روبوتات بشرية على سطح القمر .. ناسا تستعد لإرسال «أبولو» للفضاء

تعاونت وكالة ناسا مع شركة روبوتات في تكساس لمواصلة عمل وكالة الفضاء لعقود من الزمن في تطوير الروبوتات البشرية. وقريباً قد يتم إرسال مثل هذه الروبوتات إلى المدار، أو حتى إلى الكواكب الأخرى، لمساعدة رواد الفضاء في عملهم.بحسب موقع«space»

ربوتات بشرية في الفضاء

تعاونت شركة Apptronik، ومقرها تكساس، منذ فترة طويلة مع وكالة ناسا في إطار برنامج عقود أبحاث الابتكار في الأعمال الصغيرة (SBIR), لصقل قدرات «أبولو» وهو روبوت بشري تعمل الشركة على تطويره للتعامل مع المهام الأرضية مثل الخدمات اللوجستية والتصنيع والرعاية الصحية المنزلية.

الروبوت أبولو

 وفي الوقت نفسه، أبدت ناسا اهتمامًا كبيرًا بتكييف «أبولو» والروبوتات المشابهة له ليصبحوا مساعدين لرواد الفضاء الذين يعيشون ويعملون في المدار، وكذلك على القمر وحتى المريخ.

بل إنها قد تعمل يومًا ما بمثابة "صور رمزية" يتم التحكم فيها عن بعد في عوالم أخرى ليقودها المشغلون البشريون الموجودون على الأرض.

مواصفات الروبوت أبولو

وقد ركزت Apptronik بشكل خاص على نمطية تصميم روبوت أبولو, وتحديدًا قدرته على التكيف مع المهام اللوجستية. حيث يبلغ طول الروبوت أبولو 5'8 بوصات ويزن 160 رطلاً (73 كجم)، وتقول الشركة عبر موقعها على الإنترنت إن أبولو سيكون لديه وقت تشغيل يبلغ حوالي أربع ساعات لكل حزمة بطارية وسعة حمولة تبلغ 55 رطلاً (25 كجم). و يتميز الربوت أبولو, بالفعل بمستويات مختلفة من البراعة، ووظائف مستقلة وأدوات مختلفة يمكن تجهيزه بها، و من المرجح أن تضاف المزيد من الوظائف مع التقدم في التطوير.

ولتحقيق هذه الغاية، تقدم وكالة ناسا عقودًا من الخبرة في مجال الروبوتات للمساعدة في تطوير أبولو في مجالات مثل التنقل الآلي ومبادئ تصميم البرمجيات للتفاعلات الآمنة بين الإنسان والروبوت.

مجال الروبوتات

ليس من الصعب أن نرى كيف أن تفريغ مركبة الهبوط على سطح القمر باستخدام روبوت بدلاً من الإنسان سيكون عملية أكثر أمانًا وكفاءة لأي هبوط مأهول على القمر أو المريخ. ونظراً للبيئة القاسية في كلا العالمين، فمن المؤكد تقريباً أن الروبوتات يجب أن تكون جزءاً لا يتجزأ من أي من المهمتين إذا كان لها أن تنجح على المدى الطويل.

الروبوتات تحلق إلى سطع القمر

 الروبوتات على شكل مركبات هبوط ذات أغراض خاصة، ومركبات جوالة، وحتى طائرات بدون طيار تعمل بالفعل في عوالم أخرى، لكن الروبوتات ذات الأغراض العامة هي مسألة أخرى تمامًا. ستكون مثل هذه الروبوتات قادرة على التعامل مع المهام الشاقة أو المحفوفة بالمخاطر على سطح القمر أو المريخ بسهولة وأمان أكبر بكثير مما يستطيع الإنسان القيام به، ومن حيث المبدأ ينبغي أن تكون قادرة على إعادة برمجتها حسب الحاجة لتنفيذ مهمة جديدة كلما لزم الأمر, حتى تلك التي لم يتصورها مصمموها عندما قاموا ببنائها.

روبوتات بشرية على المريخ

إن وجود مثل هذه الروبوتات تحت تصرف المستكشفين البشريين من شأنه أن يسمح لرواد الفضاء والعمليات الأرضية بالتركيز على المساعي العلمية والمهام الأخرى الأكثر أهمية من أشياء مثل بناء ملجأ أو استخراج عينات من الصخور.لذلك، قد يكون دمج الروبوتات في المهام المستقبلية لبرنامج أرتميس التابع لناسا أمرًا بالغ الأهمية لخلق وجود بشري مستدام على القمر، وفي يوم من الأيام، على المريخ.