حكاية ضحية ميكروباص المنوفية .. ذهبت لحضور زفاف صديقتها فعادت في كفن
«الحمد لله راض بقضاء الله» بتلك الكلمات بدأ حامد النحته والد الشابة آمال إحدى ضحايا حادث انقلاب ميكروباص بالمنوفية، الخميس الماضي أثناء عودتها من حضور حفل زفاف إحدى صديقاتها بنفس المحافظة.
ضحية ميكروباص المنوفية تودع طفلها
وقال والد الشابة آمال النحته، المتوفية في حادث تصادم سياره ميكروباص أن نجلته ذهبت لتشارك صديقتها التي كانت من الأصدقاء المقربين لها حفل الزفاف الخاص بها، مع تواجد العديد من أبناء دفعتها، وذلك بعد أن جهزت الإفطار وحضرت لوازم طفلها وتركته مع جدته بنا على طلب الأسرة حتى لا يتعرض لأي أذى في حال ذهابه معها لحفل الزفاف.
وقال والد آمال أنه فجع لسماعه الخبر ولم يكن يتخيل أبدا وفاة نجلته حتى تلقى اتصالا من والد زميلة لها، أخبره بأن يأتي إلى مستشفى شبين الكوم التعليمي، لوجود أحد الأقارب في حالة مرض دون أن يخبره أن نجلته هي المتواجدة كجثة هامدة.
وبمجرد وصوله إلى المستشفى علم بالحادث وما وقع لابنته ولصديقتها من قرية جنزور بالإضافة إلى شاب من قرية تابعة لمركز الشهداء، وذلك بعد انفجار إطار السيارة الميكروباص التي كانوا يستقلوها في طريق العودة.
الحزن في قرية جنزور
وقال والد ضحية ميكروباص المنوفية، أن ابنته تركت طفلها البالغ من العمر 3 سنوات فقط، وأكد أن الجميع حزن على نجلته المتوفية، خاصة أنها كانت حنونة عطوفة طيبة القلب روحها جميلة في أي مكان تحل به تخلق البهجة والسعادة والسرور، قائلا: «راحت بهجت بيتي ربنا يرحمها ويصبرنا على فراقها ويصبر والدتها وأخواتها الكل حزن عليها وراحت كل الآمال التي انتظرتها طوال ال٢٧ عاما حتى أصبحت شابة ولكن راض بقضاء الله وقدره».
وكان قد تلقي اللواء عمرو رؤف مدير أمن المنوفية إخطارا من مأمور مركز شرطة السادات يفيد بذيادة أعداد الضحايا المتوفين بحادث انقلاب سيارة ميكروباص على محور طملاي شبين الكوم زاد إلى 3 وفيات من الشباب، وسط حالة من الحزن الشديد بين أسرهم وأصدقائهم.
وبالانتقال والفحص تبين أن الضحايا هم محمد حسن خليفة، منشأة السادات مركز الشهداء، آمال حامد حامد النحته مقيمة شبين الكوم، إشراق بلال طه أبو نيده من جنزور التابعة لمركز بركة السبع.
