، ليقر رأيه ويمنع نقل مقام إبراهيم من مكانه، كما أنه أخذ بمشورته في بعض الأمور لتوسعة الحرم المكي، وقد أخذ بمشورته.

مناصب تولاها الشيخ الشعراوي

كما تولى الإمام الشعراوي منصب مدير إدارة مكتب الإمام الأكبر حسن مأمون، شيخ الأزهر السابق، سنة 1964م، فيما كان رئيس بعثة الأزهر في الجزائر سنة 1966م، ووزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر في مصر سنة 1976م، بينما كان عضو في مجمع البحوث الإسلامية سنة 1980م، لا سيما عن مجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى في مصر سنة 1980م، بالإضافة إلى عدد من المناصب التي قد عرضت عليه ولكنه اعتذر عنها، وذلك ليتفرغ إلى الدعوة والعلم ومساعدة المحتاجين.

الشعراوي 

مؤلفات الشيخ الشعراوي

للشيخ محمد الشعراوي مؤلفات متعددة ومنها : ( الأدلة المادية على وجود الله - معجزة القرآن - الإسلام والفكر المعاصر - أنت تسأل والإسلام يجيب - أسئلة حرجة وأجوبة صريحة - قضايا العصر).

وفاة الشيخ الشعراوي

تجدر الإشارة إلى أن الشيخ الشعراوي قد وافته المنية عن عمر يناهز الـ87 سنة في يوم 17 يونيو 1998م، الذي يوافق 22 صفر 1419هـ، بعد عمر في رحاب الدعوة الإسلامية والعلم المستنير، وخدمة المسلمين والإسلام.

اقرأ أيضًا:

تم نسخ الرابط