إسبانيا تعيد فتح التحقيق في برامج التجسس الإسرائيلية وتتبادل المعلومات مع فرنسا
أعادت المحكمة العليا الإسبانية، اليوم الثلاثاء، فتح تحقيق في استخدام برنامج بيجاسوس التابع لشركة الاستخبارات الإلكترونية الإسرائيلية ومجموعة إن إس أو للتجسس على رئيس الوزراء بيدرو سانشيز وساسة إسبان آخرين، وذلك وفقًا لوكالة رويترز.
تفاصيل تبادل المعلومات بخصوص قضية التجسس
ومن المقرر أن يتبادل المحققون المعلومات مع فرنسا حيث تم استهداف سياسيين وشخصيات أخرى أيضًا، ويهدف التحقيق إلى معرفة من يقف وراء عملية التطفل.
وفي عام 2022 ذكرت الحكومة إن برنامجًا من مجموعة NSO تم استخدامه للتجسس على الوزراء مما أثار أزمة سياسية في إسبانيا أدت إلى استقالة رئيس مخابراتها، ولكن لم توضح الحكومة ما إذا كان يشتبه في وقوف مجموعات أجنبية أو إسبانية وراء عملية التجسس.
وبدأت المحكمة العليا التحقيق في الأمر لكنها أوقفت القضية العام الماضي، بعد أن قالت إن السلطات الإسرائيلية لم تتعاون.
لكن القاضي خوسيه لويس كالاما قرر إعادة فتح تحقيقه بعد أن أرسلت له فرنسا تفاصيل تحقيقها الخاص في استخدام برنامج بيجاسوس للتجسس على هواتف الصحفيين والمحامين والشخصيات العامة، وكذلك أعضاء الحكومة الفرنسية والسياسيين في عام 2021.
وقال القاضي خوسيه لويس كالاما يوم الثلاثاء إن مقارنة النتائج الإسبانية بالبيانات الفنية، التي أرسلتها فرنسا يمكن أن تساعد في دفع القضية إلى الأمام.
وأمر القاضي بإجراء تحليل خبير لعبور العناصر الفنية التي تم جمعها في التحقيقات الفرنسية والإسبانية وتحديد هوية من قام بالهجمات السيبرانية.
ويجدر الإشارة إلى أن القاضي خوسيه لويس يتوقع تبادلا مكثفا للمعلومات مع السلطات الفرنسية بمجرد الانتهاء من التحليل.
وقال إن كل هذا سيسمح باتخاذ إجراءات مشتركة ومنسقة من قبل السلطات القضائية الفرنسية والإسبانية من أجل تحديد هوية الغزو الذي تم تنفيذه من خلال برنامج التجسس بيجاسوس في كل من فرنسا وإسبانيا".
والجدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غير هاتفه المحمول ورقمه في ضوء قضية برنامج التجسس بيجاسوس.
اقرأ أيضا: