إطلاق كبسولة ستارلاينر التابعة لشركة بوينغ من فلوريدا

انطلقت كبسولة رواد الفضاء الجديدة من طراز ستارلاينر التابعة لشركة بوينغ من فلوريدا يوم الأربعاء في أول رحلة تجريبية تأخرت كثيرا وعلى متنها طاقم، وهي علامة فارقة في طموحات شركة الطيران العملاقة لتكثيف منافستها مع SpaceX التابعة لشركة إيلون ماسك.

انطلقت المركبة ستارلاينرCST-100 ، وعلى متنها رائدا فضاء، من محطة كيب كانافيرال لقوة الفضاء في فلوريدا، مربوطة بصاروخ Atlas V الذي تم تجهيزه ونقله بواسطة مشروع Boeing-Lockheed Martin المشترك United Launch Alliance (ULA). 

توجهت الكبسولة التي على شكل قطرة اللبان وطاقمها إلى موعد مع محطة الفضاء الدولية (ISS)، بعد سنوات من المشاكل الفنية والتأخيرات ومهمة اختبارية في عام 2022 إلى المختبر المداري بدون رواد فضاء على متنها.

إطلاق المركبة من فلوريدا

يوم الأربعاء، عادت محركات Atlas V إلى الحياة وسط سحب مشتعلة من العادم وبخار الماء المبرد أثناء انطلاق المركبة الفضائية من منصة إطلاقها في سماء مشمسة من ساحل المحيط الأطلسي في فلوريدا. 

انفصلت المرحلة العليا للصاروخ عن قسمه السفلي بعد حوالي أربع دقائق من الرحلة، تلاها انفصال ستارلاينر عن المرحلة الثانية. 

وقال مديرو المهمة إن المركبة الفضائية الآن، من تلقاء نفسها، أطلقت محركات الدفع الموجودة على متنها لبدء دفع نفسها إلى المدار، وهي عملية ستبدأ رحلة اللحاق بمحطة الفضاء الدولية التي تستغرق 24 ساعة، وهي موقع الأبحاث المداري على بعد حوالي 250 ميلا (400 كيلومتر). 

ستحتاج ستارلاينر إلى تنفيذ مناورات دقيقة للالتحام بمحطة الفضاء الدولية كما هو مخطط له يوم الخميس، وإثبات قدرتها على البقاء راسية لمدة ثمانية أيام تقريبا، ثم إعادة رائدي الفضاء بأمان، باري "بوتش" ويلمور وسونيتا "سوني" ويليامز، إلى الأرض. 

وكتبت بوينغ على وسائل التواصل الاجتماعي أن ستارلاينر وصلت إلى مدار آمن ومستقر في اختبار طيران الطاقم وهي متجهة إلى المحطة الفضائية. 

وكتب رئيس وكالة ناسا بيل نيلسون على وسائل التواصل الاجتماعي: "مركبة ستارلاينر تصعد إلى السماء"، مهنئا شركة بوينغ وشركة ULA ووكالة الفضاء الأمريكية. 

طموحات بوينغ 

تحتاج بوينغ، التي تعرضت عمليات طائراتها التجارية لسلسلة من الأزمات التي شملت طائراتها من طراز 737 ماكس، إلى الفوز في الفضاء لمشروع ستارلاينر الخاص بها، الذي تأخر بالفعل عدة سنوات عن الموعد المحدد وتجاوز الميزانية بأكثر من 1.5 مليار دولار. 

قام مقاول وكالة ناسا منذ فترة طويلة ببناء وحدات لمحطة الفضاء الدولية التي يبلغ عمرها عقودا وصواريخ مصممة لرفع رواد الفضاء نحو القمر.

ولكن بوينغ لم تقم من قبل ببناء مركبة فضائية تشغيلية خاصة بها، وهو إنجاز معقد بسبب سنوات من مشاكل البرمجيات، والخلل الفني، والتغييرات الإدارية في برنامج ستارلاينر. 

وفي الوقت نفسه، أصبح Crew Dragon التابع لشركة SpaceX بمثابة سيارة أجرة يمكن الاعتماد عليها في مدار وكالة ناسا. 

وتعد هذه الكبسولة وستارلاينر من بين أولى الكبسولات في جيل جديد من المركبات الفضائية المبنية بشكل خاص، بتمويل من وكالة ناسا، والمصممة لنقل رواد الفضاء إلى مدار أرضي منخفض والقمر في إطار برنامج Artemis التابع للوكالة. 

اقرأ أيضا: كبسولة ستارلاينر الجديدة من بوينغ تستعد للقيام بأول رحلة إلى المحطة الفضائية